الأربعاء، 3 يونيو 2015

عبد الحليم ونجاة

عبد الحليم ونجاة

فى زمن البلكونة ... قبل التقفيلة الالومنتال والتكييف الاسبليت .... قلب عبد الحليم دق دقة زيادة لما شاف نجاه وهيه واقفة تملى القلل اللى على الجدار ... بعد النظرة والابتسامة وصباح الخير وسؤال عبد الحليم عن صحة الحاج .... قلب نجاة هوه كمان دق دقة زيادة .
فى بنزايون ... نجاة كانت بتجيب حتة كريب جورجيت علشان تعملها فستان للعيد ... بالصدفة عبد الحليم كان فى بنزايون بيجيب قميص لينوه الشوربجى برضة علشان العيد ... اتقابلوا عند الخزنة ...وبدون اى ترتيبات لقوا نفسهم قاعدين على الكورنيش بياكلوا ترمس ويشربوا سينالكوا ... الكلام كان كتير والوقت كان بيجرى بسرعة قوى .. واتفقوا يتقابلو الاسبوع الجاى فى نفس المكان والزمان  .
نجاة وقفت على ايد ام صلاح الخياطة علشان تخلص الفستان قبل ميعادها مع عبد الحليم ... وفى يوم اللقى ...ام نجاة سربت البت من ورا ابونجاة ... وعلى الباب قالتلها : قبل ماتوصلى خشى اى عمارة وحطى شوية احمر يابت ... نجاة كانت لابسة الفستان الجديد ... عبد الحليم هوه كمان كان لابس القميص الجديد وحاطط كلونيا قسمةوالشبراويشى ...ماستنوش العيد علشان يلبسوا الجديد  ..ماهو العيد اللى بجد هوه يوم اللقى .
واتقابلوا تانى واتقابلوا تالت ... ولان مرتب الوظيفة كان يفتح بيت مستريح ويافطة شقة للايجار على كل عمارة فى الشارع ... وام نجاة كانت حتموت وتجوز البت ... وابو عبد الحليم كان نفس يشيل حفيدة قبل ما يقابل وجه رب كريم .
اتعمل الفرح على السطوح ..والجاتوه كان نقطة من عم سعد الحلوانى ...
صناديق السينالكوا كانت هدية من ام عبادة ... ست بميت راجل ... وقفت فى محل البقالة بتاع جوزها بعد ما ربنا افتكرة ... وقعدت علشان تربى عباده وصباح ...كله كان بيضحك ... الفرحة كانت ماليه القلوب .. والرضا زايد وفايض على الكل .
عدت الايام على عبد الحليم ونجاة ... ايام حلوة كتير وايام مرة اكتر ... بس اللى كان دايما ساندهم ومقويهم ... حبهم اللى  كان بيكبر  يوم عن يوم ...العيال كبرت واتجوزت ... ورجع تانى عبد الحليم ونجاة يقعدوا لوحدهم ومعاهم حبهم الكبير واغانى عبد الحليم ونجاة ...بس الدنيا ليها قانون ... قانون من غير روح ... يتحكم بيه من اول جلسة ... وماينفعش معاه  لا استئناف ولا نقض ... راح عبد الحليم مع نجاة للدكتور اللى حولهم بسرعة على المستشفى ... وفى اقل من 24 ساعة ... رجع عبد الحليم البيت من غير نجاة ... خد صورة نجاة وحضنها ... وحط عبايتها على كتفة وقعد على الكرسى حزين مكسور القلب عينية مليانه دموع ... بعد اربعين يوم بالظبط دخل ابن عبد الحليم الكبير على ابوه ... لقاه قاعد على الكرسى زى العادة ... حاضن صورة نجاة وحاطط عبايتها على كتفة ...بس المرة دى ماكنش حزين ... بالعكس .. كان مبتسم ... كانت السعادة باينه على وشه .. يزعل ليه ويحزن ليه؟!  ...ماخلاص حيقابل نجاة تانى ... بس المرة دى حيقعد معاها على طول ... حيقعدوا فى مكان جميل مافيهوش مشاكل ولا تعب ولا قلق ولا فراق .

الحكاية حقيقى والاسماء برضة حقيقى ... واكتشفت ان لسه فيه معانى الحب والوفاء والاخلاص فى زمن الماركتينج والكمبو ... فى زمن البحث عن اللذه والفردية ... زمن انا عايز لبان انا عايزة الان .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق