الأحد، 19 نوفمبر 2017

زمن اللاسلم واللاحب (2) المصاحبة بين النجاسة والحداثة

زمن اللاسلم واللاحب (2)

المصاحبة بين النجاسة والحداثة

الآله الاعلامية المأجورة وشوية الصيع فاقدى الهوية وعُبّاد الشهرة والمال الحرام من ممثلين وممثلات ومؤلفين ومؤلفات ومخرجين ومخرجات ومذيعين ومزيعات .. مصممين يزرعوا كلمة "مصاحبة"و"مصاحب" فى المجتمع  ..على انها شىء طبيعى وانها رمز مهم للتحرر والحرية والثقافة والحضارة والتقدم وحقوق الانسان زى مانجحوا قبل كده وزرعوا كامة موزّه وموز وخلوها كلمة عادية على لسان الجميع رغم ان اللى يفكر فيها يلاقيها مصطلح مهين لانه بيحول الانسان لمجرد غانيةفى فيلم بورنو او داعر على صفحة من صفحات البلاى بوى .. ورغم انه مصطلح  مهين الا انه مصطلح محتمل لان تأثيرة مابيتعداش شوية سخونية مؤقتة فى جتة المايل ولاشوية سعاده وهمية فى دماغ المايله اللى معندهاش حاجة تتفاخر بيها غير شوية الدهون المتكومة نتيجة اكل المحشى ...
لكن حكاية المصاحبة الجديدة دى اللى بيزنوا بيها علينا فى كل فيلم ومسلسل وبرنامج واعلان حكاية تعفرت اى حد عنده بقايا نخوه وفضلة مِروّة ولحسة رجولة ... لان المصاحبه اللى عايزين يأصلوها فى مخيلة المجتمع ماهياش مجرد زماله فى جامعة ولا فى شغل ولا جيران بيرتاحوا لبعض فى الكلام ويفضفضوا باللى تاعبهم ... ولا حتى مشروع حب قابل للجواز على سنة الله ورسوله حكومى ولا عرفى حتى ... وولاهى  مجرد عفرتة مراهقين دايسة عليهم هرموناتهم وبيدوروا على هويتهم فياخدوا لمسة ايد ولا خبطة كتف يتباهوا بيها على القهوة قدام صحابهم ولا يغيظوا بيها صحباتهم اللى محدش معبرهم  ... المصاحبة اللى عايزين يدسوها علينا وعلى تفكيرنا ويخلوها عادى هى فى الحقيقة علاقة غير شرعية ... زنا يعنى والعياذ بالله .. علاقة عايزين يجردوا فيها الانسان من ادميته.. ويحولوا البنى ادمين لخنازير  فى حالة شبق دائم على كوم الزبالة .. بيخلوهم يجربوا بعض علشان يشوفوا حينفعوا ولا مش هو ده اللى هما عايزينة ...
الزنا اهانة للنفس وكسر للذات وتجريد من الادمية ... الزنا بيحول البنى ادم لخنزير  شهوانى نجس ... الزنا زنا سميناه عشق بقى... مرافقة... مصاحبة .. ده مش حيغير من انه وساخة نجاسة وعمرة ماكان ولا حيكون رمز للحضارة او الحرية او حقوق الانسان اوسمه من سمات ولاد الناس .
حدوته للحر والحرة :
بعد فتح مكة ذهبت هند بنت عتبة الى سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لتعلن اسلامها ... وعلشان اللى مايعرفش هند بنت عتبة فهى مرات ابوسفيان ابن حرب اللى قتلت سيدنا حمزة فى غزوة احد ومثلت بجثتة واكلت جزء من كبده ... هند بنت عتبة لما وقفت امام الرسول قالها عليه السلام ولبعض النسوه معها : تُبايِعْنني على ألاّ تُشْركْن بالله شيئًا وَلاَ تَسْرِقْنَ وَلا تَزْنِينَ ... فضربت رأسها بيدها وقالت باستنكار وتعجب : اتزنى الحرة يارسول الله؟؟!!!! ... لم نفعلها فى الجاهلية فكيف نفعلها فى الاسلام ؟!!!

الحرة لم تزن فى الجاهلية وجاى شوية كلاب عايزين يفهمونا ان الزنا من الحضارة ... اى حضارة ياولاد الكلب ... جبر يلم الانجاس 

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

زمن اللاسلم واللا حب

زمن اللاسلم واللا حب

قبل ما نبتدى أحب ألفت نظركم ان العنوان هو اللا حب .. مش اللاحرب .. دا بس علشان انا عارف ان احنا بنقرا بسرعة وكدهون ... القصد
الكلمتين اللى باكتبهم على المدونة اللى مابيدخلهاش غير عشرة خمستاشر واحد بالكتير فى اليوم .. واللى لما حبيت اعملها انتشار عملتلها لينك فى الفيس اللى فيه 250 صديق منهم 249 مالهومش طقطان يقروا أكتر من سطرين وياريت فى يكونوا فى صورة .. أنا مدرك وواعى ومستبصر ان الكلمتين دول ان ماكانوش محاولة دونكيشوطية لمحاربة طواحين الهوا حتبقى حرب غير متكافئة بين الاله الاعلامية النوورية البالستية الهيدروجينية وبين واحد ماسك نبلة (يٌسأل الاب او العم الاكبر عن ماهية النبلة )
طبعا زمانكوا بتقولوا : لما انت عارف وواعى ومدرك وفاهم قوى كده .. تاعب قلبك وتاعبنا معاك ومخلينا نعمل لك لايك وندور لك على ايموشن علشان مانزعلكش ونجاملك ونجبر بخاطرك ليه ؟!!!!
اقولكوا ليه : انا بأعمل كده علشان حاجتين ... الاولانية حديث لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال فيه : من رأى منكم منكرا فليغيرة .. وانا مش الحكومة علشان اغير بإيدى .. دا طبعا على اساس ان الحكومة بتقدر يعنى وكدهون!!! .. وولا انا ضعيف قوى كده علشان اشوف منكر قدامى وما اقدرش اغيرة غير بقلبى ...فاللى بأقدر عليه انى اغير بلسانى وهذا اوسط الايمان ...
اما الحاجة التانية فهو امر من الله تعالى فى قوله :( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )... واخدين بالكوا ... ما استطعتم ... يعنى اللى تقدر عليه .. على قد مقدرتك .. على قد جهدك وكدهون .
بس خلى بالكوا يا مصريين ... وأعدوا اللى بقصدها مش بتاعة الاخوان الخضرا ام سيفين ... والا بتاعة الاسلام هو الحل ومرسى راجع ومكملين وكدهون .. اعدوا هنا مش اكتر من كلمتين نقابل بيهم ربنا يوم الحساب .. يمكن يكونوا سبب يخفف بيهم ربنا العذاب .. القصد
زمن اللا سلم واللا حرب سلسلة صارخة الكلمات صافعة العبارات صارعة الوصفات ولكن مع مراعات شعور المحترمين والمحترمات لوصف مايحدث وما هو آت.
وارجوا من الله ان يساعدنى فى ان تكون هذه السلسلة خالصة لوجهة الكريم وخالية من اى رياء او مَرَاء..
كما ارجوا من الله ان يساعدنى انى اكملها حاكم انا اجدع واحد يبدأ ومايكملش اللى ابتداه .. يعنى حلقة ولا اتنين وتلاقينى داخل فى فيلم جديد وفكرة جديدة ومابكملهاش برضة ... غباوة بقى بعيد عن السامعين تقول ايه ؟!

الى اللقاء فى الحلقة الاولى : المصاحبة بين النجاسة والحضارة




الخميس، 26 أكتوبر 2017

إيفوريا على سلم المدرجات الخلفى

إيفوريا على سلم المدرجات الخلفى

ال Euphoria   واللى بتتنطق يوفوريا .. أو إيفوريا هى حالة استثنائية من السعاده الغير محتمله .. تقدر تسميها منتهى السعاده.. منتهى الإثارة .. منتهى النشوة ... والإيفوريا بتصيب الانسان فى لحظات استثنائية فى حياته... لحظة انتصار طال انتظارة .. لحظة نجاح غير متوقع ... لحظة مكسب مادى مفاجىء ... لكن الإيفوريا المثاليه مابتبنش ملامحها كامله الا فى لحظة الشعور بالحب .مشكلة الإيفوريا فى حالة الحب انها على قد مابتدى احساس رائع بالسعادة والانتشاء .. على قد ما هى ما بتخليش البنى ادم عارف يسيطر على نفسه ولا افعالة ولا حركاته ولا كلماته ...
نحكى الحدوتة :
مريم صاحبته الانتيم كانت عارفة انه بيحب نشوى ذات العيون الزرقاء علشان هية كمان بتحب ... واللى بيحب بيعرف الحبِّيب اللى زيه ... الفرق ان مريم عرفت تدارى عن معتز واللى حواليهم حبها ليه .. واكتفت انها تبقى صديقتة الانتيم لأن فيه مليون سبب يمنع الاكسجين عن الحب ده لكن مافيش ولا سبب واحد يقدر يمنع نبض الصداقة .
مريم كانت متأكده ان معتز بيحب نشوى ذات العيون الزرقاء .. رغم انه ماكلمهاش ولا قعد معاها ... ماتستغربش .. ماهو عنده اعتقاد ان الحب الحقيقى هو الحب من اول نظرة .. لكن الحب اللى بيجى بعد القعده والمعرفة والكلام ده مش حب .. ده تعود .. عشرة .. الفه .. اى حاجة بس مش حب .. مريم شايفة انه عنده حق .. ماهى كمان حبته من أول نظرة  بس هو مش عارف يدارى زيها ... عينة اللى لازقة على نشوى فضحاه .. سؤاله الدايم عنها فاضحة .. تدويرة كل يوم عليها فى الوشوش فاضحة .. حاولت مريم كتير انها تلمح له انها عارفه انه بيحب نشوى ..بس كان يزعل وينكر ويشكك ويسخر ويضحك بصوت عالى ويقول : حب ايه .. انتى عبيطة ؟
هى مش عبيطة ... هى بس مستغربة .. هو ليه مش بيعترف لها بحبه لنشوى ذات العيون الزرقاء رغم انه بيقولها ويحكيلها كل حاجة فى حياته .. دى تعرف عنه اللى ماتعرفوش عنه امه ... وسألت نفسها : يكونش خايف نخسر صداقتنا؟ .. وايه اللى يخلينا نخسرها بس العبيط ده  ؟؟ ...ولا يكون حس بحبى ليه ومش عايز يجرحنى ؟؟ .. لا لا لا انا متأكده انه مايعرفش انى بحبه ... واخافها هذا الهاجس ... هى مش عايزاة يعرف انه بيحبها وان كانت فى اعماقها تتمنى ذلك ..وكمان مش عايزة تخسر صداقته .. هى مش عايزة تسيبة ولاتقدر تستغنى عنه... وعاشت ايام تتعذب بالقلق والخوف من فقدان معتز ... الى ان وجدت الحل ... ستعرفها عليه وتقربها منه .. حتخليه يكلمها ويقعد معاها .. هى لازم تساعده وتقف جنبه وتضحى علشانه بحبها اللى مايعرفش عنه حاجة ... علشان يعيش قصة حب طبيعية ومايتعذبش كده لوحده .. هذا مايطفو على السطح ... ومايطفوا على السطح دائما ما يكون اخف وزنا .. واكتر ملائكية .. وارفع نقاءا وعطاء .. لكن الاعماق فيبقى فيها الاثقل وزنا .. والاكتر شيطانيه .. والاسمن غيره وأخذ .. انها محاولة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .. فعندما يجلس ويتعرف ويتكلم ... يتحول الحب الى عشرة ...وتعود .. والفه .. وتنتهى الحدوتة ويعود الصديقان بعد ان يظنا كل الظن انه الفراق ... امل يستحق المحاولة صح ؟.
دبرت وخططت ورتبت ... وجلست مع نشوى ذات العيون الزرقاء على سلم المدرجات الخلفى فى انتظار مرور معتز .. لم تمضى سوى خمس دقائق وظهر معتز حاول ان يتجاهلم ولكن مريم نادته : معتز ... رايح فين .. تعالى ... المحاضرة لسه قدامها نص ساعة ..
معتز مرتبكا : هه .. اه .. ايوه ... اهلا ... ازيك
مريم : اعرفك بنشوى ... نشوى .. معتز
معتز وقد ازداد ارتباكة : اهلا وسهلا ازيك .. عامله ايه ؟
مريم : بقولكوا ايه .. انا جعانه قوى ... انا رايحة اجيب حاجة ... اجيب لكوا معايا ؟
نشوى : لأ ميرسى
مريم : حاجيب لك مولتو فراوله انا عارفه انك بتحبه
تركت مريم معتز الذى اصابته الايفوريا ... ايفوريا الحب ... منتهى السعادة غير المحتمله .. منتهى الفرحة ... منتهى الاثارة والانتشاء ... المشكلة ان منتهى الاحاسيس الرائعة دى ماخلتوش يقدر يسيطر على نفسه ولا تصرفاته ولا كلماته ولا حركاته ... تحول معتز الى كائن اشبه بأهم واقدم نزيل فى فى عنبر الخطرين ... كلام كثير غير مفهوم وغير مترابط .... حركات عشوائية لا إرادية ... ضحكات كالبكاء .. حاول ان يسيطر على نفسه كثيرا ولكنه لم يستطع .. بالعكس .. كلما حاول السيطرة .. زاد الانفعال والتوتر ... رجعت مريم للتنقذه ..
مريم : مالقتش مولتو ...
نشوى : بعد اذنكوا .. اصلى نسيت اوراقى فى السكشن ... حاروح اجيبهم قبل المحاضرة .
مشت نشوى وهى تقاوم محاولاتها للنظر الى الخلف وفى رأسها سؤال قهرى : هو ماله ؟ .. هو مش على بعضة ليه كده ؟ ... شكله عبيط ده ولا ايه ؟
مريم : كافيتريا الكليه دى بقت زباله ... حتى المولتو مش فيها ... تيجى نجيب مولتو من بره ؟؟
معتز بشرود وارهاق : انا مش عايز احضر المحاضرة دى
مريم : خلاص تعالى نقعد فى الكافيتريا ... ولا اقولك فيه كافيه فاتح جديد برة الجامعة .. تعالى نجربة ... انا عزماك .. وامسكت بيده كما تمسك الام بوليدها وهى فى قمة الايفوريا ... منتهى السعاده منتهى الفرحة .. منتهى الاثارة والانتشاء... ولكنها تعملت كيف تسيطر على انفعالاتها فى لحظات الانتصار مش زى معتز العبيط .
5year later
انتهت صداقة معتز ومريم لانهم اشتغلوا فى شركة واحده .. والترقيات بقى والتظبيطات والمرتبات والحوافز وكدهون
تزوجت نشوى من احدهم الذى استطاع ان يقدر هذه العيون الزرقاء
10 year later
شىء من الحنين اصاب الثلاثة
20 year later
شىء من الندم اصاب الثلاثة
30 year later
اهى عيشة والسلام .. ايام وبنقضيها .. ناولينى كباية مية يابت

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

GPS السعادة

 GPS السعادة

المشكلة مش طول الطريق اللى بنمشية علشان نوصل للسعادة اللى إحنا عايزينها .. المشكلة الحقيقية واللى مابنعرفهاش ومابناخدش بالنا منها الا بعد فوات الاوان وبعد مانكون تعبنا عرقنا ونهجنا هى ان مش ده الطريق الصح .. واننا لا سعدا ولانيلة ..
والسبب ان احنا بنلغى عقولنا ... ونسلم نفسنا للمجتمع بعقلة الجمعى المصلحجى المتخلف  يفكر لنا ويرسم لنا طريقنا ... بنرمى ال GPS بتاعنا ونمشى على ال GPSبتاع المجتمع المتخلف المرابى الاستهلاكى المريض ... اللى بيحكمة مبدأ المباهاه والتباهى والمقارنة والمكايدة والظيطة والهييييييه ... ال GPS اللى بيقولك ان السعاده فى شقة فى كمبوند وعربية وشالية فى الساحل واى فون وبودى جارد وسكرتيرة مزة تخون مراتك معاها ... السعادة انك تعمل فرحك فى قاعة خمس نجوم وتجهز بنتك ب75 فوطة و1122  كوباية وكاس ..السعادة انك تاكل دليفرى من كنتاكى وكوك دور وتشرب بيبسى وتحط سماعة فى ودنك وانت ماشى وتسمع عمرو دياب وهو بيغنى لفتاة برج الحوت ...السعادة فى عدد الليكات والكومنتات وكتر السلفى ...  وشوية وتلاقى الGPS يقولك امامك ملف بعد 500 متر ... وتلف ... والسعاده تبقى فيلا بدل الشقة والعربيه تبقى هاى لاين والشاليه يبقى فى السخنة ... ومع الاى فون تاب ولاب ودلهاب .. ومع السكرتيرة المزة تدور على مزة جديدة تصاحبها وبرضة تخون مراتك معاها .... ده طريق السعادة اللى بيرسمهولك المجتمع العبيط باعلامه وفنانية ومثقفية ونخب العار اللى فيه ... الطريق اللى حضرتك بتجرى فيه بالفانلة واللباس... واحيان كتير بالفانلة بس ... الطريق اللى بتجرى فيه وانت عرقان وبتنهج وياريتك عارف تجيب اخرة ...

براحتك على فكرة ... بس نصيحة ... دور على ال GPS بتاعك  انت ... ومش حقولك هوه فين ..  انت اعلم منى  تلاقية فين .. بس اللى اقدر اقولهولك ان طريق السعادة اللى بجد هو طريق الرضا والقناعة والحب والايثار والحق والجمال والاخلاق والضمير وبرضه براحتك يامعلم ... دى حياتك وانت حر فيها وكدهون .

السبت، 19 أغسطس 2017

واقع مش اكتئاب

واقع مش اكتئاب

لا الشوارع بقت شوارع ولا البيوت بقت بيوت ولا الناس بقت ناس ولا الدين بقى دين ولا الحب بقى حب ... كله عجزّ.. كرمش ... انحنى ... حتى الولاد شابت والبنات نشفت ... لاعاد اكل بيشبع ولا فلوس بتكفى ولاحد فاضى يطبطب على حد ... كله بيجرى علشان يدور على حاجة لاعارف هيه ايه ولا ازاى ولا فين يلاقيها ... بنتعلم ومش عارفين ليه ؟ بنشتغل ومش عارفين بنشتغل ليه ؟ بنتجوز ونخلف وبرضة مش عارفين بنتجوز ونخلف ليه ؟ ... بقينا تيران متغمية بتلف فى ساقية ناشفة مابتطلعش غير طين يلغمطنا طمع وجشع وغيره وغل وحسد وحيرة ... مبقاش فيه طعم ولالون ولا ريحة ... مبقاش فيه جنب يريّح ولا حاجة تفرح ...
واوعى تصدق حد يقولك انا عارف احنا بقينا كده ليه ...؟ واللى يقولك ان عنده حل برضة ماتصدقوش لأن الحل مش بإدينا ... الحل بإيد ربنا ... الحل ان ربنا يأمر نافخ الصور ... ولغاية سبحانه ما يأمر ... ماقدمناش غير نكمل ونغرس الفسيله واحنا برضه مش عارفين بنغرسها ليه ؟

ويبقى السلوجن المفضل لدى : حنعيش يعنى حنعيش بالذوق بالعافية حنعيش .. بفلوس من غير حنعيش  ... حتى وسط الغبا حنعيش.

السبت، 22 يوليو 2017

مثلث السعادة الزوجية (1)

مثلث السعادة الزوجية (1)

جواز القلب وانتهى بالطلاق ... جواز العقل وانتهى بالطلاق ... جواز الصالونات وانتهى بالطلاق ... عرفى .. انتهى بالطلاق ...  حتى الصحوبية والعشج والمرافقة انتهوا بالطلاق ...
الطلاق هنا مش يمين ومأذون وابعتلى ورقتى وبالتلاته وبينونة صغرى وبينونة كبرى ومؤخر ومتعة وكدهون ... لان النوع ده من الطلاق نسبته صغيرة مهما هرايين الفضائيات ونخبها قالوا انها بقت نسبة مخيفة  ... انا باتكلم فى النسبة الكبيرة .. الكبيرة قوى.. المخيفة بجد  ... نسبة الطلاق اللى بمعنى الانفصال والانفصام ... اللى بمعنى  الغربة والاغتراب ... القصد علشان ما اطولش ... حاكم انتو عارفين انى  مابأرتحش غير لما افهم (وعلشان كده عمرى ما ارتحت ).. قوم بحثت وسألت واستفسرت وقرأت ووصلت (او هكذا ازعم ) الى ان السعادة الزوجية وان كانت غاية لاتدرك وأمل لا يترك... الا انه من الممكن  ان نقترب من الغاية ونحقق بعض الامل لو طبقنا ماتوصلت اليه  ... ولكن  قانون الحياة وناموسها دائما له رأى اخر  وهو ان الحلو مابيكملش وان الحزينة لما تيجى تفرح مابتلاقيلهاش مطرح .. وان لو قلت للنحس انا رايحة اتفسح حيرد ويقول : معاك ياجميل هو انا مكسح ؟؟؟؟!!  فاحضراتكوا حتلاقوا عيب كبير فى هذه الدراسة الهميونية وهذا البحث اللا علمى  وهوان الدراسة دى حتنفع اللى لسه على البر ... اللى لسه بيدور ويختار ... لكن اللى اتجوز بتبقى فرصته ضعيفة ... اللى مخلف بقى فده اسألوا المولى عز وجل يثبته عند السؤال .. عموما الموضوع كبير وله زوايا كتيير والهرى فيه من ايام الثورة الصناعية الاولى ... واهى كلها محاوات وطموحات وامانى ..

الى اللقاء مع الضلع الاول من اضلاع مثلث السعادة الزوجية 

السبت، 24 يونيو 2017

جلابية بيضا

جلابية بيضا



الروتين والتكرار واللى بنبات فية بنصبح فيه خلى الاستاذ مصطفى مايحسش بالزمن وهو بيمر ولا الايام وهى بتعدى ... ماحسش غير لما لقى نفسه واقف على قمة ترابيزة عليها جاتوه ونواشف وعلب كانز وزمايلة فى الشغل بيقوله فيه وفى خصالة ومحاسنه اشعار .. كان فرحان ... فرحة الموظف يوم طلوعة على المعاش !! ... بس الاستاذ مصطفى لاحظ حاجة غريبة قوى فى قصايد الشعر اللى بتتقال فيه ... لاحظ انها مليانه بكلمة كان ... كان قدوة لنا فى تفانيه فى العمل .. كان التزامة وانضباطه مثلا يحتذى به .... لقد كان الاستاذ مصطفى مثالا حيا للتعاون والانضباط ... وكان فعل ماضى سيبه فى حاله علشان الماضى مابيرجعش ... زى الميت كده مابيصحاش.. ماهو ايه الفرق بين حفل التأبين وحفل الطلوع على المعاش ؟؟؟؟  .... واصبح الاستاذ مصطفى .. كان ...ماضى .. ميت بقلب نابض ... فى طريقة الى البيت وهويحمل شهاده التقدير وبرواز "قل هو الله احد " اخذ يتساءل : هما ليه سموه معاش ؟!
قصدهم ماعاش يعنى خلاص كفاية عليه كده ويسيب غيرة يعيش ؟ .. ولاقصدهم ماعاش يعندى بيدعوا على الواحد بالموت زى ماعاش ولا كان وكده ... ؟؟!! ولا معاش يعنى اقعد على جنب ياحاج واحنا حانديك اللى يعيشك ؟؟!! ... فى جميع الاحوال هيه كلمة مش حلوة ... كلمه تحمل معانى العجز والركنه والكسرة والنهاية ...
حاول الاستاذ مصطفى فى الاسبوع الاول من المعاش ان يثبت لمن حوله انه مازال موجودا وانه يستطيع ان يشارك وان يكون له دور مهم .. ولكن احدا لم يعطه الفرصة ... وكأن لسان حال الجميع يقول : على جنب يا اسطى .
قرر الاستاذ مصطفى ان يذهب الى الشركة ليطلب شهادة خبرة بالانجليزى.. مش عارف ايه اللى طلعها فى دماغة  ..بس  شهادة خبرة يعنى انا لسه موجود .. لسه باشارك .. لسه فيه حد بيقدر خبرتى ... لم يجلس طويلا فى مكتب السكرتيرة التى اعطته الشهادة وقالت : مختومة وممضية من المدير .. انت تأمر يا استاذ مصطفى ...
ممضية من المدير الذى لم يطلب لقائة بعد كل سنين الخدمة هذه .. عادى ... خرج الاستاذ مصطفى من الشركة وهو محمل بكمية هائلة من جملة : ابقى خلينا نشوفك يا استاذ مصطفى ..
فتح الاستاذ مصطفى باب الشقة ودخل بسرعة على المطبخ : سناء .. الجلابية البيضا والطاقية الشبيكة اللى جابهملى اخوكى من العمرة فين ؟
سناء باندهاش : مصطفى ؟؟!! بسم الله الرحمن الرحيم .. انت جيت ؟
مصطفى : ايوه اتنيلت ... فين الجلابية ؟؟؟
سناء : موجوده  ..
سناء : بس انت مابتحبش الجلاليب وعمرك ما لبستها ..؟؟!!
مصطفى : طلعت فى دماغى البسها .. فيه حاجة ؟
سناء : خلاص يا اخويا ... انت حر .. انا بس باسأل
مصطفى : استغفر الله العظيم ... فين الجلابية والطاقية يا وليه ؟
سناء : خلاص خلاص ... عندك فى ارضية الدولاب الوسطانى على اليمين ..
لبس الاستاذ مصطفى الجلابية وحط الطاقية على راسه وقرر انه يطلق لحيته ...

بعد شهر من ارتياده المسجد ... اختاروه علشان يرفع اذان الفجر .. اختاروه او هو فرض نفسه .. مش حنتجادل ... المهم انه بقى بيشارك وبقى ليه دور مهم ... مش بس كده ... دا كمان وهو راجع من صلاة الفجر بقى بيعدى على الطابونه ويجيب العيش بالبطاقة ... العشر ترغفة بشلن ... مش العشرة  بسبعةجنية ونص اللى بيجيبوه ولاد الكلب فى البيت .

الأحد، 18 يونيو 2017

انا وشادى

 أنا وشادى ...

 عارفة يابت ياايمان .. د شادى مش  بس بيحبنى وبيموت فيه ... دا كمان بيحترمنى قوى ... بيعاملنى معاملة البرنسيسات كده ... شياكة وذوق .. دابيفتح لى باب العربية يابت .. وبيحافظ على كلامه معايا ... عمره مادايقنى بكلمة ولا جرحنى بنظرة ... عارفة اكتر حاجة بحبها وانا معاه ايه ؟ .. لما بنبقى خارجين مع بعض وداخلين مكان ويحط ايده على ضهرى ويشاور لى بايده التانية علشان ادخل قبله ... يالااااااااهوى بابت ... جتتى بتأشعر .. باحس كده انه حيغمن عليه ... مره كان عازمنى على الغدا فى مطعم خمس نجوم ... واحنا قاعدين نتغدى عملت حركة بيئة ... حركة تكسف :والله ما عارفة انا عمت كده ازاى ... يقوم من زوقة وشياكته ماحبش يكسفنى .. راح عامل زيى بالظبط .. وقال : هما مش يباخدوا اللفلوس اللى هما عايزينها ... خلاص يبقوا يغسلوا المفرش بقى ... ..بفلوسنا ... ولا ايه ؟...وضحك وماحسسنيش خالص بالكسفة اللى كنت فيها ... وانا معاه بحس انى اميرة .. ملكه ... ببقى فرحانه قوى وانا معاة بس مببقاش مرتاحة .. باحس كده انى مش واخده حريتى ... بافكر فى كل كلمة قبل ما اوقولها ... بأحسب حساب كل حركة قبل ماعملها .. باتعب قوى علشان اقدر اعامله بالشياكة اللى بيعاملنى بيها .. انا عارفة انه مش مستنى منى ده ... مش عارفة اهو مش مرتاحة وخلاص ... ايام ماكنت مع سعيد كنت على راحتى ... باقول اللى يخطر على بالى من غير ما افكر ... اكل بالطريقة اللى عايزاها .. امصمص قدامة من غير ما اتكسف وامسح فى هدومى وعادى ... اينعم هو عمرة ما عاملنى بالرقة اللى بيعاملنى بيها الدكتور شادى ... طاب دا مره كنا ماشين فى الشارع واتنرفزت  وصوتى على عليه .. قام لاطشنى بالقلم قدام الناس ... رغم ان القلم كان جامد يابت .. بس تحسى كده انه كله حنية وطبطبة .. بعدها قاعد يصالحنى ويبوس فى راسى اسبوع عقبال ماصالحته .. هو الفرق بين سعيد ودكتور شادى كبير .. يعنى  مثلا سعيد مابيحطش برفان زى د كتور شادى .. وياقة قميصة  كتير بتبقى مزيته المعفن .. بس وانا معاه .. باحس انى فى بيتى .. وسط اهلى وناسى ... باحسه انه اخويا وابويا وعمى .. لكن دكتور شادى .. مش عارفة ... باحس انى مع مديرى فى الشغل ... هو بيعاملنى باحترام وتقدير ... وانا مركزة قوى علشان اثبت له انى استاهل الاحترام والتقدير ... عارفة انك حتقولى عليه هبله وعبيطة ووش فقر ومش عايزة انضف وادخل عالم الكمبوند ... ممكن يكون عندك حق... بس لأ .. اهم حاجة ان الواحدة تبقى عايشة مرتاحة مع اللى متجوزاه ...

بعد مرور خمس سنوات .......

د شادى يجهز حفل عيد جوازة الخامس فى جنينة الفيلا ويجهز عقدا من الؤلؤ الحرالمطعم بالالماظ لاميرته ..

ايمان دايما  وراها غسيل قمصان سعيد ... حاكم هيه مابتخليهوش يلبس القميص اكتر من مرتين ... وسعيد كمان ... من يوم ما اشتغل فى البرفانات وتركيب العطور وهو مابيعرفش يسيب المحل من كتر الشغل والمكسب .. ودايما يقول ربنا يكرمها ايمان من يوم ما اتجوزتها وهية قدم السعد عليه ...هى اللى شارت عليه شورة محل العطور دة ... بس كان دايما يسأل نفسه ليه لما  باحب اخد الواد شادى ابنى المحل ايمان مابترضاش ... وتقولى لأ.... شادى مش حيروح محلات .. شادى حيطلع دكتور . ..  

السبت، 20 مايو 2017

الأم الضٌرّة

الأم الضٌرّة

الأمومة غريزة زى أى غريزة من الغرايز الاربعتاشر او السبعتاشر اللى موجودين فى اى بنى ادم على وجه البسيطة ( حلوة البسيطة دى ... قديمة بس حلوة صح ؟ )
وبعيد عن تعريف الغريزة ومفاهيمها فالغريزة تتصف وتشتهر وتتميز بالانانية .. والانانية معناها بالبلدى حب النفس وحب التملك ويا انا يابلاش ويا انا يامافيش ..على رأى الفيلسوف ابو شعر فى صدره تامر حسنى ...
قوم ايه .. طبيعى ان غريزة الامومة هيه كمان تبقى حالة من حالات الانانية ... هيه بتبان كرم وعطاء وسخاء ووفاء  لكن الحقيقة هى مجرد اخد .. واخد بالجامد قوى كمان ...
والشاهد ...ان البنت من دول تكبر بس شوية ... وياضنايا تحاول تفرح بشبابها ويكون لها حياتها واسرارها ودنيتها وحكايتها  الا وتلاقى الام الطيبة لويزا اتحولت بقدرة قادر وبقت الام الغيور فيرجينيا ... غيرة من شباب البنت وانطلاقها وحيويتها بعد ما الزمن علم عليها وبدأت الكرمشة تبان فى اديها ... قوم ايه ... تعاليلى بقى  ياروح امك ... تعالى وهاتيلى الدفاتر تنقرى ... انا ياما سهرت عليكى ودخت بيكى عند الدكاترة ووكلتك وشربتك وشخختك وضيعت شبابى عليكى ... جه بقى وقت الحساب ... عايزاكى تدفعى زى ما دفعت .. تسهرى زى ماسهرت ... تضحى بحياتك علشانى زى ماضحيت بحياتى عشانك ... وان حاولت الغلبانه تتناقش بالمنطق وان كل واحد بيعيش حياته ومحدش بياخد زمنة وزمن غيرة ... تمسكها من ايدها اللى بتوجعها ... وتسمعها ايات: ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا ... واحاديث امك ثم امك ثم امك ...والجنة تحت اقدام الامهات ... وتدخلها دايرة الاحساس بالذنب والخوف من العذاب و النار وغضب الجبار ...
الامومة دى عند امك يا أبلة ... الامومة دى مجرد غريزة ... والغريزة يعنى انانية ... والانانية معناها بالبلدى حب النفس وحب التملك ويا انا يابلاش... يا انا يامافيش... على رأى الفيلسوف ابو شعر فى صدره تامر حسنى.
اخيرا مش معنى كلامى ان احنا نرمى امهاتنا فى دور المسنين وفيلم البؤساء اللى حتحضروه ده ... لكن معناه ان الحياة مجرد علاقات انسانية عادية بين الناس تحكمها الغرائز والنفس والهوى .. ملهاش دعوه بدرجة القرابة .. والابوبة والامومة والتضحية والفداء ...علاقات يحكمها الخد والهات ... مش فلوس بس لكن مشاعر واحاسيس كمان .. كل الحكاية ان احنا اللى بنحب نعمل افلام ونصدقها وكدهون ...
طبعا الاعتراض على الكلام ده حيبقى للرٌكب... بس مش  مهم ... المهم انى متأكد انكوا مقتنعين بينكوا وبين نفسكوا .... كل الحكاية حتكابروا شوية ...مكابرة من اثر المواجهه والصدمة  وكدهون .

"والله انا عارف ان ساعات الواحد بيحس انه مغرور وكدهون بس اعمل ايه فى نفسى يا جدعان  ...."

الاثنين، 15 مايو 2017

الحب بين الاستغماية وخشونة المفاصل

الحب بين الاستغماية وخشونة المفاصل

الحب مرض مزمن زى الضغط والسكر وخشونة المفاصل ... وعيب المرض المزمن انه لا بيصحى ولا تقدر تبطل تاخد الدوا ... ودوا الحب مش حباية ولا حقنة ولادهان ... دوا الحب الهروب ... تهرب وتستخبى ورا مطالب الحياه والالتزامات واكل العيش ... المشكله انك مهما هربت واستخبيت ... بتتبرتص يامعلم ... فجأة وبدون اى مقدمات او ترتيبات بيظهرلك الحبيب ... وتظهر معاه كل المشاعر والاحاسيس والامنيات الحلوه اللى بتحارب علشان تنساها ..ومعاها كل اعراض الخسارة وخيبة الامل والندم على اللى راح... فجأه بتلاقى نفسك قدام الحبيب .. فتقف متنح .. نفسك تقرب بس مش قادر لاسباب كتيرة ... ونفسك تبعد ونفسك مش مطاوعاك لاسباب اكتر ... وشوية وزى ما الحبيب  ما ظهر فجأة بيختفى فجأة ... وتبدا من الاول وتجرى تستخبى ورا الايام والمطالب واكل العيش وتعيش ... او تتعايش ... الى ان تتبرطس تانى .. ويظهرلك الحبيب تانى وتقف متنح تانى .. وتحس بنفس الاحاسيس تانى .. ونفس الاعراض تانى ... ويبقى نفسك تقرب بس مش قادر ونفسك تبعد بس نفسك مش مطوعاك ... دور استغماية مابيخلصش ... مرض مزمن لابيصحى ولا تعرف تبطل تاخد له الدوا ...

واهى عيشة والسلام ومحدش عارف الخير فين وكدهون 

الاثنين، 1 مايو 2017

المتعة الغائبة

المتعة الغائبة

ممكن تكون الدنيا اتغيرت .... لكن الانسان ما اتغيرش .... وعمره ماحيتغير ليوم الدين ... حيفضل يدور على المتعة واللذة وبس ... متعة الاكل والشرب والجنس والمريسة والبرستيج ... ده حقة شرعا وقانونا ... انا مابتناقش فى حقة لاسمح الله ... انا بس باسأل سؤال حلزونى : هى المتع زمان كانت احلى من متع دلوقتى .. ولا علشان انا قديم وعايش النوستالجيا وكدهون ؟
القصد ... قانون الندرة فى علم الاقتصاد بيقول ان الحاجة لما بتبقى قليلة قيمتها  بتزيد ... والمتع زمان كانت قليلة علشان كده كانت غالية معنويا قبل ماتكون غالية ماديا .. فكنا بنحافظ عليها ونستناها ونقدرها ...والاهم نحس بيها .. البطة فى الموسم .. والكلكلو فى الصيف مش فى ديسمبر والقميص فى العيد وفيلم اسماعيل ياسين يوم الحد الساعة 3 ... والمسرحية كل خميس ... كانت عيشة محدودة ومقفولة وناشفة ... بس كنا مستمتعين وفرحانين والاهم ..حاسين.
دلوقتى من كتر المتع والاختيارات والزغلالات والابديدات اللى بقت شبه يومية  .. اتعودنا على اللذه وخدنا على العيشة الناعمة والحياة الطرية والديلفرى والاون لاين ... واللى مابنمسكوش بادينا بقينا نعيشة افتراضى وثرى دى ... طفحنا متع فضاعت معناها  وماعدناش نستطعم ..برضه مش دى المشكله ...
المشكلة الحقيقية  ان احنا بقينا نجرى علشان نجيب متع جديدة ... علشان نتمتع اكتر ... وعلشان تتمتع اكتر لازم تشترى اكتر ... فلازم تدفع اكتر ... فلازم تشتغل اكتر .. وتحارب اكتر .. وتكايد اكتر ... وتركب دعامة وتظبط السكر ... وفجأه يبعتولك واحد يقولك : المعلم مبسوط منك وبيقولك ماتجيش بكرة .. ماهم لقوا جحش صغير بصحته حيعمل اللى انت مبقتش قادر تعمله ... وتاخد غمايتك وشهادة خبرتك وتحطهم فى الكوميدينو وتقعد على الكنبة تعيد حسابات زمن فات .. وجنبك كيس دوا الضغط والسكر والسيولة ... ماتنساش تتصل بالصيدلية تبعت لك حاجة للاكتئاب ... ديليفرى وكدهون

#ماتجيب_بوسة


الخميس، 20 أبريل 2017

ماسك مغربى

ماسك مغربى

بيقولك ان الفقر وقلة الفلوس هى اللى بتخلى الحب ينط من الشباك ... ودى مش الحقيقة ... دى مجرد كدبه .. او حجة .. اوتفسير .. او تبرير ... لان الحقيقة ان الحب اللى بجد لو دخل .. بيقفل الباب ويتربس الشباك ويقعد ويربع على الارض ... فاللى دخل ونط من الشباك ده مش حب من اصله ... ولا موده ولا حتى رحمة .. دا حاجة كده لابسة ماسك الحب .. ماسك زى الماسك المغربى اللى بيجيبوه اون لاين ... والماسك ده فيه منه انواع كتير .. عندك مثلا .. ماسك للهرمونات وفورانها ... ماسك للمصلحة ... ماسك لحسن قربت اعنس .. ماسك ماهى الوحيده اللى رضت بظروفى ... ميت نوع ونوع من الماسكات..
المشكلة انه مع اول شوية هوا جامدين زى الحالة الاقتصادية وتعويم الجنية ... الماسك بينشف ويشد ويدايق ... فابنشيلة ... فى الاول بتبقى عجبانا قوى عملية الشيل ... بيمط كده واحنا بنشيله .. بيعمل الم خفيف لذيذ بيدغدغ ... دا طبعا غير حالة الامل الكبيرة فى انه حيشيل الهالات والبقع والنقط السودا ويرجع الوش لنضارة الصبا والشباب ...
لكن بمجرد مانغسل وشنا ونبص فى المرايا ... نتصدم الصدمة الكبرى .. الهالات والبقع والنقط السودا ماراحتش ... بالعكس دى ظهرت وبانت وذادت اكتر واكتر ... وعلشان ماننهرش ويحصل لنا حاجة ... بنكدب .. او ندور على حجة او تبرير او تفسير .. فنقول ان الحالة الاقتصادية وتعويم الجنية والفقر هى اللى خلت الحب ينط من الشباك .... ناصحين احنا قوى يا خال ..
لو دورنا على اكتر قصص الحب قوة وتماسك حنلاقيها فى الاحياء الاكثر فقرا ..
ولو دورنا فى الكمبوند والساحل الشمالى والسخنة  حنلاقى الحب بينط من الشباك الخشامنيوم برضه...
#حب_ايه_اللى _انت_جاى_تقول_عليه

#انت_عارف_قبله_معنى_الحب_ايه

الجمعة، 14 أبريل 2017

لم يتزوجها ..... لأنه يحبها !!!

لم يتزوجها ..... لأنه يحبها !!!

أحبها اكثر مما احب قيس ليلاه ... سهر وسهد وتأرق وأذرف الدمع ... كانت صديقة يومه ورفيقة ليله تزاحمه روحه وقلبه وخياله ...فملامحها الجميلة تملأ عقله وفكره قبل ان تصبح صورة على حائط غرفته وخلفية لشاشة حاسبه الالى ... صوتها يعلو فى اذنه كصوت آذان يدق فى صدر عابد صوفى متيم ..اسمها يجرى على لسانه ويزين صفحات كل كتاب قرأه وكل ورقة كتبها  .. كان يحيا بها ولها ..
وفجأة قرر ان ينسحب .. نعم لن يتزوجها رغم كل هذا الحب .. تحمل ثورتها وغضبها وهجومها واتهامها له بالخسة والندالة والخيانة والغدر .. انه يعذرها ... فهى لا تعلم مقدار حبه لها ... ان قرار الانسحاب ماهو الا ليحافظ عليها وعلى حبه لها ... نعم .. فمشوار الحياة بهمومها وشقائها وانفعالاتها  يحتاج دائما الى سند ومعزى وملجأ نلجأ اليه ليعطينا القوة لنستطيع ان نستمر فى ممارسة طقوسها ... واذا تزوجها ستذوب معه فى الهموم والشقاء والانفعالات والتغيرات الانسانية الطبيعية  وقتها سيفقد السند والملجأ ولن يجد له معزيا .. انه لو تزوجها سيفقد حب عمره ...
كان يبدوا مجنونا لجميع من حوله .. لكنه وبعد مرور عشرون عاما ... مازال يمارس طقوس الحياة .. تزوج وانجب وعمل وترقى وحارب وصارع ... عشرون عاما ومازال بنفس القوة والامل والتفاؤل ... فكثيرا ما كان يلجأ فى رحلة الحياة الى سنده ومعزيه وملجأه الذى يمده دائما بالطاقة التى تساعده على الاستمرار ... فمازالت ملامحها الجميلة تملأ عقلة وفكرة حتى بعد ان ازال صورتها من على شاشة حاسبة الالى وتليفونه المحمول ..ومازال صوتها يعلو فى اذنه كصوت اذان يدق فى صدر عابد صوفى متيم ... ومازال اسمها يجرى على لسانه وان كان لم يعد يزين صفحات الكتب التى يقرأها ... الاهم ... انه مازال يهرب من مقابلتها ... انه مصمم على ان يحتفظ بصورتها وصوتها وحبه لها كما هم ...
سؤال رفيع :

هل أحبها أم احب ذاته ؟ 

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

عدت يا يوم مولدى

عدت يا يوم مولدى

من خمسين سنة بالتمام والكمال ... اى منذ نصف قرن من الزمان .. تم استدعائى للحياة الدنيا دون اخذ رأيى ودون رغبة منى ... تعالى .. حاضر ... جيت ...
نصف قرن مليان حاجات ... ضحك واهات .. دراسة وشهادات .. انتصار وكسرات .. شغل وترقيات ... لادا وموديلات .. صحة وعمليات ... بشبشة وجمعيات ... نفحة وهفوات ... عمرة وكابريهات ... وهى دى الدنيا ... ميكس يا معلم ... مافيش حاجة بتدوم ولا فى حاجة بتفضل على حالها ... كله بيعدى ... الشطارة انه مايعلمش ... وتفضل زى ما انت ذو العشرين ربيعا ... اينعم مش بعضلاته ولا شعرة ولاسنانه ولا ضغطة .. بس بقلبة الصافى ... ومشاعرة الجياشة ... ونفسه التواقة.
انها حياة واحدة يا سيدى ... عرض لمرة واحدة وبلا بروفة ... لم تأتها حبا  ... وستتركها كرها ... فليس اقل من ان تحياها حرا .. طليقا .. منطلقا ... ايوه  حاجات كتير بتنغص العيشة زى مجيده العايقة والغربان وطارق عامر واحمد عماد وخليل كوميدى ... بس لو انت خدتهم على انهم مكفرات ذنوب علشان لما تقابل وجه كريم... تبقى خالص مخلص حتنبسط .
عن نفسى كل دول مابيأثروش فية نوهائى ... انا بس اللى تاعبنى ومزهقنى وقالل مزاجى ..هما جملتين ... ايوه جملتين .. جملتين خفيفتان على اللسان ... ثقيلتان على الجَنان (الجنان بفتح الجيم يعنى القلب بس علشان السجع وكدهون ) ...تقال على جلبى جوى ياخال ... الجملتين دول هما :
اتفضل انت يا عمو ... وربنا يديك الصحة يا حاج ...
بس برضه مش مهم .. مش مهم هما شايفين ايه ... المهم انا حاسس بإيه ؟

عيشوا وانبسطوا وربنا المعبود ما حد حياخد معاه حاجة ...

الجمعة، 24 مارس 2017

وصمَتَ السؤال

وصمَتَ السؤال

فجأة وبدون مقدمات ... استيقظت من نومها على سؤال يتكرر مائة مرة فى الدقيقة ... ان تكرار السؤال هذا يسبب لها صداعا رهيبا يكاد ان يفجر رأسها ... التهمت كبسولة من الكيتوفان ووقفت تعد فنجانا من القهوة ... لم تكن تحبها ولكنها سمعت كثيرا ان القهوة تزيل الم الصداع ... ولكن الصداع مازال فى زيادة والسؤال مازال يتكرر ... لماذا تزوجته؟.. حاولت كتير ان تتجاهل هذا السؤال الغير منطقى بعد خمس وعشرون عاما من الزواج ..وثلاث ابناء اكبرهم تقضى شهر العسل فى شارم .. ولكنها لم تستطع ان تتجاهل السؤال ... لقد اصبح سؤالا قهريا ... وعندما يصبح السؤال قهريا تفشل كل محاولات السيطرة علية ... وانهارت على الكرسى ... استسلمت وبدأت تبحث عن اجابة ... الحب ... لم يكن حبا ... لم يتحابا ... حتى بعد الزواج لم تحبه ليحبها ... ولم يحبها لتحبة ... لم يكن قريبا او جارا او من احد المعارف حتى تكون العشرة والالفة سببا فى الزواج ... لم يكن غنيا او ذو مركز حتى يكون المال او المصلحه سببا فى الزواج .. لم يكن وسيما او مشهورا ... كانت فى اسرة سعيده لم تمنع عنها شىء ولم يٌرفض لها طلب حتى تلجأ الى اول عريس ليخلصها من سجن الاسرة .. اذا فلماذا تزوجته ؟ انها لا تعلم لماذا تزوجته ... ولتكن هذه هى الاجابة التى تُسكت هذا السؤال ... لا أعرف ... لا أعرف لماذا تزوجته ...

لكنها اجابة لاترضى سؤالا قهريا كهذا ... ان الاجابة لابد وان تكون اكثرا قهرا ... ووجدت الاجابة بعد فنجان القهوة الثانى ... استدعتها من اقول الجده رحمها الله  : لقد تزوجته لانه قسمتى ونصيبى واللى مكتوب مامنه مهروب.... اجابة اكثر قهرا لسؤال قهرى متعنت ... فهل يستطيع احد ان يعترض على ماكتبة الله ...

ماعادتش بتاخد كيتوفان ... بتاخد باى بروفينيد الصبح وكاتافاست قبل ماتنام ... والقهوه بقت كوباية بدل الفنجان وتلت مرات فى اليوم ... بس حق الله السؤال بتاع هو انا اتجوزتة ليه ده ماعدتش بيخطر على بالها نوهائى (نهائى يعنى ) 

الجمعة، 17 مارس 2017

وأرسل عنه مندوباً

وأرسل عنه مندوباً

فكرت بعقل وقلب وقتها ... شغله كويس ومستقبله مضمون وفرصته انه يسافر السعودية كبيرة قوى ... وبعدين حتى لو ما سافرش .. عندة شقته تمليك ومرتبه بالحوافز والمكافآت يعيشنا مرتاحين جدا ... أمه ست طيبه قوى وماعندوش اخوات بنات ...عاقل وراسى ويشرف قدام الناس مش زى العيال الهايفة بتوع اليومين دول ... أكبر منى بخمس سنين ... يعنى ناضج وحيقدر يعوضنى عن حنان الأب اللى اتحرمت منه ... دا غير أنه ... طويل .. يعنى لما حيبوسنى حأشب على صوابع رجلى واتعلق فى رقبته ... هو فعلا عريس لقطة ومايتعوضش زى ماما مابتقول ... الله يكون فى عونها ... حملها تقيل .. اربع بنات برضة مش حاجة سهلة على ست لوحدها من غير راجل ... اما  الحب فأكيد حايجى بعد الجواز ... وبعدين هو بيحبنى وملهوف عليه ... دا لوحده يخلينى أحبه ... أكيد حأحبه ....
 وتزوجته .......... على أمل .
وتحقق كل شىء ... سافروا السعودية ... وعملوا فلوس كويسة ... وجابو عربية محترمة ... وساعدت امها فى جواز اخواتها ... وحماتها كانت طيبة فعلا وما اتدخلتش فى حياتها خالص ... كان دايما مشرفها قدام صحابها وعمرة ما أحرجها او كسفها قدام حد .. هوبصراحة محدش بيقدر يعوض حنان الأب .. بس كانت دايما بتعيش اللحظة فى حنانه مع الولاد ... حتى موضوع الشب على صوابع الرجلين والتعليق فى الرقبة والبوس ... حصل ... هو ماطولش...  بس حصل ... اللى ماحصلش بقى هو ان الحب يجى بعد الجواز ... ماجاش الحب ... ماجاش وبعت عنه مندوبين .. بعت التعود والالفة والموده والرحمة ... لكن هو .. الحب نفسه ... ماجاش ... ماهوالحب كده ماحدش يقدر يجيبه غصب عنه .. هو اللى يجى بمزاجه او مايجيش... وبرضة بمزاجة ...
مندوبين الحب ماقدروش يملوا الفراغ اللى سابه الحب  .. ماهوفعلا  مهما كان منصب او مركز المندوب فهو فى الاول والاخر ..... مندوب! ... حتى الواجبات اليومية والمتطلبات الحياتية للبيت والاولاد والزوج و محاولة استرجاع فكرة الشب على صوابع الرجلين ... ماقدرتش تملى الفراغ ... حتى العمرة ومحاولات حفظ القران والتفقه فى الدين ومتابعة خالد الجندى ... برضه مش حتملى الفراغ على فكرة ..........
عموما طول ما احنا عايشين فى الدنيا لازم نحاول ......... نحليها


الاثنين، 13 مارس 2017

رد قلبى 2 الحلقة الاولى

رد قلبى 2

الحلقة الاولى

الأمير علاء

الأمير علاء مامتش ... الخدامين شالوه وودوه عند ادريس فى بيتة ... ادريس جاب دكتور الباشا اللى طلع له الرصاصة وربط الجرح وقال لإدريس: ساعتين ويفوق ويبقى كويس .... وفعلا فاق الامير علاء وبعد اسبوعين خد الفلوس والدهب اللى كان شايلهم ابوه عند ادريس وعلى اول مركب لايطاليا ... عمل مشاريع عندهم وشغل عيالهم ونما اقتصادهم... بعد مامرت سنين ... رجع ...بس علشان يشترى مصانع ابوه وفدادينه اللى اتصادرت ... اشتراها بأقل من تمنها فى الخصخصة ...ده كرم منه على فكره ... حد يشترى ملكه ياناس؟... وشوية وبقى وزير ... ماتسألش ازاى ... بقى وزير وخلاص ...بس حق الله خطط وصلح وكبّر ... بس ملحقش ياولداه ... احفاد على وسليمان طلعوا عليه .. قاموا بمجيدة العايقة وشالوه ... بس هو كان متعلم الدرس من خمسين سنه ... المرة دى ماطلعش على ايطاليا ... خد طيارته الخاصة وطلع على الامارات ... بس المرة دى قرر انه مايرجعش ... ساب سلسال الغشيم ياكل فى بعضة وينادى بالاشتراكيه والحد الادنى للاجور والحرية اللى مش فاهم معناها ويحلم احلام لن تتحقق طول ماهو مش عايز يعترف انه غشيم...


الأحد، 12 مارس 2017

رد قلبى 2 المقدمة

رد قلبى 2

المقدمة

مصر من يومها وهيه متصابة بحكامها نخابها واعلامييها... اساتذة يامعلم .. نفاق وكدب وتزوير تاريخ على اصوله... فهمونا ان المللك قومرتى وبتاع نسوان .. وفهمونا  ان ثورة يوليو حرية ... وافتونا بان الاشتراكية من الاسلام وان العلم الاحمر ابو مطرقة ومنجل حيحل كل مشاكلنا ... اقنعونا ان حرب اليمن اللى كنا بنخسر فيها كل يوم مليون جنية قبل الجنية  مايتعوم  .. حرب وجود ... اقنعونا ان احنا حنرمى اسرائيل فى البحر... ولما اتهزمنا اقنعونا انها نكسة... اقنعونا بمعاهدة السلام والانفتاح وعام الرخاء والخصخصة وحرب الخليج... ولما تيجى تناقش ...يكلموك من فوق وهما شابكين ايدهم وباصين فى السقف وعلى وشهم ابتسامة سخرية لتاكيد سذاجتك ويقولولك : ان دى كانت احسن قرارات وقتها .. وان الزمن لو رجع كانوا حياخدو نفس القرارات ... وانك يا ساذج ياعبيط ماينفعش تحكم على زمان بمعطيات دلوقت  ... ونطلع كالعادة احنا اللى غلطانين ولاد ستين فى سبعين .

المصيبة ان احنا بنصدقهم كل مرة حتى المرة الاخيرة بتاعة مجيدة العايقة العاهرة المقدسة ... صدقناهم ... بس خلاص ... انا عن نفسى اتعلمت ... انا بقى اللى حأكتب التاريخ ...حأكتب الحقيقة اللى انا عايشها ... الحقيقة الاقرب للحقيقة .... الى اللقاء مع الحلقة الاولى ..

الأحد، 26 فبراير 2017

نعم انا مشتاق (نهاية 3)

نعم انا مشتاق (نهاية 3)
...............................
................................
................................
جلس معها سعيدا ...إنها فرص لم يكن يتوقعها ... وبدأ يمارس متعتة القديمة فى النظر الى عينيها بخشوع ورجاء ... هى الأخرى وجدتها فرصة جيدة لتستمتع بذل عبادته فى محراب عينيها الذى طالما احترقت على اعتابه قرابين من قلوب فتيه .
ولكن شيئا ما حدث اثناء اللقاء ... إنه لايشعر بالخشوع والقداسة التى كان يشعر بهما فى الماضى كلما نظر الى عينيها ... حاول ان يستحضر ذاته ويخشع فى صلاته ... حاول مرة اخرى .. وثالثة ورابعه ولكن بلا فائدة ... ماذا يحدث ؟ ... ولماذا يحدث ؟ ... وكيف يحدث ذلك ؟
نعم ... انها الأيام ... تنخر فينا بهدوء ورويّه ... تنخر بعزيمة واصرار تنهار امامهما كل محاولات الترميم واعادة البناء ... نعم لم تستطع الاصباغ ان تصل الى جذور الشعر الابيض ..لم يستطع الشد أن يزيل ترهل الوجه ... ولا ان يعيد الحقن مرونة البشرة ..حتى كريمات الاساس لم تستطع ان تخفى البقع البنية المتناثرة على الوجه ... الى هذا الحد وكفاكى ايتها الايام .. يكفى ماتهدم .... ولكن الايام تأبى إلا ان تنخر الارواح ايضا ... فلم تعد الروح كما كانت نقية .. رقراقة.. صافية.. براقة ... بريئة .. تواقة ... لم نعد كما كنا فلم نشعر بما كنا .
وافترقا بعد ان زادت فترات الصمت اثناء الحديث ولم يجد كل منهما شيئا يضيفة ...
v  ان محاولة إسترجاع الماضى تعد من المحاولات الساذجة .. وعادة ماتبوء بالفشل الذريع ... كما انها تضفى بظلال ثقيلة من الكآبة والضيق على الحياه .
v  الماضى للذكريات وفقط ... استمتع بذكرياتك ... وبعد ما تخلص قول : يااااااااااااه كانت ايام جميلة ...وبعدها تكمل يومك وتعيش حاضرك... اديك شايف اللى بيروح مابيرجعش وكدهون ..
v  على  فكرة ماتبطلش مقاومة .. ماتستسلمش ... بس قاوم وانت واعى ... اصبغ انت كمان وشد واحقن ... وركب الكوبرى البورسلين ماتستخسرش وتقول حأركب نص ونص     
واعمل زى ماقال الشاعر :

فإذا كان للموت بد .... فمن العار ان اموت كئيبا 

الجمعة، 27 يناير 2017

حضن أبلة عليّة

حضن أبلة عليّة

كان صيوان العزاء كبيرا .. مهيبا ... رهيبا ...عدد المعزيين لا يتناسب مطلقا .. مع كون المرحومة قد تعدت السادسة والتسعون ... وان بنت ابنتها الكبرى جدة لثلاثة احفاد ... لايتماشى مع امرأة ليست ذو منصب او جاه او نفوذ او سلطة او مال ... انها سيدة مصرية وفقط .
كان أول المعزيين الأستاذ جلال جالسا بالقرب من المقرىء يستمع لآيات القرأن الكريم ويجتر الذكريات السعيد منها والاليم .
انا ياما اتعورت ووقعت واتكعبلت وانكسرت .. طاب انا فاكر لما رجلى انكسرت وانا بأنط من على سور المدرسة علشان اروح السيما ... ساعتها كان الوجع فظيع ... ورغم كده ما عيطتش ولا صرخت ... يادوب هيه كام آه مكتومة .. زمايلى كانوا مستعجبين قوى .. ازاى انا مستحمل كده ؟ ... كنت بأحس انى اقوى منهم واجدع منهم ... مره واحده بس اللى عيطت فيها ... كان يوم موسم ... امى قالت لى : ناولنى حلة الكسكى من رف النملية الفوقانى ... وانا باجيب الحلة .. وقعت بسيفها على راسى فتحتها .. التعويرة ماكانتش بتوجع قوى .. حق الله ماكتنتش بتوجع خالص .. المشكلة كان فى الدم اللى كان زى النافورة .. امى صوتت وخدتنى من ايدى وجرت تخبط على ابلة علية جارتنا : الحقينى ياعلية ياختى ... الواد حيروح منى ... دمه بيتصفى ..
ابله علية اول ماشافتنى خدتنى فى حضنها .. كتمت الدم بصدرها ماخفتش على هدومتها من الدم وقالت : ياضنايا يابنى ... وجرت تجيب بن .. انا ماكنتش عارف يعنى ايه ضنايا ..بس حبيت الكلمة قوى ...حسيت بيها قوى .. وعيطت قوى ... مش من الوجع ... لكن من الكلمة .. ابلة علية كبست الجرح بن وخدتنى فى حضنها وطبطبت علية وهية بتقول : ماتخافش ياحبيبى ... ماتخافش يا ضنايا ...  كنت كل ما أحس انها حتبعدنى عن حضنها ... كنت ازود فى العياط ... تقوم تحضنى تانى وتطبطب تانى ..... وتقول يا ضنايا تانى ..
كانت تملك قدرا من الحنان لو تم توزيعة على رجال الدنيا لذادهم صلابة وسند ظهورهم وشد عودهم ..
افاق الاستاذ جلال على صوت المقرىء وهو يقول : صدق الله العظيم ... الفااااااتحة .... قرأ الاستاذ جلال الفاتحة وخرج وهو ينعى أبلة عليّة .. وحضن ابله عليّة وكلمة يا ضنايا اللى عايش بيهم بقالة 54 سنه .

الفاتحة لكل ابلة عليّة

الجمعة، 13 يناير 2017

كول مع وزير كول

كول مع وزير كول

حوارافتراضى بين الوزير الكول ومدير شركة من شركات الادوية ...
المدير وهو يضع الكارت على مكتب الوزير ويمد يده ليصافحة  : محمد تسعيرة مدير شركة دم الغلابة  فارما
الوزير : اهلا وسهلا ..
المدير : ازاى حضرتك ... عامل ايه ؟ .. اخبارك ايه ؟... كله تمام ؟ ..
الوزير : الحمد لله
المدير : ياترى ايه اكتر مشكله ممكن تقابل العيان لما الدكتور يكتب له الروشته ويروح بيها للصيدلى ؟
الوزير : اكيد انه مايلاقيش الدوا فى الصيدليه ..
المدير : تمام ... حضرتك عارف ان الدوا علشان يتوفر فى الصيدليه يبقى لازم المصنع يطلعه ..
الوزير : طبيعى ..
المدير : والدولار زاد ... وحضرتك عارف ان احنا بنستورد كل المواد الخام حتى الكرتون بتاع العلب .. وده معناه ان احنا كده بنخسر مش دى حاجة تخلينا نوقف الانتاج ؟
الوزير : اكيد محدش بيحب يخسر ..
المدير : تمام .. ولو ده حصل العيان مش حيلاقى الدوا وممكن يموت .. وده يهدد كرسيك فى الوزارة .. لانهم حيطالبوا براحيلك لان العيانين ماتوا فى عهدك بسبب قلة الادوية .. اكيد دى حاجة حضرتك ماتحبش انها تحصل ؟
الوزير: اكيد طبعا والحل يادكتور
المدير : الحل ان الوزارة توفر لنا الدولار بتمانية جنية زى ماكان
الوزير : ماقدرش ... دى سياسة دولة ... والدولة عومت خلاص .
المدير : كلم الرئيس ..
الوزير : لا .. اكلم ايه ؟ .. لا لا لا ماقدرش ... حيقولى ادفع من معاك.
المدير : يبقى ماقدمناش غير ان احنا نزود سعر الادوية 100%علشان نعرف نستمر
الوزير : بس 100% كتير .. الناس غلابه وتعبانين وانتو لازم تقفوا جنب البلد
المدير : شوف حضرتك احنا ممكن نضحى ونقبل ب50% زياده وبكده نبقى وقفنا جنب حضرتك وفى نفس الوقت وفرنا الدوا للعيان الغلبان ومسرحناش العمالة فى وقت مصر بتعانى فية من البطالة ... مش دى حاجة تخلى حضرتك فى صورة كويسة ؟
الوزير : ايوه ايوه بس 50% برضة كتير
المدير : وغير انك حتبقى الوزير اللى حمى مصر من زيادة البطالة حتكون الوزير اللى مافيش فى عهده عيان واحد مات من قلة الدوا ..مش دى تعتبر حاجة مهمه لتاريخك المهنى ؟
الوزير : طاب وازاى الشعب حيتقبل الزياده دى ؟
المدير : ماتشغلش بالك سعادتك بالموضوع ده ... ده شغلنا بقى ... حنظبط التوك شو والمصرى اليوم واليوم السابع وحننقص الدوا ... حنخلى الناس هما اللى يقولوا غلوه بس نزلوه ..
الوزير : اذا كان كده ماشى ..
المدير : يعنى اخد من حضرتك وعد انك حتزود منتجاتنا 50 %؟
الوزير : ان شاء الله
المدير : مرسيى يافندم ... ودى مفاتيح عربية مرسيدس سى 180 هدية صغيرة تفكر حضرتك بمنتاجتنا اللى حتزودها 50%..
الوزير : لا ياتسعيرة ... الكلام ده فى العياده ... انا هنا وزير مش دكتور..
المدير : خلاص يافندم .. حبقى اعدى على حضرتك فى العيادة علشان فيه دوا جديد غالى نار نازلنا عايزينك تكتبهولنا ..

تدخل السكرتيرة .. معالى الوزير دكتور محمود تسعيرة مدير شركة الهط فارما عايز يقابل حضرتك ..