الجمعة، 24 مارس 2017

وصمَتَ السؤال

وصمَتَ السؤال

فجأة وبدون مقدمات ... استيقظت من نومها على سؤال يتكرر مائة مرة فى الدقيقة ... ان تكرار السؤال هذا يسبب لها صداعا رهيبا يكاد ان يفجر رأسها ... التهمت كبسولة من الكيتوفان ووقفت تعد فنجانا من القهوة ... لم تكن تحبها ولكنها سمعت كثيرا ان القهوة تزيل الم الصداع ... ولكن الصداع مازال فى زيادة والسؤال مازال يتكرر ... لماذا تزوجته؟.. حاولت كتير ان تتجاهل هذا السؤال الغير منطقى بعد خمس وعشرون عاما من الزواج ..وثلاث ابناء اكبرهم تقضى شهر العسل فى شارم .. ولكنها لم تستطع ان تتجاهل السؤال ... لقد اصبح سؤالا قهريا ... وعندما يصبح السؤال قهريا تفشل كل محاولات السيطرة علية ... وانهارت على الكرسى ... استسلمت وبدأت تبحث عن اجابة ... الحب ... لم يكن حبا ... لم يتحابا ... حتى بعد الزواج لم تحبه ليحبها ... ولم يحبها لتحبة ... لم يكن قريبا او جارا او من احد المعارف حتى تكون العشرة والالفة سببا فى الزواج ... لم يكن غنيا او ذو مركز حتى يكون المال او المصلحه سببا فى الزواج .. لم يكن وسيما او مشهورا ... كانت فى اسرة سعيده لم تمنع عنها شىء ولم يٌرفض لها طلب حتى تلجأ الى اول عريس ليخلصها من سجن الاسرة .. اذا فلماذا تزوجته ؟ انها لا تعلم لماذا تزوجته ... ولتكن هذه هى الاجابة التى تُسكت هذا السؤال ... لا أعرف ... لا أعرف لماذا تزوجته ...

لكنها اجابة لاترضى سؤالا قهريا كهذا ... ان الاجابة لابد وان تكون اكثرا قهرا ... ووجدت الاجابة بعد فنجان القهوة الثانى ... استدعتها من اقول الجده رحمها الله  : لقد تزوجته لانه قسمتى ونصيبى واللى مكتوب مامنه مهروب.... اجابة اكثر قهرا لسؤال قهرى متعنت ... فهل يستطيع احد ان يعترض على ماكتبة الله ...

ماعادتش بتاخد كيتوفان ... بتاخد باى بروفينيد الصبح وكاتافاست قبل ماتنام ... والقهوه بقت كوباية بدل الفنجان وتلت مرات فى اليوم ... بس حق الله السؤال بتاع هو انا اتجوزتة ليه ده ماعدتش بيخطر على بالها نوهائى (نهائى يعنى ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق