حلم عزيز... وراح أو لسه
كان حلم حياتى ومازال وسيزال.. انى اكون جراح أو سيناريست ... ماكنتش عارف
أفهمها ... ازاى جراح وازاى سيناريست.. مع الوقت عرفت ان الاتنين واحد ... الجراح
بيشرّح فى الاعضاء ... والسيناريست بيشرّح فى النفوس ... المهم ان الواحد يشرّح
... (يالها من كمية عنف بداخلى )..
القصد .. اكل العيش وقلة العقل والجواز والعيال والدروس والايجار
والميةوالنور والسوق .. خلونى اشتغل شغلانه تالته خالص ... عموما... ماجتش الفرصة انى
امارس الجراحة ... لكن بمارس كتابة السيناريو او ما أشبه ...على استحياء فى مدونتى
..اهو احسن من مافيش .. ماهو المبدأ حنعيش يعنى حنعيش ..
قوم .. اكتشفت انى بامارس الكتابة بمنطق الجراح ... واكتشفت كمان ان فيه
ناس كتير مابتحبش العمليات ... وعندها استعداد انها تعيش طول عمرها تتألم وتاخد
مسكنات ولا إنهاش تعمل عمليه .. خصوصا لو من غير بنج زى اللى بأعملها ..
قوم ..فى يوم قررت من باب التطوير الذاتى انى اعمل لى عمليه ... وسألتنى :
ياترى اللى بأكتبه ده ليه قيمة ؟ ياترى الافكار اللى بأنشرها دى صح ولا غلط ؟..
فكرة احسن من مافيش والتكيف دى فكرة صح ولا غلط ؟ ثم هوه انا بأكتب ليه من اصلة ؟
قاصد خير ولا شر ولا نوع من انواع الفضفضة ؟ ولا دى محاولة لتحقيق حلم عزير بقى
صعب تحقيقة ؟ ولا هوه محاولة للبحث عن لايك ؟
والصراحة قوى اللى باستخدمها دى مطلوبة ولادور عبده العبيط مهم علشان نعرف
نعيش؟..
بعد ماخلصت العمليه ... فهمت ليه الناس مش بتحب العمليات .. وليه بتستحمل
الوجع وتبلبع فى مسكنات ... لان العمليه بتنجح آه ... بس الجرح مابيلمش وبيفضل
يوجع ... وعلشان يلم عايز خياطة والخياطة
بتوجع هيه كمان ..
لا ياعم ... المسكنات حلوة ... المسكنات حلوة مافيش كلام ... وتوبة اعمل
عمليات ليه تانى ..
بالذمة فيه جراح فى الدنيا يعمل عمليه لنفسه ... يبقى عبيط ... صح ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق