الاثنين، 31 أكتوبر 2016

نطرة سكر

نطرة سكر

الحاضر دايما مر ... ده قانون الحياة وحكمها اللى مافيهوش تفاوض ... فياريت مانصدقش  اللى بيقولنا ان زمان كان احلى  ... لان الحقيقة ان زمان حلو علشان بقى زمان ... لكن لما كان دلوقت كان برضة مر .... الفرق بين مرارة زمان ومرارة دلوقت ان مرارة زمان كان عليها نطرة سكر ... مشاعر واحساس ودم وعطف ورضا ... حاجات كان مخزونها بخيره قبل مالسن والسنين يخلصوا على الرصيد ويجففوا المنابع ... وده اللى مخلينا حاسيين بمرارة الحاضر قوى ... ماهو مافيش نطرة السكر ... صح ؟
أيوه صح ... الحاضر دايما مر ... وصح كمان ان ده قانون الحياة وحكمها .. لان الحياة دار شقى وتعب ...
لكن اللى غلط وغلط قوى كمان ان منابع المشاعر والاحساس والرضا والعطف جفت بفعل السن والسنين .
المنابع دى مابتجفش اللا بالموت ... المنابع دى لسه موجوده وفايضة ... احنا بس اللى حطينا قدامها سدود ... حطينا سد التنافس وسد الهبش وسد الشره والفرديةوالانانية والانيه ... سد المظاهر الكدابه وسد الخوف من بكرة ... فقطعنا على نفسنا سكة نطرة السكر ... فبقينا برغم وسائل المتع الكتيرة ماعدناش بنستمتع ... الفلوس موجوده وفقرانين ...الاكل اشكال وانواع وجعانين ...مابقتش حاجة عجبانا ولا حاجة مكفيانا ولا حاجة رضيانا ... اتحولنا لروبوتات بتمشى بريموت العولمة والماركتينج فى سكة ملهاش نهاية ...

هدوا السدود وارجعوا لحضارتكوا وعيشوا عيشتكوا ورجعوا عاداتكوا وتقاليدكوا وكلوا اكلكوا واشربوا شربكوا وافتكروا ربكوا اللى لو سمعتوا كلامه حيغنيكوا من فضله ...لكن العولمه والماركتينج بيوعدوكوا بالفقر يا عبطة 

السبت، 1 أكتوبر 2016

الإحترام وأشياء أخرى

الإحترام وأشياء أخرى

الماذون : يا جماعة حاولوا تراجعوا نفسكوا
الزوجة : مامنوش فايدة الكلام ده يا مولانا ...
نظر المأذون الى الزوج متسائلا : نبدأ يا أستاذ ... ؟
الزوج : ابدأ يا مولانا ...
تمت اجراءات الطلاق ... وقع الشهود على العقد ... قدم الزوج السابق الى زوجتة السابقة شيكا بقيمة المؤخر ونفقة المتعة مضافا اليه رقما كبيرا ... لنعتبره مكافأة نهاية الخدمة ... او رد جميل ...أو احساس بالذنب ... او ارضاء للذات ... فأحيانا كثيرة ما نقوم باشياء يحتار فى تفسيرها من حولنا ... وتكون حيرتنا نحن اشد ....!!
أخذ السائق الشنط .. فقد قرر ان يترك لها الشقة ايضا .... سلم على ابنه وابنته وقبل حفيدتية روفانا وميار ...
كانت الام حاده وقاطعة فى ردها : محدش حيبات معايا .. ياللى خد اختك فى سكتك وصلها بيتها ... تركتهم دون ان تسلم عليهم او حتى تقبل الاحفاد .
واصبحت وحيده فى البيت ....لاول مرة منذ 33 عاما حرة ... اتجوزت صغيرة .. كان عندها 18 سنه ... ماهو اياميها اللى تعدى ال18 كانوا بيعتبروها عانس ... بس هيه علشان بنت ناس طيبين وحلوة ماعنستش .. كان حظها حلو .. امها كانت بتقول كده ... وابوها كمان .. عريس لقطة مايترفضش ... شكله محترم جدا .. وظيفة محترمه جدا .. كل حاجة فيه محترمة ... كلامة سلامه ابتسامته ضحكته مشيته ... حتى لما كان بيتنرفز ويزعق ... كان بيتنرفز ويزعق باحترام ..فى الكوشة كان قاعد باحترام وفى ليلة الدخلة برضه ماتخلاش عن الاحترام ... ماتفتكرش انه قالها كلمه وحشه .. او عمره عمل حاجة تدايقها .. هيه اه عمرها ماحست انه بيحبها بس كانت متأكده انه بيحترمها .. هيه كمان حاولت تحبة كتير بس ماقدرتش ... اللى قدرت عليه انها تحترمة ... 33 سنه احترام ... هيه من انصار الاحترام بين الراجل ومراته ... بس ده ماكنش احترام ... دا حاجة كده شبه اللحمة المبرده ... لاهية مجمده ولا هيه ظازة ... شبه حياه .. شبه علاقة .. ايام بلا رحيق .. سنين راكده على وشها طحالب لزجة ...
قررت كتير انها تنهى الجوازة وتخرج من سجن الاحترام .. بس كان دايما فيه سبب قوى لتأجيل القرار ... العيال لسه صغيرة ... العيال فى ثانوية عامة ... العيال على وش جواز ... البت حامل ... لغاية ماجة الوقت المناسب .. هو مش مناسب قوى ... ماهو بعد الخمسين ايه اللى ممكن يتعمل ... الصحة مش مساعده والمشاعر بطلت تنبض ... عايشين اكلينيكيا مستنيين قرار رفع انبوبة التنفس الصناعى ...بس فكرة الحرية فى ذاتها تستاهل ان الواحده تاخد قرار .... حتى لو بعد الخمسين ...
طلبت الطلاق باحترام ... تقبل الامر باحترام ... وتم الطلاق باحترام ..
السؤال بقى : ياترى حتعرف تعيش زى ماكانت من 33 سنه ولا خلاص اتعودت على قفص الاحترام ... ده اللى الايام حتوريهولنا .
                            تمت