الأحد، 26 فبراير 2017

نعم انا مشتاق (نهاية 3)

نعم انا مشتاق (نهاية 3)
...............................
................................
................................
جلس معها سعيدا ...إنها فرص لم يكن يتوقعها ... وبدأ يمارس متعتة القديمة فى النظر الى عينيها بخشوع ورجاء ... هى الأخرى وجدتها فرصة جيدة لتستمتع بذل عبادته فى محراب عينيها الذى طالما احترقت على اعتابه قرابين من قلوب فتيه .
ولكن شيئا ما حدث اثناء اللقاء ... إنه لايشعر بالخشوع والقداسة التى كان يشعر بهما فى الماضى كلما نظر الى عينيها ... حاول ان يستحضر ذاته ويخشع فى صلاته ... حاول مرة اخرى .. وثالثة ورابعه ولكن بلا فائدة ... ماذا يحدث ؟ ... ولماذا يحدث ؟ ... وكيف يحدث ذلك ؟
نعم ... انها الأيام ... تنخر فينا بهدوء ورويّه ... تنخر بعزيمة واصرار تنهار امامهما كل محاولات الترميم واعادة البناء ... نعم لم تستطع الاصباغ ان تصل الى جذور الشعر الابيض ..لم يستطع الشد أن يزيل ترهل الوجه ... ولا ان يعيد الحقن مرونة البشرة ..حتى كريمات الاساس لم تستطع ان تخفى البقع البنية المتناثرة على الوجه ... الى هذا الحد وكفاكى ايتها الايام .. يكفى ماتهدم .... ولكن الايام تأبى إلا ان تنخر الارواح ايضا ... فلم تعد الروح كما كانت نقية .. رقراقة.. صافية.. براقة ... بريئة .. تواقة ... لم نعد كما كنا فلم نشعر بما كنا .
وافترقا بعد ان زادت فترات الصمت اثناء الحديث ولم يجد كل منهما شيئا يضيفة ...
v  ان محاولة إسترجاع الماضى تعد من المحاولات الساذجة .. وعادة ماتبوء بالفشل الذريع ... كما انها تضفى بظلال ثقيلة من الكآبة والضيق على الحياه .
v  الماضى للذكريات وفقط ... استمتع بذكرياتك ... وبعد ما تخلص قول : يااااااااااااه كانت ايام جميلة ...وبعدها تكمل يومك وتعيش حاضرك... اديك شايف اللى بيروح مابيرجعش وكدهون ..
v  على  فكرة ماتبطلش مقاومة .. ماتستسلمش ... بس قاوم وانت واعى ... اصبغ انت كمان وشد واحقن ... وركب الكوبرى البورسلين ماتستخسرش وتقول حأركب نص ونص     
واعمل زى ماقال الشاعر :

فإذا كان للموت بد .... فمن العار ان اموت كئيبا