نطرة سكر
الحاضر دايما مر ... ده قانون الحياة وحكمها اللى مافيهوش تفاوض ...
فياريت مانصدقش اللى بيقولنا ان زمان كان احلى
... لان الحقيقة ان زمان حلو علشان بقى
زمان ... لكن لما كان دلوقت كان برضة مر .... الفرق بين مرارة زمان ومرارة دلوقت
ان مرارة زمان كان عليها نطرة سكر ... مشاعر واحساس ودم وعطف ورضا ... حاجات كان
مخزونها بخيره قبل مالسن والسنين يخلصوا على الرصيد ويجففوا المنابع ... وده اللى
مخلينا حاسيين بمرارة الحاضر قوى ... ماهو مافيش نطرة السكر ... صح ؟
أيوه صح ... الحاضر دايما مر ... وصح كمان ان ده قانون الحياة وحكمها ..
لان الحياة دار شقى وتعب ...
لكن اللى غلط وغلط قوى كمان ان منابع المشاعر والاحساس والرضا والعطف جفت
بفعل السن والسنين .
المنابع دى مابتجفش اللا بالموت ... المنابع دى لسه موجوده وفايضة ...
احنا بس اللى حطينا قدامها سدود ... حطينا سد التنافس وسد الهبش وسد الشره
والفرديةوالانانية والانيه ... سد المظاهر الكدابه وسد الخوف من بكرة ... فقطعنا على
نفسنا سكة نطرة السكر ... فبقينا برغم وسائل المتع الكتيرة ماعدناش بنستمتع ...
الفلوس موجوده وفقرانين ...الاكل اشكال وانواع وجعانين ...مابقتش حاجة عجبانا ولا
حاجة مكفيانا ولا حاجة رضيانا ... اتحولنا لروبوتات بتمشى بريموت العولمة
والماركتينج فى سكة ملهاش نهاية ...
هدوا السدود وارجعوا لحضارتكوا وعيشوا عيشتكوا ورجعوا عاداتكوا
وتقاليدكوا وكلوا اكلكوا واشربوا شربكوا وافتكروا ربكوا اللى لو سمعتوا كلامه
حيغنيكوا من فضله ...لكن العولمه والماركتينج بيوعدوكوا بالفقر يا عبطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق