الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

ثلاثون عاما بين توفيق وشفيق

ثلاثون عاما بين توفيق وشفيق

جرس انذار دقة الراحل اسامة انور عكاشة فى مسلسل ليالى الحلمية من تلاتين سنه لما قدم شخصية توفيق الصغير ... توتو ... ابن توفيق البدرى من مراتة التانية واللى ربتة انيسة ورقية ... شخصية الصبى اللى انضحك علية واتلعب فى دماغة واتحول لارهابى .. لكن علشان احنا مابنسمعش وان سمعنا ما بنفهمش وان فهمنا بننسى بأسرع مما يتخيلة بشر ..ظهر فى التلاتين سنة دول الف توفيق ورفيق ووفيق واخرهم كان شفيق اللى فجر الكنيسة البطرسية ...
ومع كل توفيق  نبدأ حلقات الهوهوه والنهيق ونقول : تجديد الخطاب الدينى ... اصلاح التعليم ... تعديل القوانين .. الاهتمام بالشباب والرياضة ... والعمل على تفعيل الضربات الاستباقية والحد من التقصير الامنى ... ومعانا النهارده ضيوفنا الاعزاء ... الشيخ فتة هوبر من علماء الازهر الشريف ... الاستاذ الدكتور العلامة الشربينى الفهامة استاذ المناهج فى كلية التربية جامعة القاهرة ... عضو البار لمان الدائم عن دائرة ام اللالى الاستاذ بكرى تبرع ...الخبير الرياضى الخلوق  الكابتن احمد شوبير .. واخيرا الخبير الامنى الحى اكلينيكيا اللواء تقصير الاستباقى ... ثم ... بلابلا بلابلا ... ثم فاصل ونواصل ... ثم شاشة سودا تنعى الضحيا والشهداء اللى ماتوا فى التفجير الارهابى وكلنا ايد واحدة والخالة مادلين رضعت محمد والخالة ام مصطفى رضعت الواد جرجس ... ثم .. ابلة فاهيتا ...فى الاوقات الاتية ... ثم ... لاخطاب دينى بيتجدد ... ولا تعليم بيتصلح ... ولا قوانين بتتعدل ... ولا رياضة بتتمارس ... ولا ضربات استباقية بتحصل ولا التقصير بيتحد منه ... والاهم ولا الفيس بيبطل فتى وهرى وفرى ... ونلتقى قريبا مع ضربة ارهابية جديده ...

وعايزها تنصلح ؟ .. يا أخى ......................... دهدا

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

نطرة سكر

نطرة سكر

الحاضر دايما مر ... ده قانون الحياة وحكمها اللى مافيهوش تفاوض ... فياريت مانصدقش  اللى بيقولنا ان زمان كان احلى  ... لان الحقيقة ان زمان حلو علشان بقى زمان ... لكن لما كان دلوقت كان برضة مر .... الفرق بين مرارة زمان ومرارة دلوقت ان مرارة زمان كان عليها نطرة سكر ... مشاعر واحساس ودم وعطف ورضا ... حاجات كان مخزونها بخيره قبل مالسن والسنين يخلصوا على الرصيد ويجففوا المنابع ... وده اللى مخلينا حاسيين بمرارة الحاضر قوى ... ماهو مافيش نطرة السكر ... صح ؟
أيوه صح ... الحاضر دايما مر ... وصح كمان ان ده قانون الحياة وحكمها .. لان الحياة دار شقى وتعب ...
لكن اللى غلط وغلط قوى كمان ان منابع المشاعر والاحساس والرضا والعطف جفت بفعل السن والسنين .
المنابع دى مابتجفش اللا بالموت ... المنابع دى لسه موجوده وفايضة ... احنا بس اللى حطينا قدامها سدود ... حطينا سد التنافس وسد الهبش وسد الشره والفرديةوالانانية والانيه ... سد المظاهر الكدابه وسد الخوف من بكرة ... فقطعنا على نفسنا سكة نطرة السكر ... فبقينا برغم وسائل المتع الكتيرة ماعدناش بنستمتع ... الفلوس موجوده وفقرانين ...الاكل اشكال وانواع وجعانين ...مابقتش حاجة عجبانا ولا حاجة مكفيانا ولا حاجة رضيانا ... اتحولنا لروبوتات بتمشى بريموت العولمة والماركتينج فى سكة ملهاش نهاية ...

هدوا السدود وارجعوا لحضارتكوا وعيشوا عيشتكوا ورجعوا عاداتكوا وتقاليدكوا وكلوا اكلكوا واشربوا شربكوا وافتكروا ربكوا اللى لو سمعتوا كلامه حيغنيكوا من فضله ...لكن العولمه والماركتينج بيوعدوكوا بالفقر يا عبطة 

السبت، 1 أكتوبر 2016

الإحترام وأشياء أخرى

الإحترام وأشياء أخرى

الماذون : يا جماعة حاولوا تراجعوا نفسكوا
الزوجة : مامنوش فايدة الكلام ده يا مولانا ...
نظر المأذون الى الزوج متسائلا : نبدأ يا أستاذ ... ؟
الزوج : ابدأ يا مولانا ...
تمت اجراءات الطلاق ... وقع الشهود على العقد ... قدم الزوج السابق الى زوجتة السابقة شيكا بقيمة المؤخر ونفقة المتعة مضافا اليه رقما كبيرا ... لنعتبره مكافأة نهاية الخدمة ... او رد جميل ...أو احساس بالذنب ... او ارضاء للذات ... فأحيانا كثيرة ما نقوم باشياء يحتار فى تفسيرها من حولنا ... وتكون حيرتنا نحن اشد ....!!
أخذ السائق الشنط .. فقد قرر ان يترك لها الشقة ايضا .... سلم على ابنه وابنته وقبل حفيدتية روفانا وميار ...
كانت الام حاده وقاطعة فى ردها : محدش حيبات معايا .. ياللى خد اختك فى سكتك وصلها بيتها ... تركتهم دون ان تسلم عليهم او حتى تقبل الاحفاد .
واصبحت وحيده فى البيت ....لاول مرة منذ 33 عاما حرة ... اتجوزت صغيرة .. كان عندها 18 سنه ... ماهو اياميها اللى تعدى ال18 كانوا بيعتبروها عانس ... بس هيه علشان بنت ناس طيبين وحلوة ماعنستش .. كان حظها حلو .. امها كانت بتقول كده ... وابوها كمان .. عريس لقطة مايترفضش ... شكله محترم جدا .. وظيفة محترمه جدا .. كل حاجة فيه محترمة ... كلامة سلامه ابتسامته ضحكته مشيته ... حتى لما كان بيتنرفز ويزعق ... كان بيتنرفز ويزعق باحترام ..فى الكوشة كان قاعد باحترام وفى ليلة الدخلة برضه ماتخلاش عن الاحترام ... ماتفتكرش انه قالها كلمه وحشه .. او عمره عمل حاجة تدايقها .. هيه اه عمرها ماحست انه بيحبها بس كانت متأكده انه بيحترمها .. هيه كمان حاولت تحبة كتير بس ماقدرتش ... اللى قدرت عليه انها تحترمة ... 33 سنه احترام ... هيه من انصار الاحترام بين الراجل ومراته ... بس ده ماكنش احترام ... دا حاجة كده شبه اللحمة المبرده ... لاهية مجمده ولا هيه ظازة ... شبه حياه .. شبه علاقة .. ايام بلا رحيق .. سنين راكده على وشها طحالب لزجة ...
قررت كتير انها تنهى الجوازة وتخرج من سجن الاحترام .. بس كان دايما فيه سبب قوى لتأجيل القرار ... العيال لسه صغيرة ... العيال فى ثانوية عامة ... العيال على وش جواز ... البت حامل ... لغاية ماجة الوقت المناسب .. هو مش مناسب قوى ... ماهو بعد الخمسين ايه اللى ممكن يتعمل ... الصحة مش مساعده والمشاعر بطلت تنبض ... عايشين اكلينيكيا مستنيين قرار رفع انبوبة التنفس الصناعى ...بس فكرة الحرية فى ذاتها تستاهل ان الواحده تاخد قرار .... حتى لو بعد الخمسين ...
طلبت الطلاق باحترام ... تقبل الامر باحترام ... وتم الطلاق باحترام ..
السؤال بقى : ياترى حتعرف تعيش زى ماكانت من 33 سنه ولا خلاص اتعودت على قفص الاحترام ... ده اللى الايام حتوريهولنا .
                            تمت


السبت، 17 سبتمبر 2016

الآباء يستعبطون ... والأبناء يضيعون

الآباء يستعبطون ... والأبناء يضيعون

زى ما احنا مصدقين ان احنا ملايكة وان الدنيا هى اللى بقت وحشة وبنهرى فى الحلال والصح والعدل والجمال والخير والقناعة والوداعة والنقاء والصفاء ... مع ان جوارحنا غرقانه فى تحرى الحرام والكذب والتضليل والاحتيال والشره والحسد والغل .. مصدقين كمان وهم الملائكية ده على ولدنا ... مصدقين ان ولادنا ملايكه وبيسمعوا الكلام ومدام راحوا حفظوا جزء عم وتبارك ولعبناهم التنس فى النادى يبقى كده تمام عملنا اللى علينا ... وبعدين ماهى تصرفاتهم بتقول انهم مؤدبين ومحافظين مش زى العيال بتوع اليومين دول ... كفاية انهم محجبين ...ومواظبين على صلاة الجمعة فى الجامع .. لأ وإيه ؟ لماتيجى ممثلة عريانه ولا بوسة مشبك فى التليفزيون بيديروا القناة على طول .... ومش واخدين بالنا أو عاملين مش واخدين بالنا ... انهم بيتنوا كمر الجيبة فى بير السلم ... ويحطوا الروج ويرجعوا الطرحة لورا فى الأسانسير ... بيروحوا صلاة الجمعة آه .. بس بيقفوا يولعوا سجاير لغاية الإقامة وبعدين يفرشوا سجادة الصلا فى اخر صف على الرصيف .. فعلا بيديروا القناة على الممثلة العريانة والبوسة المشبك لكن بيشوفوا اللى العن على التابلت والموبيل ... بيسمعوانا اللى عايزين نسمعة ويورونا اللى عايزين نشوفة ... واحنا عبط ياخال او بنستعبط او بنطبق القول المأثور بتاع جحا : مادام بعيد عن عينى ... خلااااص
مش ده اللى يغيظ ... اللى يغيط ان الاب من دول بعد عشر سنين بيكتشف ان ابنه منحرف ... واللى يغيظ اكتر .. انه يقعد يندب وينوح زى النسوان : دا انا ماحرمتوش من حاجة ... دا انا ماقصرتش فى حاجة  طلبها اشتغلت وانطحنت واتغربت واستحملت علشان اعيشة عيشة كويسة ... ليه يعمل فيه كده ؟؟؟؟

بغض النظر عن وجهة نظر الاب اللى عمل اللى عليه ... فيه غلطة ادت الى ماوصل اليه الابن أو الابنه  .... ياترى فين الغلطة ؟ 

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

قلم رصاص بأستيكة 4

قلم رصاص بأستيكة 4

اغتاظ الجد وترك الطعام ... ان جده لا يعلم لماذا يضحك ؟... انه يضحك لانه استطاع ان يتوقف عن البكاء لانه رجل... ولأنه لم يقل لجدة عن المكالمة المهمة التى جاءت له ... ان جده يتحمل كل شىء الا الخسارة ... انه رجل والرجل لايترك حقة .... فى البيت قرر ان يداوى القلم ... قّرب النصفين المكسورين الى بعضهما ولفهما ببكرة اللزق الورق ... ان القلم اصبح يشبه يد اخيه عندما رجع من عند الطبيب بعد ان كُسر ذراعه...
مرت الايام ورجع ابوه من السفر ... لم يسأله عن القلم ... وهو الاخر لم يحاول ان يذكر ابيه بالقلم ... انها نقطة سوداء فى تاريخ رجولته ... رجع ابوه ليتسلم مسؤليته ... لكن طفولته لم ترجع ... لقد اصبح رجلا اكثر مما يجب ... واكمل حياته رجلا ..... حتى شبابه لم يعشه كأقرانه لم يفعل افعالهم  ولم يلبس لبسهم ولم يتكلم بطريقتهم ... حتى عندما احب .. كتم حبه فى قلبه وحبس مشاعرة فى سجن رجولته ... فالرجال لا يحبون ... الحب ده بتاع البنات .... كبر وخلص دراسة واشتغل وعمل شركة واتجوز ... وبقى معاه فلوس وعربية ... بس مش مبسوط زهقان .. كل اللى بيعمله فى حياته انه بيدور على اى مسؤليه يشيلها .
افاق على صوت والدته : يابنى انت مش حتبطل العادة دى .. انا مش عارفة ايه اللى عاجبك فى الشمس وهيه بتغرب ...
رد عليها بلهفة : اوعى تكونى رميتى الكرتونة اللى تحت السريرياماما
ردت بعطف : وانت عايزها ليه ؟
رد بخوف : رمتيها ؟؟؟
قالت بشىء من الكبر : انت تعرف ان امك بترمى حاجة ؟ ... اللى تعوفه تعوزة يا واد
نزل تحت السرير واخرج الكرتونة ... اخذ يبحث حتى وجد المقلمة القديمة .. فتحها ووجد القلم ... كما هو ... ثلاثون عاما والقلم كما هو والجبيرة اللى عملها ببكرة اللزق كما هى ... اخذ القلم ورجع الكرتونه تحت السرير وقبّل امه ورجع البيت ... دخل مكتبه ... واخذ ينظر الى القلم الذى قتل طفولته واضاع شبابه واشاب مشاعرة.... هم ان يكسرة ويقطع استيكته باسنانه .... لكنه لم يفعل .... فتح درج المكتب ... اخرج علبه القلم الباركر ابو سن دهب ..وضع القلم الرصاص ابو استيكة مكان القلم الباركر .. اغلق العلبه ووضعها فى الدرج ...
اعلم جيدا لماذا كان يريد ان يكسر القلم الرصاص ويقضم استيكته باسنانه .. ولكن عقلى عجز عن ان يفهم لماذا كرمه واحتفظ به وضحى بالباركر علشانه ؟؟!!

اخيرا : خدو بالكوا انتوا بتقولوا ايه لعيالكوا ... وامتى ؟

الاثنين، 22 أغسطس 2016

قلم رصاص بأستيكة 3

قلم رصاص بأستيكة 3

ذهب الجد ليرد على التليفون : ايوه ... ايوه .. تمام.. لا ماكلمنيش  ... دى فرصة عظيمة .. طاب ماتدينى نمرته ... استنا لما اجيب قلم ... قلم .. قلم مافيش قلم ... ردت الام: خد قلم من الشنطة ... فتح الجد الشنطة واخرج المقلمة القديمة واخذ القلم ... كسره نصفين ... وكتب رقم التليفون على ورقة ووضع القلم المكسور بجانب التليفون ... حاول ان يتصل بالرقم ولكن لم يستطع ...خرج قائلا : مش حاتأخر حضروا الغدا انا جاى على طول ..
نادت الام : كفاية لعب بقى ... تعالوا علشان تتغدوا ... جدو زمانه جاى ... جلس على السفرة مع اخيه وذهبت الام مع الجده لاعداد الطعام ...
رن جرس التليفون .. قام ليرد : لأ جدو مش هنا .. مين حضرتك ؟ اهلا وسهلا ... لما يجيى حاقوله ان حضرتك اتصلت ... حاضر حاضر .. مش حأنسى ... اول مايوصل حقوله ان حضرتك عايزة فى حاجة مهمة ولو ملقاكش فى البيت يجيلك على الشغل ضرورى ... حاضر ... مع السلامة
ووقعت عيناه على قلمة المكسور وهويضع السماعة .. وقف مذهولا ..لا يستطيع الحركة ... لأ ... دا اكيد مش قلمى ... دا شبهه ... ايوه ايه اللى حيجيب قلمى هنا ؟؟!! ... وجرى الى الشنطة فوجدها مفتوحة فزاد توترة ... اخرج المقلمه فلم يجد القلم الرصاص ... اخذ يفتش وهو يصرخ ويبكى ... قلمى قلمى ... جائت امه وجدته على صوت صراخة : ايه يا حبيبى فيه ايه مالك ؟
رد وهو مازال يبكى: قلمى ... مين اللى كسر قلمى ...
ردت بحنان : معلش حأجيب لك غيرة ...
فقال بحده : انا مش عايز غيرة ... انا عايزه هوه ... انا عايز قلمى... رجعولى قلمى ... ماليش دعوة...
دخل الجد على صراخة : ايه مالك انا اللى كسرت القلم حصل ايه يعنى اخرس بقى وضربه بالقلم على وجهه .
وفجـة انقطع بكائة ..تذكر ان الرجال لايبكون ... اخذ القلم ووضعة فى المقلمه .. اغلق الشنطة .. وبدأ يأكل .. وكلما نظر اليه جده ابتسم فى وجهه  ... حتى صرخ الجد الواد ده عبيط ولا ايه ؟ لسه ضاربة وكل ما ابص له يضحك لى ؟!!
الى اللقاء


الأحد، 21 أغسطس 2016

قلم رصاص بأستيكة 2

قلم رصاص بأستيكة 2

بعد ان رحل الاب ...غربت الشمس أحس برغبة شديده فى البكاء ... ولكنه تذكر أن الرجال لايبكون ... البنات بس هيه اللى بتعيط .... لم ينم ليلتها .. سهرالليل يفكر فى مسؤلياته وكيف يحافظ على القلم ... واتخذ بعض القرارات الهامة : مش حابرى القلم بالبراية ... البراية بتخلص القلم بسرعة .. انا حأبرية بالموس ... بس بابا خد علبة الامواس معاه ... ايوه  ... هو جاب مكنه حلاقة جديدة ... وحلق بالقديمة وساب فيها الموس علشان كان مستعجل... وانتفض مسرعا الى الحمام واخذ الموس ووضعة بجانب القلم ورجع الى سريرة سعيدا .. لم يمضى وقت طويل حتى انتفض مرة اخرى فقد تذكر مقلمته القديمة .. وقرر ان يخصصها للقلم ... ان من مميزات امه انها لا ترمى شيئا ... اخرج المقلمة القديمة من الكرتونة اللى تحت السرير ووضع فيها القلم والموس ... فى الصباح حاول الاصدقاء ان يمسكوا القلم لكنه رفض بشده وقال : اللى عايز يتفرج يتفرج من بعيد ماحدش يلمسه .. ولم يلعب مع اصدقائة كما تعود ... انه رجل والرجال لايلعبون ..فرض على امه ان يكون المسئول عن الشراء ..كان يذهب الى السوق ليشترى العيش والخضار ... كانت يداه تؤلمانه من ثقل الاشياء لكنه تحامل على نفسه ... انه رجل والرجال يتحملون ...
الى ان جاء يوم خميس وذهب الى جدته بعد المدرسة ... فى منزل جدته جلس على كرسية لا يتحرك .. فقالت له الجده : انت قاعد ليه اطلع العب على السطح مع اخوك ... رفض لانه رجل والرجال لا يلعبون على السطح ... ولكن جدته صممت ... انه يعلم انها تريده ان يتركها وحدها مع امه ... ويعلم انها سوف تتحدث عن ابيه ...ان جدته لا تحب ابيه .. فكثيرا ما سمعها تقول لأمة : انا مش عارفة ايه بختك المنيل ده .. دانتى كنتى تاخدى احسن منه واغنى منه ... انه يكره جدته ... مافيش حد احسن من بابا ولا اغنى من بابا ... طلع على السطح بس مش علشان يلعب ... طلع علشان ياخد باله من اخوه .
رن جرس التليفون فذهب الجد ليرد .......
الى اللقاء



السبت، 20 أغسطس 2016

قلم رصاص بأستيكة 1

قلم رصاص بأستيكة 1

كان زهقان ... عادى ماالناس كلها بتزهق ... بس هو كان زهقان بزيادة ... ماكانش عارف هو زهقان ليه .. برضه عادى ماهو لوعرفنا احنا زهقانين ليه ؟  مش حنبقى زهقانين ...
راح لأمه ... حاكم صدر الام ده هوالحياة ... الحياه ذاتها ... بيوكلنا ويغذينا ويشبعنا ... وعليه بنرمى راسنا ونعيط علشان نرتاح ..... وارتاح .
خرج الى البلكونة ليمارس طقوسة القديمة ويشاهد غروب الشمس الحزين .. اول مرة يشوف غروب الشمس كان عنده 7 سنين ...... يومها قرر ابوه ان يذبح طفولته البريئة ويحمله مالا تحتمله عظام ظهرة الصغيرة ...نعم .. فى هذا المكان  وفى نفس ساعة الغروب الحزين منذ زمن بعيد إمتثل لسكين ابيه راضيا مطمئنا كإسماعيل ... ولانه ليس اسماعيل لم يفدى بكبش عظيم ... وتم ذبح طفولته ..
وقتها كان يريد ان يبكى ... ان يدفن نفسه فى صدر ابيه قائلا : والنبى ماتسافرش يابابا ...
 بس ابوه مسمحلوش وقال  : شوف يابنى .. الدنيا داقت بينا ولازم اسافر علشان أأمن ليكوا مستقبلكوا... انت الكبير ... يعنى انت مكانى .. انت مسؤال عن امك واخوك واختك ... انت الراجل بتاعهم طول ما انا غايب ... والراجل مابيكيلش ولا يتعب ولا يقول اه ... الراجل لابيعيط ولا بيمشى ورا قلبه ...
اخرج من جيبة قلم رصاص بأستيكة وقال : القلم ده ليك ... حافظ عليه ولما اجى السنه الجاية الاقية لسة معاك ..
كان قلم غريب قوى وجميل قوى عمرة ماشافة قبل كده ... كان سعيدا بالقلم لانه سيتحدى اصدقائه فى ان يأتوا بمثله ... لكن سعادته تلك لم تنسه رغبته فى ان يدفن نفسه فى صدر ابيه ويبكى قائلا : والنبى ماتسافرش يا بابا...
 افاق على يدى ابيه وهى تضغط على كتفة الرقيق قائلا :انت المسؤل قدامى ... لازم تلتزم باللى اتفقنا عليه ... انت من النهارده راجل ... اوعدنى ..وتركه منسحبا دون ان يحقق امله فى ان يدفن نفسه فى صدره ويقول : والنبى ماتسافرش يابابا...
غادر الاب وتركه وحيدا يحمل وعده والتزامة ومسؤليته ورجولته وقلمه الرصاص ... وغربت الشمس .......................

 الى اللقاء 

الأربعاء، 13 يوليو 2016

الخداع الإستراتيجى طريقك الى السعادة الزوجية القاعدة الثانية

الخداع الإستراتيجى
طريقك الى السعادة الزوجية
القاعدة الثانية
(لاتصدق كل ما يقال لك)

قال تعالى : (بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ  (صدق الله العظيم .
قوم ايه عملوا زى ابهاتهم وجدودهم وكملوا فى عبادة الاصنام فدخلوا النار لكفرهم وغباءهم .. نوع اكسرا من الغباء الجينى اللى بيتورث لغاية النهاردة .. اينعم اغبياء اليوم مابيعبدوش اصنام كفر والعياذ بالله ... لكن بيعبدوا اصنام فكر وتفكير بتدخلهم نار الدنيا خالدين فيها .
اغبياء اليوم صدقوا كلام اباؤهم الأولون ...  صدقوا انه لوغلبك بالمال اغلبية بالعيال ... صدقوا انه تقصقصى طيرك لايلوف على غيرك .. و ان جوزك على ماتعودية وابنك على ماتربية ... وصدقوا ان يا مأمنه للرجال يا مأمنه للميه فى الغربال ..مع ان الايام اثبتت ان لما العيال تكتر والهم بيزيد الراجل بيطفش ... بيهج ... بيخلع ... وان قصقصة الريش عمرها مابتمنع راجل انه يتجوز تانى ...وان لا جوز اتعود ولا ابن اتربى .. والاهم ان الشك والتخوين بيخلى اللى ما بيخونش يخون ..
الرجاله بقى صدقوا ان دبح القطة سيطرة .. وان كسر الضلع يطلع مكانه 24 (ماعرفش طبيا تيجى ازاى ) ولما يشاوروا ويخالفوا يبقى كده صياعة .. صدقوا ان الرجولة هز سرير وفتح عكا ...مع ان الايام اثبتت ان دبح القطة ماعدتش يخوف ... وكسر الضلع بيطلّع مكانه 24 حالة كره وحقد وكسرة نفس واكتئاب واهى عيشة والسلام ... مايعرفوش ان الصياعة انك تختار الرأى الصح حتى لو ماكنش رأيك ... مايعرفوش ان الرجولة امن وامان وطبطبة وحنان قبل ماتكون هز سرير ..
مش بس اباؤنا الاولون اللى مش لازم نصدق كل كلامهم ... احنا كمان مش لازم نصدق كل كلام ونوس الاعلام ومدعى الثقافة ونخب العار والعوار وصاحبى اللى على القهوه وجارتى والبنت اللى بتعمل الحواجب فى الكوافير ... حتى لو فرضنا انهم عايزين المصلحة وبينصحوا لله .... نصيحتهم دى تلزمهم تخصهم وتخص ظروفهم وبيئتهم وثقافتهم وتفكيرهم  ... واللى ماتعرفهوش بقى ... ان مافيش جوازة زى التانيه ..واللى ينفع فلان ماينفعش علان ... واللى يمشى مع علان مش بالضرورة يمشى مع ترتان ... كل جوازة حالة خاصة ... حالة فريدة .. كل اتنين متجوزين لهم اسلوبهم وطريقتهم ونظامهم فى التعامل مع الحياة ...
(خللى بالك معظم اللى بيتقالك انه بيحصل مش اكتر من انه مجرد امنيات انه يحصل. اه والله كده ولو مش مصدق .. لاحظ كدة وقولى )
خصيمك النبى لما تشتكى لصاحبك وينصحك فكر الاول نصيحته دى تنفع معاك ولا لأ ... السيدة فى ضهرك لما تفكى بكلمتين مع جارتك وتنصحك .. فكرى الاول نصيحتها دى تمشى مع ظروفك ولا حتزود الطين بله ..
عموما مش كل اللى سابهولنا ابهاتنا وحش وماينفعش ... ولا كل اللى بيقولهولنا صحابنا بيودينا فى داهية ... القصد انك تفلتر وتختار اللى ينفعك ..

الى اللقاء 


الثلاثاء، 12 يوليو 2016

الخداع الإستراتيجى طريقك الى السعادة الزوجية القاعدة الاولى

الخداع الإستراتيجى
طريقك الى السعادة الزوجية
القاعدة الاولى
(لاتصدق كل ما تراه)


سهرت انا وبنتى الصغيرة نتفرج على فيلم سبايدر مان ... تكسير وتخبيط وطير فى الهوا ... كان الفيلم شاددنى ... بنتى سألتنى  : الفيلم عاجبك يابابا ؟..قولت لها : قوى .. الواد ده جامد جدا ... بيعمل حاجات خارقة ... بصت لى بريبه وقالت : انت مصدق يابابا ... قولت لها : ايوه ... وانتى مصدقه ؟ ... قالت لى : لأ طبعا ... انا عاملة مصدقة ...
البنت الصغيرة عاملة مصدقة ... لكن احنا يا كبار مصدقين ... مصدقين ان نانسى عجرم اللى فى التليفزيون هية اللى فى الحقيقة ... مصدقين ان هيفاء وهبى شكلها كده وهية قايمة من النوم ... مصدقين ان ياسمين صبرى فى برنامج بيت العيلة هية ياسمين صبرى اللى واخدة دور برد ...
مصدقين ان ظافر عابدين بيصحى من النوم بيحب على روحة ... وان عمرو يوسف علطول حاطط برفان قصدى برفيوم لاتقولوا عليا قديم ولا حاجة ..
مش عايزين نصدق ان كل ده خيال ... وان نانسى وهيفاء وياسمين مايفرقوش عن اى واحده ست عادية مابتطلعش فى التليفزيون ... الفرق بس فى الاضاءة والمكياج وزاوية التصوير ... مش عايزين نصدق ان ظافر وعمرو زى ابو محمد وابو كريم ... بس الفرق حركات متدربين عليها وحوار مكتوب لهم وحافظينه... مش كل اللى نشوفه نصدقة ونبقى عايزين منه وعايزين زيه .. لان ساعات كتير اللى بنشوفه بيبقى خيال فى دماغنا قبل مايكون صورة قدام عنينا ...
فوق كده وصلى على النبى ... مراتك متفرقش كتيرعن نانسى وهيفاء وياسمين  ..دا يمكن تكون اكثر انوثه وجمال  منهم بس شغل البيت وطلبات العيال وطلباتك مش عاطينها فرصة تمارس انوثتها ... جوزك مايفرقش كتير عن ظافر وعمرو والرداد ... دا يمكن يكون ارجل .... بس الكفاح والجرى ورا لقمة العيش علشان يوكل العيال ويلبسهم ويديهم دروس .. مش مديله فرصة يبقى رومانسى ويجيب ورد يا ابراهيم ...
اه نسيت حاجة مهمة ... الفيلم اللى بتقفل على نفسك الاوضة وتقعد تتفرج عليه وتشحن ... ده بقى بالذات مش حقيقى خالص ... كله اضاءة وزووم وعدسات وحوارات وادوية والمشهد ابو نص ساعة  اللى بيبهرك ده بيتصور فى اسبوع ... لان بالعقل كده .. مافيش حد يستحمل كده ..
ساعات كتير بنقارن بين الخيال والواقع ... فبننكد على نفسنا الواقع ومابنعرفش نعيش فى الخيال ......
دور على نانسى فى مراتك ودورى على ظافر فى جوزك .... والختمة الشريفة حتلاقوهم

الى اللقاء



الأحد، 10 يوليو 2016

الخداع الإستراتيجى طريقك الى السعادة الزوجية

الخداع الإستراتيجى
طريقك الى السعادة الزوجية

السعادة الزوجية الكاملة غاية لاتدرك وأمل لايترك ... اتكتب فيها كتير واتقال فيها مواويل ... واتعالجت بكذا طريقة ... بس كان دايما العلاج علاج اعراض ... محدش كان بيعالج اسباب ... ومن اشهر الكتب كان كتاب مستر هوبنز الشهير .. كيف تخون زوجتك وتجعلها سعيده ... واللى اتسبب فى ان البعض ذهب الى المأذون مرتين ... وكتييير راحوا للمأذون المرة التانية بس من غير مايروحوله.. مستر هوبنز فشل فى حلوله اللى قدمها فى كتابه لأنها كانت حلول كلها خيانة وكدب وتحايل ... حلول تغضب ربنا ... واللى يغضب ربنا عمرة مايرتاح ولايشوف سعاده ... بتبقى عيشتة ضنك  ...
قوم ايه الحاج هوبنز المصرى قرر انه يألف كتاب عن السعادة الزوجية ... وسماه الخداع الاستراتيجى طريقك الى السعادة الزوجية ... طبعا انت دلوقتى بتقول مافيش فايده ... المصرى متدين بطبعة ... يقولك الخيانه والكدب حرام لكن يألف كتاب عن الخداع ... طاب اية الفرق بين الخداع وبين الكذب والخيانة ... ما الاتنين واحد ... انت بتشتغلنا .. صح ؟
انا بقى اللى بأقول : مافيش فايدة .. المصرى دايما حاسس ان فيه حد بيشتغله .. عموما انا ياسيدى قصدى بالخداع هنا ... خداع ونوس الجن وونوس الانس .. مش قصدى خداع شريك الحياه .. شوفت .. انت اللى نيتك مش صافيه .. وبعدين بطل تتسرع فى احكامك .. اقرا الكتاب الاول وبعدين احكم ...
عموما الكتاب عبارة عن عشر فصول ... كل فصل قاعده ... لو استوعبت القواعد ونفذتها .... مش حاوعدك بالسعادة الزوجية الكامله ... لان زى ما قولتلك السعادة الزوجية الكاملة غاية لا تدرك وامل لا يترك ... لكن اوعدك انك حتقرب قوى منها ... وتعيش مبسوط اكتر شوية ..
بس فيه شرط ... ان الشريكين ينفذوا القواعد مع بعض ... لازم هما الاتنين ... والا حتبقى ملهاش لازمة ... ونرجع تانى نمشى فى طريق مستر هوبنز الاجنبى ... وترجع ريما لعادتها القديمة ...
                                                 إلى اللقاء مع القاعدة الاولى

                                                     الحاج هوبنز المصرى
مع حفظ  حقوق الملكية الفكرية لمخترع شخصية مستر هوبنز

السبت، 18 يونيو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 9 والاخيرة

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 9 والاخيرة

استيقظ ع ع وارتدى البدله الديور والكرافتة الجوتشىوالجزمة الكلاركس والساعة الرولكس وركب البى ام دابليو الفئة التاسعة وذهب الىالمكتب  فى شركة الادوية ... مكتب كبير ... انتريه ... ترابيزة اجتماعات ... ال سى دى 42بوصة .. كمبيوتر .. لاب توب ... اتنين تكييف ... سجاد وباركيه وتابلوهات سيريالى على الحيط ..عيبه الوحيد ان ملهوش ولا غير جنينة واحده .
تدخل حنان صاحبة البدلة الضيقة والكعب العالى والشعر الكرياتينينى وهى تحمل اوراقا ولاب توب .
حنان : صباح الخير يافندم .. دى الأى إم إس... وفيه اجتماع مع الخواجة بعد نص ساعة .
(ع ع) : كده ... طاب قولى اللى عندك ولخصى ..
اقتربت حنان حتى كادت ان تلتصق .. وضعت الاوراق امامه وقالت : الوضع مش حلو يا دكتور ... الشركة التانيه بايعة اكتر مننا فى الكوارتر اللى فات (الكوارتر يعنى 3 شهور )..
(ع ع) : طاب والماركت شير مش كويس ؟ (الحصة السوقيه )
حنان : للاسف الماركت شير بتاعهم ضعفنا يعنى من الاخر الوضع حيبقى سىء جدا قدام الخواجة .. خصوصا احنا لسه صارفين مليون جنيه على رحلة شارم الشهر اللى فات للدكاترة ... داغير رحلة دبى ..
(ع ع) : امال ازاى البيع زفت كده ... ايه الدكاترة بقوا بياكلوا وينكروا ولا بيضربونا على قفانا .. ايه يا حنان ؟؟؟
(حنان): عموما انا حضرت لك بريزينتيشن (عرض) فيه جستفيكيشن (تبريراوتفسير ) ممكن يعدينا.
ازاحت الاوراق والتصقت وفتحت اللاب توب
قالت: من حظنا ان البيع اخر شهر احسن شويه ... اينعم بعيد عن التارجت .. بس اهو الكيرف باين انه طالع .. فا أحنا ......
قاطعها (ع ع) :مش حينفع المرة دى يا حنان ... الخواجة كلها قبل كده كتير ...صعب انه ياكلها المرة دى كمان.... شوفى .. اختارى لى اريا مانجر و2 سوبر فايزور واربع خمس مندوبين واعمليلهم قرار رفد لانهم دول السبب فى وقوع المبيعات وحضريلى اسامى جديدة علشان نرقيهم .. وماتنسيش الواد عادل ... لزقة كل مايشوفنى يقولى رقينى ياباشا ... رقيه وخلصينا .
حنان بسعاده : تمام ... يبقى كده المشكلة والاكشن بلان (خطة بديله لتحسين الوضع ) .. والميتنج يعدى ..
(ع ع) : هو احنا مش مصورين الدكاترة وهما مع بنات الانيميشن الروس فى شارم ؟
حنان: ايوه يافندم زى ما حضرتك امرت .
(ع ع) : اعملى سيديهات بعددهم ... وكل واحد يوصله السى دى بتاعة .. والمندوب يقول له دى سيديهات الرحلة علشان الذكريات ... ولما نشوف المبيعات حتزيد ولا لأ ... واطلق ضحكة المنتصر دائما ... ورجع الجوع الى عينية ولكنه هذه المرة من النوع الطبيعى اللى فى عيون كل الرجالة ... وادركته حنان وابتسمت ........
                                  ...............
حسن ظاظا وهو يدرب سونيا سليم بحضور ترتر ومنال والفرقه ... ترتدى سونيا احدث بدلة رقص صممت خصيصا بيد احمد ضياء الدين اشهر مصممى بدل الرقص الشرقى حتى لا تكون مطابقة للمواصفات .
(ع ع ) يقف امام الخواجة فى الاجتماع يشرح له التغيرات الجديدة بعد رفد الاشرارالذين تسببوا فى انهيار المبيعات وشماته الشركة التانيه فينا
حنان تنسخ السيديهات متوحده مع شخصية مرتضى منصور..وهى تعيد بناء ماتهدم من المكياج ...
بانوراما ابيض واسود على جوامع القاهرة الفاطمية والاذان ينطلق من مأذنها الالف ... يخفت صوت الاذان ... يظهر صوت رخيم فى الخلفيه يقول :
وهكذا دائما الانسان ... لا يتغير منذ بدء الخليقة ... كثيرا ما تأتى اليه فرص التوبة... ودائما ما يدعها تتخطاه... ولا يدرى انه يستنفذ مخزون الفرص التى يقدمها له الكريم الحنان المنان .... ولكنها الدنيا والنفس والشيطان والهوى فكيف الخلاص وكلهم اعداؤه....
اللهم اجعلنا ممن تشملهم مشيئتك بالهدى ... اللهم احسن ختامنا
معانى :
        :IMS

( شركة بتتابع وضع الشركات فى السوق وبتسخنهم على بعض .. تقول لدى ان التانية احسن منك وواكله حتة اكبر من السوق ... والشهر اللى بعديه تروح للتانية وتقوالها ان الاولانية احسن منك .. وتقبض من دى ومن دى ... نصباية برضك .... بس اهو ربنا بيسلط ابدان على ابدان )

الأربعاء، 15 يونيو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 8

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 8

نهار داخلى :
غرفة نوم سونيا سليم ... المرايا .. الدولاب .. الشيزلونج ... التليفزيون ... الكومودينو ... سونيا تتقلب على السرير باسمة ... تمد يدها وتأخذ الريموت ... تعتدل وتقلب فى القنوات وتستقر على نشرة اخبار الفن ... تتابع المذيعة اللذيذة وهى تقول : دينا راقصة مصر الاولى تتعاقد مع اكبر فنادق القاهرة ...
صرخت سونيا : ايه ... من امتى بقت راقصة مصر الاولى ان شاء الله ... ؟ منااااال ... انتى يا زفته ... انتى يا نيله ..
دخلت منال وهى تتمتم استر يارب وقالت : صباح الفل ياست الستات ... انا بت اهوه عندى بتى زى ماقولتيلى ..
سونيا : بقولك ايه ياوليه انتى ... انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام عنيه ... روحى اعملى لى قوه وهاتيلى ترتر من تحت الارض ... اطلع من الحمام الاقى ترتر والقهوة ... ياللى اخفى من قدامى .
خرجت منال وهى تتحدث الى نفسها .. طاب القهوه واعملها ... لكن ترتر ده اجيبة منين ... وافاقت على جرس الباب فذهبت لتفتح فاذا به ترتر ...
قالت بفرح: ترتر والنبى انت فيك شىء لله ... والختمة انت ابن حلال ...انت ولى من الاوليه ... الست متعفرته وعايزاك ضرورى ...
ترتر : فله ياروحى ... وانا دايما تحت امرها وجاهز ..
خرجت سونيا : فين القهوه ...
منال : ثوانى ياستى ... اصل بس .. اصل كنت بس بافتح لترتر ...
سونيا : انجرى هاتيها ...
ترتر : خير ياست الكل .. شكلك متدايق ... قولى لى مين مزعلك وانا اشتمهولك بالأب والام كمان .
سونيا بتحدى : انا عايزة حسن ظاظا حالا ... عايزاه يصمم لى تابلوهين تلاته انزل بيهم الموسم ... السجاده بتتسحب من تحت منى يا ترتر
ترتر : فشر ... مين ده اللى يقدر يسحب السجادة مت تحت رجلين كوكب الرقص الشرقى ... بس ... بس ظاظا فى ايطاليا دلوقتى ..
سونيا : عارفة انه فى زفت ... يجيى على اول طيارة ... واديله اللى يطلبه ..
ترتر : فله ياروحى ... مانتى عارفة انه مابتفرقش معاه الفلوس ... دا صاحب مزاج ... وشهرته سبقاه .. دا احسن مدرب رقص فى مصر والوطن العربى .
سونيا : مش عليه ياترتر .. مشهور ومعوج على الكل بس مش عليه يا ترتر... قوله سونيا بتقولك هيه عايزاك فى مصر ...ولو عصلج قوله .. بأمارة التيكا تيكا بوم ..
ترتر : فله ياروحى .. وايه التيكا تيكا بوم دى ؟
سونيا : وانت مالك يابارد ... ياللى اعمل اتصالتك وهتهولى ... دينا بقت راقصة مصر الاولى ياترتر ...
ترتر : نعععععم ... من امتى ياروحى ... اهو ده اللى ناقص ... بكرة حيكون عندك ظاظا .... والاسبوع الجاى حتكونى ضيفة على كل الفضائيات ... مين دى اللى راقصة مصر الاولى .... فله ياروحى ... مبقاش ترتر لو حصل ... سلام

الى اللقاء ...

الأحد، 5 يونيو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 7

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 7

ابتسمت سونيا ابتسامة شفقه وقالت : بتسألنى شوفتى سفاله كده ... ؟ اه شفت ... وشفت اكتر من كده .... طاب انت فى الاخر بتبيع دوا غالى حبيتين بس اهو فى الاخر  بتبيع دوا ممكن يشفى العيان ...بعت ضميرك ومبادئك ورشيت ... هيه سفاله مش حقولك لأ ... بس تيجى ايه جنب اللى  انا ببيعه ... انا بابيع لحمى كل يوم يادكتور ... انت راجل ...عمرك ماحتفهم مشاعر  ست بتعرى جسمها كل يوم قدام الرجالة ... عمرك ما حتحس بعنيهم وهيه زى السكاكين بتقطع فى لحمى ... انياب وضوافر بتغرز فيه ... عمرك ما حتحس يعنى ايه نفسك تشعر انك محترم ..
ايوه بيقولولى فى وشى ياست الكل ويانجمة النجوم ووسع يابنى للاستاذة ... لكن الحقيقة اللى جواهم .... دبيحة نفسهم ينهشوها ... اكيد سمعت عن زميلتى اللى جوزها صورها وهيه معاه فى السرير ... فيه زوج يعمل كده لو بيحترم مراته ؟...بيتجوزونا بس علشان تتحط فى السى في بتاعهم قدام الناس انهم ناموا معانا .. مش اسمه سى فى  برضه عندكوا .
ابتسم (ع ع ) ابتسامه حزينة ... واكملت سونيا ضاحكة  :هههه ... حتى اللى بيتجوزونا ويدونا اسمهم مابيحترموناش .. عارف انا كنت بأبقى فرحانه انك ماكنتش بترضى تتفرج عليه ... كنت باحس انك بتحترمنى.... اقولك ... فى المرتين اللى اتجوزتهم كنت مصممة انى ما اخلفش ... مرة حملت غصب عنى ... نزلته .... كنت حاروح فيها .. عارف ا نا نزلته ليه مع انى زى اى ست فى الدنيا بتحلم انها تكون ام ؟... علشان مايجيش يوم عليه والناس ماتحترمهوش علشان امه رقاصة ... اوعى تفتكر ان الصوت العالى والعين البجحة دى بجد ... انا اضعف من كده بكتير ... كل الحكاية انى بدافع عن نفسى قدام نفسى ... لكن الحقيقة.... انا .. بابيع .. لحمى ... اينعم عمرى ماكنت خاطيه ولا فيه راجل لمسنى فى الحرام ... بس تفرق فى ايه ما انا نمت مع كل واحد اتفرج عليه فى خياله ...السفالة ايه غير ان مدير اعمالك يبقى شاذ وانت عارف ... كل اللى حواليك خمورجية وبتوع حشيش وقوادين ... جو مقرف .. حتى لو كان فى الخمس نجوم .... وكله ليه ؟ عشان الفلوس والشهرة والغرور والعنجهية ... دى بقى السفالة اللى بجد ....عمرك انت شوفت سفالة كده ...
قام (ع ع) ليجلس على الطرف الاخر من الاريكة ... لحظات صمت طويله ... سرح فيها كل منهما مع نفسه يصارعها ... تمنت ان تتوب وتعتزل ويقبل ان يتزوجها  .. واقنع نفسه انه سونيا سليم ولكن باسلوب اخر ... فلماذا لا يتزوجها ويترك عمله وتترك الرقص ويبدأن حياة جديده نظيفة ...ووووووو
وافترقا على لقاء ... خرج ساهما ودخلت غرفتها ساهمه
الى اللقاء




