الاثنين، 12 نوفمبر 2018

شرخ فى بريبيز المشاعر


شرخ فى بريبيز المشاعر

بدات قصة حب زى كل قصص الحب مابتبدأ من ايام خوفو ... نظرة .. ابتسامة .. موعد ... لقاء .. سهر وسهد .. احلام وامانى .. حبيبى ونور عينى ... طمنى عليك ... خدى بالك من نفسك عشانى ... ولا اله الا الله ... محمد رسول الله .. الى ان تحول الحبيب الى عريس وجه هو ابوه وامه واخته العقربة ... من بعدها وبربيز مشاعرنا بتاع عربية حياتنا بعد ماكان نضيف ورايق صافى  وشايفة منه مستقبلى .. بدأ يتترب ومزاريب البلكونات تلغمطة ... بس الحب لما يكون فى اوله ومليان صدق وامل تلاقى توماتيكى القربة اتملت والمساحات اشتغلت والبريبيز رجع فابريكة ... القصد اتجوزنا وعملنا الفرح ورقصنا وقضينا شهر العسل .. وكل ماتحصل حاجة تترب البربيز ... علطول نشغل المساحات ... ونكمل فى طريق السعادة ... جبت مروان .. كنا طايرين من الفرح  .. بعد مروان جبنا فريده ... كنا فرحانين ... بعد فريدة جبنا جيداء .. والله مانا عارفة هو انا اللى نسيت اخد الحبوب والا الحبوب اتغشت هى كمان ... من بعد العيال وبربيز مشاعرنا بدأ يتترب .. والغسيل ينقط عليه والمزاريب تلغمطة ... المشكله ان احنا بقينا نكسل نملى القربه ونشغل المساحات .. مافيش وقت .. او مافيش نفس ..لا عاد فيه ورد ولا هدايا من غير مناسبة ولا حتى بمناسبة ... لا بقيت باربطله الكرافته الصبح وهو بيبلبس .. ولا بقى يتصل بيا من شغله يتطمن عليا .. والمسج اللى كنت بابعتهاله مش اكتر من هات عيش فينو.. ماتنساش البرسيل .. البربيز اتلغمط قوى بس اهى ماشية لغاية ماجة يوم وزلطة كبيرة خبطت فى بريبيز المشاعر شرخته ... وكان قدامى ساعتها اختيارين .. اسامح واحوّط على الشرخ علشا مايمدش ونكمل طريقنا فى الحياه ... او نغير البريبيز وكل واحد يشوف حياته ... كان اختيار صعب .. بس الدنيا ايه غير شوية اختيارات صعبه فوق بعضها ... واختارنا نحوّط على الشرخ علشان العيال ... وبدأنا نحاول من جديد ... اكدب عليكوا لو قولتلكوا انى كنت مبسوطة وانا باحوط على الشرخ .. هو كمان ماكنش مبسوط .. بقينا نكدب فى مشاعرنا ونقول لبعض كلام من ورا القلب ... من منطلق صيانة العشرة وجبر الخواطر والاحساس بالذنب ... تعبت من التمثيل ...وهو كمان تعب ... الشرخ مد وزاد  وانتشر واتشعب .. وفى يوم قررت اغير البريبيز ... ماهو لو استمرينا كده ماشيين مش شايفيين حنخبط فى شجرة او ننزل فى ترعه .. مش حينفعنا ساعتها ان احنا رابطين حزام العيال والشكل الاجتماعى ..
ولاول مرة اسأل نفسى : انتى عايزة ايه يابت ؟ ولأول مرة اجاوب عليها بصراحة : انا مش عايزة حاجة .. انا بس عايزة اعيش فى هدوء .. خلاص ماعدش عندى حاجة اقدر اقدمها ولا عايزة حد يقدم لى حاجة .. يمكن هو لسه بيقاوح وفاكر انه لسه قادر ... بس انا ... لأ
بريبيز المشاعر اتدشدش ... عمره خلص على كده..ولان التغيير صعب فى الوقت ده والمجتمع ده .. قررنا نسيب البربيز مكانه وكل واحد ينزل ياخد مواصلة يكمل بيها حياته ..
بعد سته اشهر :
رجعنا تانى وركبنا مع بعض .. ماهو احنا اكتشفنا ان اللى باقى من العمر ماينفعش حد يعيشة لواحده .. وان السن مايسمحش ببدايات جديده .. حتقولى والبريبيز المشرخ؟... حقولك حيحصل ايه يعنى ... حنخبط فى شجرة ولا ننزل فى ترعة ؟ !! ...عادى يعنى العمر واحد والرب واحد
** مش قولتلكوا : هى الدنيا ايه غير شوية اختيارات صعبة  فوق بعضها .. واحلى اختيار فيهم مر علقم

السبت، 3 نوفمبر 2018

الفلوس تخلى الكل يبوس


الفلوس تخلى الكل يبوس

63 سنه .. البؤ نصه تركيبات ثابته ومتحركة .. النص التانى لثة بس ... النظر بقى على الأد .. والسمع بقى بودن واحده والتانية فيها سماعة بس عمرة ماافتكر يغير لها البطارية ... مافيش عمليه ماعملهاش .. دا غير اللى استأصله .. لوز.. وزايده.. ومراره .. كف الزمن سايب على وشه علامات كتير .. وشعره الابيض بقى رافض الصبغة ... على المعاش وفلوسه على الأد والعلاج فى التأمين والاكل من التموين .. فطبيعى ان كل اللى حواليه يقولوا : ماخلاص بقى .. هو عايز ايه تانى ؟ ماكل وشرب ولبس واشتغل واتجوز و... وخلف وعياله بقت بشنبات وبنته حامل فى حفيدة التانى ... عايز ايه بقى من الدنيا ؟؟! .. صحيح دلع الكبارة يفقع المرارة ... دا طبعا بحسبة ان مشاعر البنى ادم لما يكبر لازم تستأصل زى اللوز والزايده والمرارة ... القصد .. استسلم الراجل لقدرة وخد ركن وعاش مع ذكرياته وقعد ينقى منها الحلو ويجترها .. الى ان جاء يوم ودخل القيراط اللى ورثه عن امه فى البلد واللى كان ناسيه اصلا كردون ... وسبحان من يبدل الاحوال ... قيراط مبانى على السكة يعنى فلوس .. والفلوس تخلى الكل يبوس .. يبوس ايد .. يبوس راس ... يبوس خد .. يبوس بؤ .. المهم ان الراجل حيتهرى بوس يا معلم .. وبقدرة قادر اتحول المثل من دلع الكبارة يفقع المرارة الى ..من حق الكبير يتدلع ... الغريب بقى انه ماكنش مبسوط بالبوس على قد ماكان مبسوط من المعاناه اللى فيها اللى بيبوس ... كان مبسوط لما بيشوف عياله وبته وجوز بته وهما بياكلوا فى نفسهم ويشدوا فى شعرهم ويسهروا ويخططوا ويرتبوا ازاى ياخدوا الفلوس وبعدين يدخلوا يبوسوا ... كان مبسوط وهو بيشوف الحاجة عشرة العمر وهى بتقوله عايز حاجة اعملهالك يا حبيبى قبل ماجى اقعد جنبك اونسك ...وابوس ..كان مبسوط هو بيشوف مجهود ذات الثلاثين ربيعا وهيه عايشة دور اللى بتحبه علشان ذاته مش علشان فلوسه .. كان بيبقى مبسوط قوى وهية بتقوله انت شباب .. واوعى تقول على نفسك انك عجوز ... اكيد البت دى اتدربت على الجملة دى كتير قدام المراية علشان تقدر تطلعها بالصدق ده ... كان مبسوط انه اخيرا اكتشف ان المتعه الحقيقية .. انك تشترى.. المتعة الوحيده الحقيقية فى الحياة هى متعة الشراء .. وان الفيزا بتشترى كل حاجة... واولهم البوس .. اه على فكرة الفيزا مابتغصبش على حد انه يبوس ... هو بيبوس بخطرة ... بمزاجه .. بكامل حريته ..

#عليه_العوض_فى_آدميتنا
..