الخميس، 14 فبراير 2013

ولكم فى القذافى اسوة


ولكم فى القذافى اسوة

الواحد مننا لما يقابل مشكلة اكبر من امكانياته وقدراته ومايعرفش يحلها ... يقوم يحس بالعجز والفشل وقلة الحيلة ... والاحساس ده احساس مر ..علقم ..مافيش بنى ادم فى الدنيا يقدر يستحمله ... لان البنى ادم ... اى بنى ادم من يوم مايتولد لغاية ما ربنا يخده اخد عزيز مقتدر ... وهوه ليه هدف واحد بيلف ويدور علشان يحققه ..والهدف ده انه يحافظ على صورته وكيانه قدام نفسه وقدام البشر اللى حواليه بأى وسيله وبأى طريقة ... شرعية بقى غير شرعيه ...اخلاقية غير اخلاقيه... مش مهم ...ومن اشهر الطرق للمحافظة على الكيان ...الشماعة... فلما ابنى ادم يفشل فى ادارة مكان مثلا ... تلاقية يدور على شماعة يعلق عليها خيبة امله وعجزة ... فيقولك النظام القديم هوه السبب ياضنايا ... أو يقولك الفلول ... او الاجندات ... وان منفعش دا كله .... يقولك الغطاء السياسى بتاع جبهة عبده مشتاق .
وبدال مايقف البنى ادم ويواجه نفسه ويصلح غلطه ... ويستعين باللى بيفهم ... تلاقيه يقاوح ويقاوم ويعمل فيها اسد ويفتح الجاكته مع انه فى الحقيقة وزه ... وان تمامة خطبة وشوية سييطة يصقفوا له ويأيدوه بمليونيات ومليشيات .
وده السبب فى فشل الاخوان المتكلمين فى ادارة الدوله او اللى كانت دولة ... كانوا فاكرين ان ادارة الدولة سهله زى ادارة اجتماعات مكتب الارشاد ...ولا ادارة سوبر ماركت زاد ... ولا ادارة نقابة المهندسين ..
حق الله ان الفشل والعجز فى ادارة الدوله مش بسوء نيه .... بالعكس ... دول نيتهم حلوة ( عديها علشان نوصل الفكرة ) ... نيتهم سليمة ... بس النيه لوحدها مش كفايه ... لانهم زمان قالوا ان الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة ... النيه لازم يكون معاها ادراك للواقع ورؤيه للمستقبل علشان تنجح فى اللى انت عايزة ... طاب مالدبة اللى شافت دبانه على راس صاحبها ... كانت نيتها طيبة لما حدفته بالطوبه وكسرت دماغة وقتلته ... هيه كانت عايزة تنش الدبانه .... النية طيبة ... بس ماكانش عندها ادراك ولا رؤية ... مافهمتش ان الطوبة حتموت الدبانة ايوه ... بس كمان حتموت صاحبها .
مش عيبا انى اقول انا غلطان ... انا حسبتها غلط ... انا فشلت ... مش عيب انى اطلب المساعدة من اللى بيفهموا مش عيب انى اشيل اللى عايز يحل مشاكل مصر بغسيل صدر النسوان .... مش عيب انى اشيل حرامى الابحاث ... مش عيب انى اعترف ان الموضوع طلع اكبر منى ومن قدراتى ... اللى انا الوحيد اللى شايفها كويسة ... مع ان كل اللى حواليه شايفينى حمار ...مع الاعتزار للحمار ... لانه يعرف قدراته وامكانياته جيدا ... عموما براحتك يامعلم .
براحتك خالص مالص ... بس خلى بالك ... ايام نكسة 67 كنا عايشين ... وايام 73 كنا عايشين ... وايام ما كان الاحتياطى النقدى صفر ... كنا برضة عايشين ...بس علشان كنا حبين البلد ... حبين تراب البلد وكنا متعودين على البساطة والقناعة... كانت التلاجة ال8 قدم الايديال  اقصى امانينا ... لكن الدنيا اتغيرت يا باشمهندس ... والموبيل التاتش بقى من اساسيات الحياه ...فعقابك لما ترجعنا للفقر تانى حيكون عقاب شديد ...وخلى بالك برضة ان عقابك مش حيكون على ايد جبهة العار اللى عينها على الكرسى ... لا خالص ... عقابك حيكون على ايد العيال سن 17 ... العيال اللى ضاع منها الامل على ايد اللى قبلك ... وجيت بجهلك وكملت عليهم ..... ولكم فى القذافى اسوة يا اولى الالباب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق