الاثنين، 1 مايو 2017

المتعة الغائبة

المتعة الغائبة

ممكن تكون الدنيا اتغيرت .... لكن الانسان ما اتغيرش .... وعمره ماحيتغير ليوم الدين ... حيفضل يدور على المتعة واللذة وبس ... متعة الاكل والشرب والجنس والمريسة والبرستيج ... ده حقة شرعا وقانونا ... انا مابتناقش فى حقة لاسمح الله ... انا بس باسأل سؤال حلزونى : هى المتع زمان كانت احلى من متع دلوقتى .. ولا علشان انا قديم وعايش النوستالجيا وكدهون ؟
القصد ... قانون الندرة فى علم الاقتصاد بيقول ان الحاجة لما بتبقى قليلة قيمتها  بتزيد ... والمتع زمان كانت قليلة علشان كده كانت غالية معنويا قبل ماتكون غالية ماديا .. فكنا بنحافظ عليها ونستناها ونقدرها ...والاهم نحس بيها .. البطة فى الموسم .. والكلكلو فى الصيف مش فى ديسمبر والقميص فى العيد وفيلم اسماعيل ياسين يوم الحد الساعة 3 ... والمسرحية كل خميس ... كانت عيشة محدودة ومقفولة وناشفة ... بس كنا مستمتعين وفرحانين والاهم ..حاسين.
دلوقتى من كتر المتع والاختيارات والزغلالات والابديدات اللى بقت شبه يومية  .. اتعودنا على اللذه وخدنا على العيشة الناعمة والحياة الطرية والديلفرى والاون لاين ... واللى مابنمسكوش بادينا بقينا نعيشة افتراضى وثرى دى ... طفحنا متع فضاعت معناها  وماعدناش نستطعم ..برضه مش دى المشكله ...
المشكلة الحقيقية  ان احنا بقينا نجرى علشان نجيب متع جديدة ... علشان نتمتع اكتر ... وعلشان تتمتع اكتر لازم تشترى اكتر ... فلازم تدفع اكتر ... فلازم تشتغل اكتر .. وتحارب اكتر .. وتكايد اكتر ... وتركب دعامة وتظبط السكر ... وفجأه يبعتولك واحد يقولك : المعلم مبسوط منك وبيقولك ماتجيش بكرة .. ماهم لقوا جحش صغير بصحته حيعمل اللى انت مبقتش قادر تعمله ... وتاخد غمايتك وشهادة خبرتك وتحطهم فى الكوميدينو وتقعد على الكنبة تعيد حسابات زمن فات .. وجنبك كيس دوا الضغط والسكر والسيولة ... ماتنساش تتصل بالصيدلية تبعت لك حاجة للاكتئاب ... ديليفرى وكدهون

#ماتجيب_بوسة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق