الأحد، 27 أكتوبر 2013

المتأملكين

المتأملكين
كل حاجة بتتطور وتتغير .. يعنى عندك مثلا مفهوم الرجولة قبل البيريل حاجة وبعد البيريل حاجة تانية خالص ... وعندك مفهوم الستات قبل صافيناز حاجة وبعد صافيناز حاجة تانية خالص ...... اما مفهوم الوطنية قبل الارتجاع المعروف اعلاميا بالثورة حاجة ... وبعد الارتجاع حاجة تانية خااااالص .
ونتيجة للتطور وتغيير المفاهيم ... ظهرت فى المحروسة بعد الارتجاع ...ظاهرة جديدة خالص ..ظاهرة المتأملكين ... اى الشياطين اللى لابسين توب الملايكة ... وهذه الظاهرة افرزت الى جانب الطوائف الانالوج القديمة من المنافقين والراكعيين والديوثيين ... افرزت طوائف جديدة من النوع الديجيتال زى الاعلاميين والنخبويين والحقوقيين والاخوان المسلمين والباسميين وغيرهم من المتاجرين بالعرض والدم والوطن والدين ... ورغم ان هؤلاء المتأملكين جاهلين وواطيين وولاد ستين فى سبعين ...الا انهم بكل بجاحة يا أخى تلاقيهم ليل نهار على الفضائيات متنطعين .. وقدام الكاميرا على غير العادة قاعدين مستحميين ومتبرفنين وللبدل والكرافتات السينيه لابسين ...وبفنون الكلام مهلفطين ..وبالمنطق والفلسفة منظريين ... وللحقايق قالبين وعلى كل حاجة واى حاجة معترضين ... المهم ... المهم انهم يطلعوا كاسبانين وللجيوب مالين ..وللقصور شارين والمرسيدس راكبين .... وحتى القبور ... بالبورسلين مبلطين ... ومش مهم ابدا على حساب مين ... على حساب الغلبانين ولا المساكين ... على حساب المغيبيين ولا المشتاقين ... مش مهم...
براحتكوا ياحلوين ... حقكوا يا امامير ياصغنططين ... ماهو الحق مش عليكوا ... الحق على اللى بيتابعوكوا ويهزروا ويضحكوا ويألشوا وفى الاخر ـ بعون الله ـ فى الحيط لابسين   .... اما انتوا يا متأملكين ... حلال عليكوا الفيز الامريكانى والالمانى ... حلال عليكوا فلوس الغلابة ... ياللى سافروا درجة  فى اى بى  على طيران لوفتهانزا واقعدوا فى النمسا ... وكملوا تجارة ولموا كمان وكمان .
اوعى تصدق انى ملاك ومش متأملك انا كمان ... والدليل البوست المكتوب عن المتأملكين الوحشين اللى بشتم فيهم مع انى من الرعيل الاول لمدرسة الشيطان النموذجية لغات .... الفرق الوحيد انى أول واحد بيعترف ...

اللهم احسن ختامنا ودبر امرنا ووفقنا الى طريق التوبة اليك 

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

اوهام بت عم احلام


اوهام بت عم احلام


نرمين ومروه وريم ... احمد وعلاء وشريف ....3بنات و3اولاد موجودين فى كل مكان تقريبا ...فى الجامعة تلاقيهم ...فى الشغل تلاقيهم ...فى النادى تلاقيهم ...فى اى حته حتلاقيهم....وأغرب مافى قصتهم انها بتتكرر كل يوم بنفس مشاهد السيناريو وكلمات الحوار .. مافيش تجديد ولا ابداع ولا أى افتكاسات ... احكى الحكايه:
احمد بيحب نرمين ...و نرمين بتحب علاء... وعلاء بيحب مروه ... لكن مروه بتموت فى شريف... بس شريف بقى بيحب ريم ...اما ريم  فبتموت فى احمد.
5 years later
احمد اتجوز مروة... علاء اتجوز ريم ...شريف اتجوز نرمين ...ملخبطه صح ؟
عادى ماهى طول عمرها ملخبطة ومحدش فاهم هيه رايحة فين ولا هوه فين الصح ولا ايه اصل الحكاية بالظبط ... وطول عمرها برضة بتقفل نفس القفلة... مش بقولوكوا مافيش اى ابداع ولا اى افتكاسات .
10  years  later
احمد ناجح قوى فى شغله ... عنده عمرو ونرمين ...طبعا انت فاهم هوه ليه سمى بنته نرمين ؟... احمد علطول برة ... علطول مسافر ...علطول مشغول ... على طول حاطط صورة على الموبيل وعاملها كلمة سر ... هوه بيقول كل ده علشان العيال .... وأنا بقول : هأ
علاء بقى موظف ...يرجع يتغدى وينام ... يقوم ينزل يقعد على القهوة يلعب دومينو..فى الشغل .. فى درج المكتب  التحتانى فيه صورة تحت الملفات ... هوه بيقول مش كل حاجة الشغل ...المهم انك تكون وسط عيالك .... وأنا بقول : هأ
شريف بقى سافر الامارات ... وطبعا مش مضطر يعمل كلمة سر على الموبيل ولا يحط الصورة تحت الورق فى درج المكتب ... هوه مكبرها ومعلقها فى الصاله ... قادر ... اخر مرة نزل فيها شريف اجازة كان من حوالى اربع سنين ... هوه بيقول نستحمل الغربة علشان نعمل قرشين للعيال ... وانا بقول : هأ
10 years later
داخل احدى محلات بيع الهدايا ... تقف سيده تناهز الخمسين من عمرها .. ذات جسد ينبىء بفشل جميع محاولات الشفط والحميه ..اثر عمليات الشد تؤكد بما لايدع مجالا للشك انه لا عمليات بعد اليوم ...بعض من الصلع الوراثى الخفيف يظهر بين خصلات الشعر المصبوغ باللون الدهبى ... يقف احمد بجوار هذه السيدة لايعيرها انتباهه .. فجأة تشد السيده احمد من  يده قائله : مش معقول ... احمد عوض .. يرد احمد بذهول : ايوه يافندم .. السيده السمينه : انت مش فاكرنى يا احمد ... انا نرمين زميلتك فى الكليه ...شذا ... ياشذا ... تعالى سلمى على عمو احمد  ...شذا : اهلا ياعمو...نرمين : شذا بنتى الكبيرة ... علاء ابنى الصعير فى ثانوية عامة ...خلينا نشوفك ياللا سلام .. شذا : فرصة سعيدة يا عمو .
احمد يتحدث مع نفسه ... مش ممكن تكون دى نرمين ... البت بتقولى ياعمو ... مسمية الواد علاء .. مين دى ؟ انا مين ؟ انا فين ؟
الغريبة ان اللى حصل مع احمد حصل مع علاء حصل مع شريف حصل مع البنات برضة ...حتة دين نتفة وهم .. وهم انه لو كنا خدنا اللى بنحبه كنا زماننا اسعد واكثر ابتهاجا بالحياة ...
الخايبين لاخدوا اللى بيحبوهم ولا حبوا اللى خدوهم ...كل اللى عملوه كل واحد سمى ابنه ولا بته على اسم اللى كان بيحبه ...بيسموها فى البلد عندنا ... بيحنس نفسه ... أى بيصبر نفسه ... زى لما بتكون جعان كدهوه والحاجة لسه ماخلصتش الاكل تقوم تقولك خد لك تصبيرة ...يعنى لقمة بجبنه .. حتة كيكة ..شاندوتش مخلل ..(قاصدها يالشين ).. اما فى زمن الماركيتنج .. بتاخد لك واحدة مولتو...
اسكتوا اسكتوا ... مش نسيت اقولكوا عن اسماء وهانى ... دول بقى قطعوا بعض حب قبل الجواز .. وجابو بت... ابوها صمم انه يسميه اسماء على اسم امها ... اسماء بنت امورة قوى ... هيه عايشة  دلوقتى عند جدتها ام امها ... ماهى الحضانه لجدة الام لو الراجل كسب القضية واثبت ان الام غير امينه على تربية الطفل ... قانون بقى



الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

التطور الطبيعى للرجل المصرى

التطور الطبيعى للرجل المصرى

فيه ناس شايفة دارون ... عالم صاحب نظرية ... وفيه ناس شيفاه كافر ابن كلب ... وفيه ناس ماتعرفوش اصلا ... وفيه ناس مش مصدقاه ... وفيه ناس مقتنعة جدا بيه ...كل ده مش مهم ... انا اللى يهمنى الفكرة ... فكرة النشوء والارتقاء واثر الظروف والبيئة فى تطور الكائن الحى ... ولو طبقنا فكرة الخواجة دارون على الراجل المصرى ... حتلاقى ان النظرية اتثبتت لوحدها ... فالراجل بيمر براحل تطور كتيرة فى حياته ...
اول مرحلة هيه ...مرحلة الفار .... بتلاقيه بيلف ويدور ويهجم ويهرب زى الفار اللى فى المتاهة ... بيحاول يفهم اللى بيحصل حواليه ويكون ادراكه ومفهومه عن الدنيا عن طريق افكار المحيطين وحكم وامثال الاولين ... لغاية ماربنا يكرمه ويلاقى حتة الجبنه اللى حيعيش عليها بقيت حياته ... وبعد ماياقى حتة الجبنه ويعدى من خرم الابرة ويبدأ يمارس حياته الطبيعية اللى هيه من حقةوالنعمة الشريفة من حقة .. ويبدأ يشتغل والفلوس تجرى فى ايديه ... يبدأ فى ..
مرحلة الطاووس ... بيشترى اللبس اللى نفسه فيه ويمسك الموبيل التاتش .. ويعلق اللاب توب على كتفه ...ويخرج ويتفسح ويمسك المارلبوروفى ايده ويشرب الكانز ...ويعيش مزوق ومروق .. وشويه ويبدأ يدور على انثاه ... بنت الحلال اللى حيبنى معاها المستقبل ... وبكده يبدأ ...
مرحلة الاسد اللى بيبى عرينه ويدافع عن حريمة ... وبعد ماتخلص الزفة وتعدى الصباحية ويرجع من شارم وتعدى التسع شهور وتبدأ الاولاد فى الظهور يدخل الرجل المرحلة الاخطر والاطول فى تاريخه ...
مرحلة الحمار ... نازل شايل كيس الزباله وورقة الطلبات ... طالع شايل البامبرز واللبن والزبادى واللحمة والخضار ... رايح يودى العيال الدرس جاى يشترى لبس العيد والصيف والشتا والخريف والربيع ...واقف يركب لمبة للنجفة بدل اللى اتحرقت ... قاعد يلمع جزم العيال اللى بيشوطوا بيها الطوب ...وشوية والعيال تكبر ويبقى لهم كيان وشان وشنشان ...ويعرفوا  يروحوا الدروس لوحدهم ... ويشتروا هدومهم بنفسهم ...ويبقى لهم حياتهم وصحابهم وعلاقتهم ودنيتهم الخاصة ... فيبدأ الرجل مرحلة جديدة ...
مرحلة الكلب ... طول النهار يهوهو .. ومحدش بيعبرة ولا يسمع كلامه ... ياواد ماتتأخرش عن الساعة اتناشر ... يابت انتى مش حتتحجبى بقى ... ياواد انت مش حتبطل قاعده على الهباب النت ده ... يابت الكلب مافيش كوباية شاى لابوكى ... هوهوهو ... ولاحياة لمن تنادى ...
مع السن والايام اللى هربت ... مع السكر والضغط وخشونة المفاصل وضيق النفس ... يدخل الرجل المصرى المرحلة الاخيرة..
مرحله الــــبومة.... ايوه البومة ... تلاقيه قاعد على كرسى فى الصالة ... يبص بس ... لابيهش ولا بينش ... الدنيا حواليه بتتقلب ... وهوه قاعد يبص بس .
هييييييييييه..... جاى رايح منه له ... جاى رايح منه له ...

شكر خاص للمتر علاء صاحب نظرية التطور الطبيعى للرجل المصرى


الأحد، 6 أكتوبر 2013

الجـــــلاد

الجـــــلاد

الجلاد فى اللغه هو الشخص المسئول عن تنفيذ عقوبة الجلد على المجرم المحكوم عليه..... ولما يحبوا يقولوا ان مافيش عداله والموضوع فيه ظلم وكدهوه يسألك بتهكم : انت حتبقى قاضى وجلاد ؟.
اما الجلاد فى اللغة العامية فهو كل مايستر جلدة الكراسات والكتب ويحميها من زيت الطعمية اللى فى ساندوتشات الغلابة ... وزيت البونفريت اللى بيقع من الدينر بوكس اللى مع الطلبه ولاد الناس .
ولأن كل حاجة بتتطور ... الجلاد هوه كمان اتطور ...زمان كنا بنجلد بورق الجرايد ..وبعدين بورق عمر افندى وهانو ... وبعدين ورق المجلات زى المصور واخر ساعة ...وبعدين ظهر نوع من الورق المقوى لونه ازرق غبى ... لون بدلة المساجين كده ...وشوية شوية ظهر الجلاد البلاستيك سهل التركيب ... وبعدين الجلاد ذاتى اللصق سهل التثبيت ... ومحدش عارف بكرة حيبقى فيه ايه تانى ... تطور بقى يامعلم .
كمان فيه نوع من الجلاد بيستخدموه فى لف الهدايا ... احنا كنا بنقول عليه سوليفان .... ماعرفش هما بيسموه ايه دلوقت ....بس  اكيد ليه اسم حلو كده يمشى مع الموضةوالبرستيج والكانز وحالة شبق الظهور فى صورة ولاد الناس اللى صايبة الشعب كله .
القصد ... ورق السوليفان او الهدايا بيستخدم فى لف الهدايا اللى محلاتها بقت اكتر من محلات الفول والطعمية ....والهدف من لف الهدايا هو اعطاء قيمة اكبر للهديه وشكل احسن ... وساعات كتير لفة الهدية بتبقى اغلى من الهديه ذاتها .... علشان لما نقدم الهديه نعمل جو ... جو .. الله ايه ده ؟ ... مرسى قوى ... ربنا يخليك ... يارب تعجبك ... اكيد حتعجبنى ... طول عمرك ذوقك يجنن .... طاب افتح وقولى رأيك ... وهنا يتم فتح الهدية وتمزيق السوليفان.... وتظهر علامات الانبهار والسعادة ... وايه ده .. مش معقولة ... دا انا كان نفسى فيها من زمان ...تسلم الايادى (بغيظ الاخوان )... صاحب الهدية بيبقى مبسوط ... واللى جايب الهدية بيبقى مبسوط ... والمعزومين برضة بيبقوا مبسوطين ... واحد بس هوه اللى مبيبقاش مبسوط فى القعدة دى ... عارفين مين .... الحاجة ... الحاجة بتبقى متضايقة قوى من تقطيع ورق السوليفان ... خسارة ياولاد ... الورق ده ينفع .... ينفع فى ايه ياحاجة؟ .. ياخايبين ينفع يتحط فى النيش تحت طقم الكوبايات .... ينفع يتلزق على ازاز الشباك علشان الجيران ماتكشفناش .... ينفع يتحط على الحيطة علشان يدارى الرطوبة اللى واكلة الجدار .... ينفع نلف بيه هديه لحد ونوفر الفلوس .
 ..... ينفع كمان فى حاجة مهمه جدا ... ودى بقى اللى حكلمكوا فيها المرة الجاية

لان حالة الاستطراد صابتنى ونسيت اتكلم فى الموضوع اللى كاتب عشانه المدونة اصلا ..... الى اللقاء.