السبت، 3 نوفمبر 2018

الفلوس تخلى الكل يبوس


الفلوس تخلى الكل يبوس

63 سنه .. البؤ نصه تركيبات ثابته ومتحركة .. النص التانى لثة بس ... النظر بقى على الأد .. والسمع بقى بودن واحده والتانية فيها سماعة بس عمرة ماافتكر يغير لها البطارية ... مافيش عمليه ماعملهاش .. دا غير اللى استأصله .. لوز.. وزايده.. ومراره .. كف الزمن سايب على وشه علامات كتير .. وشعره الابيض بقى رافض الصبغة ... على المعاش وفلوسه على الأد والعلاج فى التأمين والاكل من التموين .. فطبيعى ان كل اللى حواليه يقولوا : ماخلاص بقى .. هو عايز ايه تانى ؟ ماكل وشرب ولبس واشتغل واتجوز و... وخلف وعياله بقت بشنبات وبنته حامل فى حفيدة التانى ... عايز ايه بقى من الدنيا ؟؟! .. صحيح دلع الكبارة يفقع المرارة ... دا طبعا بحسبة ان مشاعر البنى ادم لما يكبر لازم تستأصل زى اللوز والزايده والمرارة ... القصد .. استسلم الراجل لقدرة وخد ركن وعاش مع ذكرياته وقعد ينقى منها الحلو ويجترها .. الى ان جاء يوم ودخل القيراط اللى ورثه عن امه فى البلد واللى كان ناسيه اصلا كردون ... وسبحان من يبدل الاحوال ... قيراط مبانى على السكة يعنى فلوس .. والفلوس تخلى الكل يبوس .. يبوس ايد .. يبوس راس ... يبوس خد .. يبوس بؤ .. المهم ان الراجل حيتهرى بوس يا معلم .. وبقدرة قادر اتحول المثل من دلع الكبارة يفقع المرارة الى ..من حق الكبير يتدلع ... الغريب بقى انه ماكنش مبسوط بالبوس على قد ماكان مبسوط من المعاناه اللى فيها اللى بيبوس ... كان مبسوط لما بيشوف عياله وبته وجوز بته وهما بياكلوا فى نفسهم ويشدوا فى شعرهم ويسهروا ويخططوا ويرتبوا ازاى ياخدوا الفلوس وبعدين يدخلوا يبوسوا ... كان مبسوط وهو بيشوف الحاجة عشرة العمر وهى بتقوله عايز حاجة اعملهالك يا حبيبى قبل ماجى اقعد جنبك اونسك ...وابوس ..كان مبسوط هو بيشوف مجهود ذات الثلاثين ربيعا وهيه عايشة دور اللى بتحبه علشان ذاته مش علشان فلوسه .. كان بيبقى مبسوط قوى وهية بتقوله انت شباب .. واوعى تقول على نفسك انك عجوز ... اكيد البت دى اتدربت على الجملة دى كتير قدام المراية علشان تقدر تطلعها بالصدق ده ... كان مبسوط انه اخيرا اكتشف ان المتعه الحقيقية .. انك تشترى.. المتعة الوحيده الحقيقية فى الحياة هى متعة الشراء .. وان الفيزا بتشترى كل حاجة... واولهم البوس .. اه على فكرة الفيزا مابتغصبش على حد انه يبوس ... هو بيبوس بخطرة ... بمزاجه .. بكامل حريته ..

#عليه_العوض_فى_آدميتنا
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق