مجربة
الاحاسيس والانفعالات هية اللى بتميز الانسان عن الحيوان ... والاحاسيس والانفعالات دى كلها فجائية ... يعنى مثلا... احساس الفرح بيجى فجأة ... احساس الخوف بيجى فجأة ... احساس العطش فجأة .. احساس الجوع فجأة ... احساس السيكو سيكو برضة بيجى فجأة ...
كل الاحاسيس فجأة .... ماعدا احساس الملل ... هوه الاحساس الوحيد الى بيجى وحده وحده ... حته حته .. سنه سنه " بكسر السين او فتحها زى ماتحب تقرأها ... براحتك يعنى " ... لان احساس الملل يتسرب ونتشر ويتغلغل بهدوء وتؤدة " حلوة تؤدة دى " .... فى نفس البنى ادم وبعد شوية يتحول البنى ادم الى كائن هلامى لا هوه بنى ادم بيتفاعل ويشارك البيئة اللى حوالية ... ولا هوه حيوان واضح الاحتياجات والغرائز ... الغريبة بقى ان ماحدش عارف سبب احساس الملل ده ايه ... ياترى هوه تعود على الاحاسيس ... ومع تكرارها بتفقد زهوتها ومعناها.... ممكن ... يعنى مثلا احساس الحب لما بيتكرر مابيبقاش زى اول مرة ... احساس الفرح هوه كمان لما بيتكرر مابيبقاش زى اول مرة ...فى كل مرة يقل عن اللى قابليها ... ولا السبب السن والخبرة والمرمطة فى الدنيا اللى بتخلى البنى ادم عارف ومتوقع ومستنتج ومتأكد من اللى حيحصل ... فمبيقاش فيه فرحة الاكتشاف والتعرف والمفاجأة ... اه على فكرة الملل مش اكتئاب ولو انه يعتبر الخطوة الاولى فى طريق الاكتئاب ... هنا بقى السؤال ... ياترى ده التطور الطبيعى للحاجة الساقعة .. وان الملل لازم يصيبنا يعنى لازم يصيبنا ... ولافيه حل للموضوع ده ؟ ... عموما انا عندى حل ... هوه اجتهاد شخصى ... بس جايز ينفع ... هوه مش حل ... هوه تلت حلول .. مابتخليش الملل يتسرب الى نفوسنا ... لكن احنا مابنعملهوش نتيجة الانانية .. او النسيان.. او اللامبالاه .. او الكسل ... او الغباء ... او اشياء اخرى ...
نمرة واحد ... علاقتنا بربنا ...اللى كل مازادت كل ما الملل قل ...
نمرة اتنين ... مساعدة الاخرين ... يعنى كل ماتساعد حد ولا تقف جنب حد ولا تعمل حاجة لحد من غير مقابل ... او تتصل بحد من غير ما تقوله فى اخر المكامله : على فكرة انا كنت عايز منك ... كل ما احساس الملل مايقل ...
نمرة تلاته ... العلم ... لانك كل ماتعرف تعرف انك ماكنتش تعرف ... بير يامعلم مالوش أرار يخليك على طول فى حاله نشوة وسعادة ...
على فكرة الوصفات دى مجربة ... بس كلمه فى سرك ... ساعات كتير مابعملهاش .... ما نا مصرى وابويا مصرى ... عادى يعنى ... واخيرا ... حنعيش يعنى حنعيش ... بالذوق بالعافية حنعيش ... حتى وسط الغباء حنعيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق