قلم رصاص بأستيكة 1
كان زهقان ... عادى ماالناس كلها بتزهق ... بس
هو كان زهقان بزيادة ... ماكانش عارف هو زهقان ليه .. برضه عادى ماهو لوعرفنا احنا
زهقانين ليه ؟ مش حنبقى زهقانين ...
راح لأمه ... حاكم صدر الام ده هوالحياة ... الحياه ذاتها
... بيوكلنا ويغذينا ويشبعنا ... وعليه بنرمى راسنا ونعيط علشان نرتاح .....
وارتاح .
خرج الى البلكونة ليمارس طقوسة القديمة ويشاهد
غروب الشمس الحزين .. اول مرة يشوف غروب الشمس كان عنده 7 سنين ...... يومها قرر
ابوه ان يذبح طفولته البريئة ويحمله مالا تحتمله عظام ظهرة الصغيرة ...نعم .. فى
هذا المكان وفى نفس ساعة الغروب الحزين منذ
زمن بعيد إمتثل لسكين ابيه راضيا مطمئنا كإسماعيل ... ولانه ليس اسماعيل لم يفدى
بكبش عظيم ... وتم ذبح طفولته ..
وقتها كان يريد ان يبكى ... ان يدفن نفسه فى صدر
ابيه قائلا : والنبى ماتسافرش يابابا ...
بس ابوه
مسمحلوش وقال : شوف يابنى .. الدنيا داقت
بينا ولازم اسافر علشان أأمن ليكوا مستقبلكوا... انت الكبير ... يعنى انت مكانى ..
انت مسؤال عن امك واخوك واختك ... انت الراجل بتاعهم طول ما انا غايب ... والراجل
مابيكيلش ولا يتعب ولا يقول اه ... الراجل لابيعيط ولا بيمشى ورا قلبه ...
اخرج من جيبة قلم رصاص بأستيكة وقال : القلم ده
ليك ... حافظ عليه ولما اجى السنه الجاية الاقية لسة معاك ..
كان قلم غريب قوى وجميل قوى عمرة ماشافة قبل كده
... كان سعيدا بالقلم لانه سيتحدى اصدقائه فى ان يأتوا بمثله ... لكن سعادته تلك
لم تنسه رغبته فى ان يدفن نفسه فى صدر ابيه ويبكى قائلا : والنبى ماتسافرش يا بابا...
افاق
على يدى ابيه وهى تضغط على كتفة الرقيق قائلا :انت المسؤل قدامى ... لازم تلتزم
باللى اتفقنا عليه ... انت من النهارده راجل ... اوعدنى ..وتركه منسحبا دون ان
يحقق امله فى ان يدفن نفسه فى صدره ويقول : والنبى ماتسافرش يابابا...
غادر الاب وتركه وحيدا يحمل وعده والتزامة
ومسؤليته ورجولته وقلمه الرصاص ... وغربت الشمس .......................
الى
اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق