ديون معدومة
اللى كرمش لها متين جنية فى ايدها ... واللى جاب بيهم طاستين تيفال ...
واللى زودت ميت جنية وجابت عباية بيتى للصيف ... قطعوا التورتة وشربوا البيبسى ...
وبوسى تيتا يابت .. وقول لتيتا كل سنة وانتى طيبة يا واد ... وخلصت الليلة .
خدوا بعض وروحوا بعد ما احتفلوا بعيد الام ... ضميرهم كان مرتاح ... ما هما
عملوا اللى عليهم وردوا الدين للأم اللى ربت وتعبت وسهرت... مايعرفوش ان الدين
اكبر بكتير ... اكبر من طاستين وعباية ومتين جنية وتورتاية ... الدين مشاعر
واحاسيس وشباب أم ضاع ... ضاع يوم ما جدهم رفض يجوزها حب عمرها ... وكتب كتابها
على اللى يقدر يحافظ عليها ... اللى حيعيشها عيشة حلوة ..اللى كتب لها مؤخر صداق
يأمن مستقبلها وقتها ... ومايجيبش تابلت لينوفو10 بوصة دلوقتى ...
اياميها ماكنش ينفع ان البنت تقول لأ ... وخطيئة لو قالت انها بتحب
...المسموح بس ... انها تقول حاضر وتوكل ابوها ... عاشت 30 سنه بضمير حى صاحى واعى
مفتح مفنجل مصهلل ... عاشت زوجة شريفة عفيفة نبيلة مملوكة جسداً وفكراً ...ماكانتش
بتحب جوزها .. بس ده ماكانش سر عذابها ... ستات كتير مابتحبش اجوازها وعايشة ...
سر عذابها انها ماكانتش بتحترمه ... كانت عارفة كل نزواته ومغامراته وسفالاته ...
بس ماكانتش بتنطق .. كانت بتكبت وتكتم فى قلبها علشان العيال وسمعة البت اللى حايجى
عليها يوم وتتجوز ... عاشت تتعذب بضميرها الحى وعدم احترامها لجوزها لغاية ما مات
... لما مات طبيعى انها مازعلتش ... بس كمان مافرحتش ... ماهو الفرح والزعل ده
عايز قلب بينبض ... وهيه قلبها مات من 42 سنة ... كل اللى حصل ان ضميرها الحى
الصاحى الواعى حن عليها شوية ... سابها تسأل عن حبيبها وتعرف اخباره وتتابعها ...
بس لا اكتر ولا اقل ... ماهو مش من حقها .... هوه دلوقتى ليه زوجة واولاد واحفاد...
كده كويس ... اهو شوية تنفس صناعى على حقنة ادرينالين تعلى النبض شوية ... اينعم
عايشة اكلينيكيا بس احسن من مافيش علشان تعرف تكمل ايام الوحده بعد العيال
ماتجوزوا وسابوها .
الدين كبير وبالفايظ ... بس الدين مش على ابوها ولا جوزها واكيد مش على
عيالها ... الدين عليها هيه ... هيه اللى غلطت فى حق نفسها وضحت بحياتها وشبابها
وحبها ... كان ممكن تقول لأ... كان ممكن ترفض تكمل مع جوزها ... كان ممكن ماتجيبش
عيال ... كان ممكن وممكن وممكن ... بس الحقيقة ان اللى على الشط عوام ... انا ونت
وانتى نقدر بكل هدووووء نقول كان ممكن وممكن وممكن ... لكن لو كنا مكانها مانعرفش كان
ممكن نعمل ايه من الممكن ده ...
وتبقى حالة التسامى اللى بنراضى بيها نفسنا علشان نعرف نكمل مدتنا فى
الحياة ونقول : مدام خسرانة خسرانة ... نخسرها بشرف
نصيحة:
شير زى مانت عايز ... خودها كوبى بست واكتب منقول براحتك ... بس يارب ياللى
تسرق البوست وتنسبه لنفسك ... تموت ... وقبل ماتموت تتشل ... وقبل ماتتشل يجيلك
جلطة ... وكفاية كده