البحث عن الذات (1)
قررت انها تقعد فى البيت ... الست مابتلاقيش نفسها غير فى بيتها مملكتها مع
جوزها وعيالها ... ساعدها على القرار انها جابت الواد الاولانى بعد 9شهور بالتمام
من ليلة الدخلة ..ولد وبعد 9شهور بالظبط .. احساس جامد جدى بالذات .. انها رمز
الخصوبة وفرصة جيدة لكيد العدايل والسلايف والعدوين ... وجه التانى والتالت
...واتلخمت مع الولاد العفاريت حاكم تربية الولاد عايزة عافية وقوة ... بس العمر
بيجرى ... واحساس الخدامة بيزيد واحساس ملكة الخصوبة بيقل ...واذ فجأتن ...انا
عايزة اشتغل ... انا عايزة احقق ذاتى ... يابت الناس ... ربنا يهديكى.. هو الشباب لاقى
شغل لما انتى حتلاقى شغل ...ماليش فيه عايزة اشتغل ..انا عايزة احس بكيانى ...انا
بنى ادمة مش مجرد خدامة ...ومع تطور احساس الخدامة وان مافيش شغل وقهرالرجال وذل
العيال وضغط الاعلام والحكومة بت الكلب ... قررت تكتب .. وعملت مدونة ... وقالت ..
قالت كل اللى فى نفسها ... واللايك زاد والاحساس بالحالة الثورية بدأ يزيد هوه
كمان ... وبدأت ثورة مجيدة العايقة ... وزاد الاحساس بالثورية والفضفضة بقت صوت
عالى واعتصام وسلمية سلمية وصوابع مبلولة بالحبر الفسفورى ... واتحولت من المدونة
للفيس ... ويسقط يسقط حكم العسكر .. شوية شوية احزاب واراء سياسية ورؤية بانورامية
... مع الوقت والهرى والمكلمة ... اتحولت الحالة الثورية الحادة الى حالة ثورية مزمنة
...الحالة الثورية موجودة بس مش بنفس الحدة فى الاعراض...نبص قدام شوية ... عشر
خمستاشر سنة كده ... قاعدة تهرى العيال والاحفاد بحكايات عن دورها فى مجيدة
العايقة ... و30يونيو والبرادعى وحمدين والثورة المستمرة ... وتعيش حالة الاحساس
بالذات حتى الثماله ... والعيال والاحفاد
مضطرين يسمعوا ويبتسموا الابتسامة الهبلة ويقولوا فى سرهم : ارحمينا بقى ... دى
المرة العاشرة بعد المائة الثالثة اللى بتحكى لنا فيها الفيلم دة ...
انه سر بقاء الانسان ... الانا و الذات....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق