قلم
رصاص بأستيكة 2
بعد ان رحل الاب ...غربت
الشمس أحس برغبة شديده فى البكاء ... ولكنه تذكر أن الرجال لايبكون ... البنات بس
هيه اللى بتعيط .... لم ينم ليلتها .. سهرالليل يفكر فى مسؤلياته وكيف يحافظ على القلم
... واتخذ بعض القرارات الهامة : مش حابرى القلم بالبراية ... البراية بتخلص القلم
بسرعة .. انا حأبرية بالموس ... بس بابا خد علبة الامواس معاه ... ايوه ... هو جاب مكنه حلاقة جديدة ... وحلق بالقديمة
وساب فيها الموس علشان كان مستعجل... وانتفض مسرعا الى الحمام واخذ الموس ووضعة
بجانب القلم ورجع الى سريرة سعيدا .. لم يمضى وقت طويل حتى انتفض مرة اخرى فقد
تذكر مقلمته القديمة .. وقرر ان يخصصها للقلم ... ان من مميزات امه انها لا ترمى
شيئا ... اخرج المقلمة القديمة من الكرتونة اللى تحت السرير ووضع فيها القلم
والموس ... فى الصباح حاول الاصدقاء ان يمسكوا القلم لكنه رفض بشده وقال : اللى عايز
يتفرج يتفرج من بعيد ماحدش يلمسه .. ولم يلعب مع اصدقائة كما تعود ... انه رجل
والرجال لايلعبون ..فرض على امه ان يكون المسئول عن الشراء ..كان يذهب الى السوق
ليشترى العيش والخضار ... كانت يداه تؤلمانه من ثقل الاشياء لكنه تحامل على نفسه
... انه رجل والرجال يتحملون ...
الى ان جاء يوم خميس وذهب الى
جدته بعد المدرسة ... فى منزل جدته جلس على كرسية لا يتحرك .. فقالت له الجده :
انت قاعد ليه اطلع العب على السطح مع اخوك ... رفض لانه رجل والرجال لا يلعبون على
السطح ... ولكن جدته صممت ... انه يعلم انها تريده ان يتركها وحدها مع امه ...
ويعلم انها سوف تتحدث عن ابيه ...ان جدته لا تحب ابيه .. فكثيرا ما سمعها تقول
لأمة : انا مش عارفة ايه بختك المنيل ده .. دانتى كنتى تاخدى احسن منه واغنى منه
... انه يكره جدته ... مافيش حد احسن من بابا ولا اغنى من بابا ... طلع على السطح
بس مش علشان يلعب ... طلع علشان ياخد باله من اخوه .
رن جرس التليفون فذهب الجد
ليرد .......
الى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق