فوقوا
يابتوع حمدين
قالوا زمان اللى يتلسع من الشوربة يتفخ فى
الزبادى .. وقالوا كمان اللى يتقرص من التعبان يخاف من الحبل ... واحنا كشعب
اتلسعنا من حسنى واتقرصنا من مرسى ... فمن الطبيعى ان رد الفعل يكون الحرب من اجل
اختيار حمدين رئيسا للجمهورية ... خصوصا ان حمدين استاذ ورئيس قسم فى انه يعمل من
البحر طحينة ... بيعرف يلاعب احلام الشباب الرومانسية بكلمات الحرية
والديموقراطيةوالعدالة الاجتماعية ... وكمان بيعرف كويس قوى ازاى يدغدغ مشاعر
التمرد اللى جوة الشباب باسم الثورة مستمرة والقضاء على الاقطاع واجتثاث الفساد .
القصد ... بغض النظر عن اعتقادى الراسخ فى
ان حمدين ظاهرة صوتية تنافس الطبلة فى قوة صوتها النابع من الفراغ الا انى حفترض
ان النية ميه ميه وانه عايز يصلح ما افسدة الدهر ... وكمان مش حأركز على شواهد
اسلوبه فى التفكير واللى ظهرت فى انه عايز يرجع عجلة الزمن لورا ويعيد للاذهان
اغنية فدادين خمسة خمس فدادين ويدى قبلة الحياه لقانون الاصلاح الزراعى اللى كان
فى وقتها حاجة جميلة لكن مع الايام اثبت انه السبب الرئيسى فى البناء على الارض
الزراعية .
انا كل اللى عايزة ان احنا نطلع برة فكرة
الحلم وفكرة الشخص ونبص على فكرة البلد... فكرة البيت اللى لاممنا وساترنا واللى
لو انهار حنقعد كلنا فى الشارع نشحت ونبقى عرضة للاهانات البدنية والنفسية وربما
للتحرش .
اولا : اوعى تصدق ان الشعب عامة والشباب
اللى حوالين حمدين خاصة حيشتغل بسهوله .. تبقى بتحلم ياحلمى ... احنا الشعب اللى
اخترع التكيه يا معلم ... ولو عايز امارة افتكر بعد الثورة قاموا كنسوا الميدان
وبعديها بيومين رموا الزبالة من البلكونة تانى ... موضوع الشغل ده عايز وقت والوقت
بفلوس والفلوس ملهاش غير سكة واحده .... الخليج يامعلم اللى برضة بيساعدنا مش حبا
فينا لكن خوفا على نفسه ... والمثل بيقول اللى ياكل لقمتى يسمع كلمتى ... وكلمة
الخليج واحدة ... عايزين السيسى .
ثانيا :عبط مرسى كان حيهد عرشة حيهد عرشة بس
مش بالسرعة اللى حصلت ... اللى هد عرش مرسى ان مماليك الدولة ماكانوش معاه ... دول
كمان كانوا ضدة .. والمماليك بعيدا عن الرومانسية مش من السهل التخلص منهم ...
والحكمةوالعقل تقتضى انك ماتعاديهومش ...على الاقل تحيدهم عقبال ماتقف على رجليك
...ولوجه حمدين ... صدقنى المماليك هية اللى حتسيطر .
ثالثا : فكرة الهد اللى ساريه من ايام 25
يناير فكرة مفزعة ... لانه ببساطة لو هدينا ... والختمة الشريفة ما حنعرف نبنى ...
السيسى بقى فرصة اخيرة بعتهالنا ربنا لترميم وتنكيس البلد .
رابعا : بلاش نعمل زى جحا ونحلم ونحلم ونحلم
واحنا ماسكين زلعة اللبن ... ولما نفوق نلاقى زلعة اللبن مكسورة واللبن مسكوب ...
وقتها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب .
اخيرا : ايها الشاب المتمرد المعروف اعلاميا
بالثورى ... انت اول من سيدفع الثمن لانه ببساطة كل اللى بتصقف لهم مأمنين نفسهم
كويس قوى ... بما فيهم السيسى ..
ملحوظة : وقت الحق والعدل والجمال لسه ماجاش ... ومش حيجى على فكرة ...
احنا فى الدنيا ياثورى مش فى الجنة .