من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 6

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 6

همست سونيا وهى تداعب خصلات شعره باناملها : حساك تعبان ...؟!!
(ع ع) : ايوه تعبان ... تعبان من 25سنه ... تعبان وانا شايف نفسى باكبر فى المراكز وازيد فى الفلوس على حساب العيانين الغلابه اللى باستغل عياهم ولهفتهم على صحتهم وابيع لهم ادوية غالية على انها السحر الشافى المعافى ... وانا عارف كويس قوى ان بدايلها فى شركات القطاع العام بنص التمن ونفس الكفاءة وعارف اكتر ان اللى بيتباع بخمسين جنيه تمنه على الشركة اتنين جنية ....بس لازم ابيع علشان الشركة تكسب وتكبر وتشترى شركات تانيه وتكسب اكتر وتكبر اكتر واكبر معاها واكسب معاها ... وعلشان نكبر ونكسب لازم نبيع بأى طريقة .. بأى تمن بأى وسيله ... والغاية دايما تبرر الوسيله ... وبدانا فى تنفيذ الجريمة الكامله ضد المواطن ... والعصابة كانت عبارة عن الشركة والصيدلى والطبيب .. الشركة بترشى الطبيب وبتدى خصم زياده للصيدلى ليمتصوا اخر نقطة دم فى العيان لحساب الشركة ...
سونيا بدهشة : الدكتور بياخد رشوة ؟!! طاب ازاى وليه ؟!
(ع ع ) : ازاى .. فيه طرق كتير حاشرحها لك ... ليه دى بقى علشان هوه بنى ادم .. وليه احتياجات .. واحنا اتعلمنا ازاى نشتغل على البنى ادم واحتياجاته وغرايزة ... شوفى ياستى .. كل بنى ادم وليه دخله .. يعنى فيه اللى بنخليه يكتب الدوا باننا نعمل له مؤتمر صغير ونجيب دكاترة ونخليه يشرح  لهم ونعيّشه دورالاستاذ... مش مهم بيشرح ايه المهم يقول .... والناس تصقف.. فيرجع يكتب .... وفيه الدكتور اللى ببيحب ياكل برة ... مرة كباب وكفتة .. مرة سمك وجمبرى ...فيرجع يكتب ... فيه فيه اللى بيحب الوجه الحسن ... فعينا شوية زى اللى شوفتيها كدة واحنا فى الموفينبيك ... فكرة الانيماشن اللى على الشواطىء فى القرى السياحيه مش اكتر ... احنا ما بنجبرهمش على حاجة ... احنا بس عايزين الادويه تتباع ... وكل واحده وشطارتها ... وفيه اللى بيبقى عايز فلوس وده اريحهم ... اكتب 100 علبه وخد الف جنية ... وفيه اللى عايز يسافر بره ... يعنى من الاخر .... خدامتك امنه ياسى الباشمهندز ... اطلب تلاقى ... بس المهم تكتب الدوا والعيان يشترية حتى لو مش محتاجه ...  الصيدلى بقى موضوعه ساهل ..اديله خصم زياده يبيع ابوه ...رشاوى ونصب واحتيال وما اشبه بالقواده الهدف واضح ... البيع ... المهم انك تبيع على حساب ايه على حساب مين مش مهم ... المهم تبيع ... الغريبة بقى ان النصب والاحتيال والرشاوى مابقتش متسابة للاجتهادات الشخصية ...بقى علم سموه الماركتينج وبقى بيتاخدله شهادات ... وكل ما الشهاده بقت من مكان عالى وبفلوس كتير ... كل ما كان ترقيتك اكبر ومرتبك اعلى ......
حلقة نصب لا تنتهى منتجها النهائى دم الغلابه  ... عمرك شوفتى سفاله كده

الى اللقاء

الجمعة، 3 يونيو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 5

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 5

فتحت منال الشغالة الباب لتستقبل سونيا بالزفة المعتادة : حمد الله على السلامة يا ست الستات .. نورتى بيتك يا نجمة النجوم ... ياكوكب الرقص الشرقى ... يا ......... وتوقفت عن الكلام عندما رأت (ع ع) ... عشر سنوات هى مدة خدمتها عند سونيا لم يدخل معها رجل الى البيت فى هذا التوقيت ... استجمعت نفسها وقالت : اهلا ياباشا
قالت سونيا بحده لكى تنهى الموقف : اجرى اعملى قهوه مظبوط للدكتور ... اتفضل يا دكتور ... البيت بيتك .
جرت منال وراء سونيا التى قالت بانفعال : ايه اللى جايبك ورايا .. مش قولت لك روحى اعملى قهوة مظبوط للدكتور ...
ردت منال وهى تحاول ان تطرد خواطرها : خير يا ستى انتى تعبانه كفالله الشر .؟
قالت سونيا وقد اشتد غضبها : فال الله ولا فالك ... تعبانه ايه يابت ... انتى بتبشرى عليه ؟
قالت منال وهى تحاول ان تنفى التهمه : بعد الشرعليكى ياستى ... والله ابدا.. بس ... اصل ... امال الدكتور جاى معاكى ليه الساعة دى ؟
سونيا وهى تحاول ان تسيطر على اعصابها : وانتى مالك يابارده .. روحى اعملى القهوه ... وبعد ماتقدميها تاخدى بعضك وتروحى تباتى عند بتك وماشوفش وشك الا بكرة العصر .
قالت منال وقد بدأت تتأكد من شكوكها : ستى ؟؟!!
ردت سونيا بصوت عالى : امشى نفذى اللى بقولك عليه ..
كررت منال بتوسل : بس يا ستى !!!
سونيا : مش عايزة ولا كلمه ... امشى اعملى اللى قولت لك عليه ...
ردت منال باستكانة : امرك ياستى ... ومشت وهى تتمتم ... استغفر الله العظيم ... استغفر الله العظيم ... دى ستى عمرها ماعملتها .
قدمت منال القهوه مع نظرة احتقار وقالت : تأمر بحاجة تانية يا دكتور ..؟
ادرك (ع ع) مايدور بخلد منال فقال وهو مطأطأ الرأس ينظر الى مقدمة حذائة : شكرا يامنال ...
خرجت منال وتركت الشيطان فى انتظار اتمام مهمته ...
اخذت سونيا الشاور ... وقفت امام دولاب ملابسها طويلا ... ثم استقرت على فستان ابيض باكمام طويلة وصدر مقفول وله ذيل طويل ... لملمت شعرها على هيئة ذيل الحصان ووضعت مكياجا خفيفا وقليلا من احمر الشفاه ... فتحت علبة المجوهرات واختارت عقدا من اللؤلؤ لفته حول عنقها ... واختارت عطرا خفيفا .. وذهبت .. رجعت مره اخرى الى المرآه لتتأكد ان ما تراه قريب الشبه من الملاك .
خرجت الى (ع ع ) فوجدتة ساهما ينظر الى مقدمة حذائة ولم يمسس القهوة ...
فقالت مداعبه : ياترى سرحان فى ايه ؟ .. ماتقولش سرحان فيّا .. مش حصدقك .
انتفض (ع ع) من المفاجأه وخرجت من فمة كلمة واحده وصمت بعدها : الله
قالت سونيا وقد تملكتها السعادة : ياااااه دى اجمل كلمة اتقالتلى فى حياتى ... واذدادت سعادتها عندما لاحظت ان نظرة الجوع التى لم تفارق عيناه قد اختفت فكانت سعادتها به وبنفسها لانها عرفت اخيرا نوع هذا الجوع الذى طالما حيرها ... وكانت قمة السعاده انها استطاعت ان تشبع هذا الجوع .. تشبع جوعه لإمرأه يتوب فى محراب ملائكيتها .. ويبكى خطاياه على اعتاب رقتها ... ويدفن شروره فى تابوت عذريتها ...
امسك بيدها ... اجلسها ...وجلس تحت قدميها ووضع رأسه على ركبتيها ...
رمى الشيطان حربته الثلاثية ... لف ذيله حول ذراعة .. وضرب قرنيه فى الحائط ... وخرج وهويرغد ويزبد قائلا : باظط ليلتك يا شوشو
كان نفسكوا ليلة شوشو تكمل ... صح ؟ اه منكوا اه ...
ملحوظة : يرغد = يغضب ..... يزبد =اذبد البحر اى قذف ودفع برغوته
ارغد واذبد تعبير قديم يدل على الغضب الشديد ... قديم شويه بس عجبنى ... بالبلدى كده دبدب فى الارض وقعد يزعق ..
الى اللقاء





الخميس، 2 يونيو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 4

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 4

بعد الغدا ... وصلنى البيت واتفقنا نتقابل بالليل بعد ما اخلص نمرتى ... قالى  : حستناكى فى اللوبى .. من يوم ماقربنا لبعض وهو مابيتفرجش علية وانا بأرقص ... ولما كنت بأسأله : ليه مابتقعدتش تتفرج عليه زى الاول ؟ .. كان دايما بيهرب من الاجابة ...ما احترتش فى راجل زى الراجل ده . ..ساعات بأحس ان فى قلبه كل قساوة الدنيا وغدرها ... وساعات بأحس ان قلبه قلب اخضر لطفل برىء ...حتى الجوع اللى فى عنيه ... نوع غريب مش من النوع المفجوع اللى فى عيون الرجالة ... نوع كده مش عارفة افهمه ... حتى البت المعوجة السكرتيرة بتاعته ... طلعت بالنسبة له مش اكتر من كمبيوتر ... اورجانيزر .. منبة .. لا اكتر ولا اقل .. مراته ومابيجيبش سيرتها خالص ... حتى انا ... قاعدة جنبة بالمايوه طول اليوم ماشوفتش ولا لمحة واحده من عنية على جسمى ... راجل فى الاربعينات والموضوع مش شاغله خالص كده ؟!! غريبة قوى دى !!.. يكونش بيرسم لبعيد وبيدخل داخلة جديدة ... يبقى غبى ... غبى قوى كمان ... الحكاية مش مستاهله اللفة دى ... هوه اللى عاجبنى .. انا اللى عايزاه .. لو ماكنش عاجبنى ماكنتش قابلته ولا قعدت معاه ... كنت قلبته .. ما انا ياما قلبت رجالة .. مشاهير وصعاليك ...أغنيا وشحاتين ... سياسيين واعلاميين ... لا ... لا .. لا ..هوه مش غبى ... بالعكس بقى .. دا ذكى ... وذكى جدا كمان ... ماكنش وصل للى هوه فيه فى السن ده ... بس فيه حاجة مديقاه ... حاسة انه مش راضى عن نفسة ... ايه ده ؟ ... انا بافكر فيه كتير كدا ليه ؟!!... انا خايفة لاكون بدأت احبه .. وانا لما باحب بأبقى عبيطة خالص .. لا..لا ..لا ... احبه ده ايه ؟! .. فوقى يابت .. انتى نسيتى الموضوع ده من زمان ... خلاص بطلنا ... جبرنا ... مش حانعيده تانى ... بس وليه لأ؟ .. مش علشان فشلت مرة ولا اتنين اقفل على روحى بالضبة والمفتاح ...انا بنى ادمه ليها قلب ومشاعر ... انا مش رقاصة زى الناس ماهى شيفانى ... انا رقاصة بس علشان طلعت لقيت نفسى رقاصة ... لكن الحقيقة انا بنى ادمة .. انسانه ... بتحس ...... وقررت سونيا ان تحس .
بعد ماخلصت سونيا فقرتها ... ماهى قررت تسميها فقره بدل نمرة ... خرجت من الاوتيل مع (ع ع) ..
(ع ع) : تحبى تسهرى فين؟
سونيا برقة : عندى فى البيت
(ع ع) وقد اخذته المفاجئه : إيه ؟
سونيا وقد اذدادت رقتها : فى البيت ... نسهر انا وانت عندى فى البيت ..
(ع ع) وكأنه يحاول ان يهرب من مغامرة خطيرة : لو تعبانه خلينا مرة تانية ... الايام جاية كتير .
سونيا بدلال : لأ خالص ... بالعكس بقى ... انا فايقة قوى ... ومزاجى عالى جدا ... ورايقة جدا جدا ... وعايزة نسهر لوحدنا بعيد عن الناس وعيونها ودوشتها ممكن؟
(ع ع ) وقد انهارت مقاومته : زى ماتحبى ...
وانطلق فى طريقة الى منزلها ...
وسبقهما الشيطان ليجهز المكان ويعد واجب الضيافة سعيدا منتشيا بصيد اليوم الثمين .

الى اللقاء

الثلاثاء، 31 مايو 2016

من مذكرات سونيا سليم (مواطن وصيدلى وطبيب ) 3

من مذكرات سونيا سليم
(مواطن وصيدلى وطبيب ) 3

كنا قاعدين على البيسيسن فى موفينبيك الهرم ... بحبه قوى الاوتيل ده ... كله ارضى ... مافيهوش سلالم ... الهرم قدامك تحس اوانت قاعد كده انك منطلق .. حر .. مرتاح ..
دخلت علينا بنت قربت على التلا تين ... لابسة بدلة سوده محزقة .. جزمة 7سم .. رابطة ايشارب مشجر حوالين رقبتها .. فارده شعرها كرياتين ... وكوياه ... شكله اكرت قوى ... واشمه حواجبها .. ومصنفره وشها .. صارفة على نفسها كتير ... بتاخد كام البت دى ؟!
قالت : صباح الخير يافندم .. انا اسفة انى جيت لحضرتك هنا ... بس شركة السياحة مصممة تاخد الشيك النهارده ... وحضرتك عارف ... المؤتمر اخر الاسبوع .. وتذاكرالطيران لازم تكون فى ايد الدكاترة بكرة بالكتير ... الشركة التانية مش سيباهم .
رد (ع ع ) بضيق : أيوه أيوه ... انا مش فاهم هما متسربعين على ايه ؟!! هيه اول مرة بنتعامل معاهم ؟!!... هاتى ... هاتى دفتر الشيكات .
ناولته الشيك والقلم .. وهيه بتبص لى بنظرة انا افهمها كويس .
ابتسمت لى وقالت : ازى حضرتك يا مدام سونيا ... انا سعيدة قوى انى شوفت حضرتك ... انا من اشد المعجبات برقصك ...
رديت بابتسامة زهقانه : ميرسى يا حبيبتى .
اخذت دفتر الشيكات وقالت بشىء من الاهتمام : النهارده اليوم الفرى ... تقدر تاكل اللى نفسك فيه ... ومتنساش الفوار ... ميعاده كمان نص ساعة .
رد (ع ع ) : ماتقلقيش ... لو نسيت... ألم المعدة حيفكرنى .
قالت وهى فى طريقها للانصراف : فرصة سعيدة يا مدام سونيا ...
لم تنتظر الرد ... ولم ارد ... بس انا كنت متأكده انها حتبص وراها ... وبصت ... نفس النظرة .. نظرة الغيرة ... مش غيرة الست من ست احلى منها او مشهوره عنها .. لأ... دى نظرة غيرة ست على جوزها ... طاب ماهو فعلا جوزها ... ايه ؟ مش كاتبين كتاب ولا لابسين دبل عليها اساميهم ... برضه جوزها ... هو الجوز ايه غير ان الواحده تاخد بالها منه وتظبط له دنيته .. وتعرف مواعيد دواه واكله ... وتشاركة همومه وافراحه .. انتصاراته وانكساراته ... وهيه بتعمل ايه غير كده ؟؟ علشان مابيتقفلش عليهم باب واحد يعنى ... برضه محلوله ... كتير بينقفل عليهم المكتب بالساعات ...اينعم بيبقى شغل ... بس ماهو كله شغل.. وكله نجاح ... وضحكت فى نفسها ضحكة سونيا سليم .
افاقت سونيا على صوت (ع ع):  ايه ... مش حنتغدى؟
ردت سونيا   : مش لما تاخد فوار المعدة الاول ؟؟!!
لم يرد (ع ع) وحاول ان  يخفى اثار الدهشة التى بدأت نظهر على وجهه.
سونيا كمان  حاولت ان توارى اندفاعها وقالت : اكيد دوا المعده بيتاخد قبل الاكل ... الدكتور بتاعى كان بيقولى كده ؟؟!!
رد (ع ع) : فعلا دوا االمعده لازم يتاخد قبل الاكل بربع ساعة ..
سونيا : ماقولتليش انك مسافر يعنى .
(ع ع ) :مين قال انى مسافر ؟!
سونيا : مش السكرتيرة بتاعتك دى بتقول المؤتمر اخر الاسبوع ..؟
(ع ع ) ضاحكا ضحكة المنتصر دائما : لأ .. ده تظبيط دكاترة ... انا مش مسافر .
سونيا : يعنى ايه تظبيط ... انت ليه مش عايز تفهمنى ؟؟!!
(ع ع ) : انتى مصممة  بقى ... اوكيه ... واحنا بنتغدى حأفهمك كل حاجة ..
الى اللقاء