وتستمر الحياة
خد الشاور ولبس القميص الجديد والبنطلون ... الحزام كان لون استيك الساعة
والجزمة ... طلع البرفان الاصلى اللى كان جايبه معاه من السعودية وراكنة فى
الدولاب بقاله عشر سنين مستنى اللحظة اللى تستاهل ... اتردد كتير فى انه يصبغ شعره
الابيض ...وفى الاخر قرر انه مايصبغش ويسيبة زى ماهوه ... لانه معملهاش قبل كدة
... وكمان علشان الصبغة بتبان ... والوحيد اللى مصدق انها مش باينة هوه اللى صابغ
... لكن الناس كلها بتبقى عارفة ... بس محدش بيقول ... غسل العربية وخد المدام
والاولاد وشريط ذكريات تلاتين سنه بيدور قدام عنيه وامل كبير قوى فى انه يقابلها
فى الحفلة ...
شريط الزكريات كان بيلف ويرجع من الاول ... من اول مرة شافها ... لغاية ماحبها
وقلها ... لغاية ما اقنعها انها تحبه .. مرورا بالزعل والخصام ... والصلح والوئام
...تلاتين سنه مرت عى محايلة ابوها واقناع امه ... لغاية نهاية العلاقة فى اليوم اللى مفروض
تبتدى فيه ... تلاتين سنه عدوا .. سفر وهروب وشغل وغربة ورجوع وجواز وعيال ..
والاهم ... قلب مكسور .
كان بيعد الثوانى علشان يوصل الحفلة ويشوفها ... ماهى اكيد حتكون موجوده
... الطبيعى انها تكون موجوده ... لازم تكون موجودة ... كان متأكد انه مش حياخد من
المقابلة دى غير وجع القلب وفتح جرح اتقفل من تلاتين سنه ... اينعم اتقفل من غير
مايتنضف ... بس اهو اتقفل ...
وصل الحفلة وسلم على المعازيم وقعد جنب المدام والاولاد اللى مش عارف هوه
جابهم معاه ليه .... بيتحامى فيهم مثلا ... ولا احساسه بالذنب خلاه يجيبهم علشان
يقول : اهوه انا مابعملش حاجة غلط .
قعد على الترابيزة اللى اختارها لاشعوريا قدام الباب ... عينة مانزلتش من
على الباب .... وماجتش ... ايوه ماجتش ... اللى مستنيها من تلاتين سنه ماجتش ... بعد
الحفلة ... خد الولاد والمدام والقلب المكسور والجرح اللى انفتح على الفاضى ومشى
... وهوه فى العربية قال : ايه رأيكوا نتعشى فى كنتاكى .. وبعد العشا نديها صن داى
.... العيال فرحوا قوى ... والمدام عملت فرحانه .. رغم ان حياتها البيج فيلر والصن
داى ... ماهو اللى ماتعرفهوش وهوه كمان مايعرفهوش ... ان المدام عارفة القصة كلها
... عارفاها بكل تفاصيلها ... بكل اللى حصل فيها ... وعارفة كمان هوه كان جاى
الحفلة ليه وعلشان ايه ........
وتستمر الحياة ... والاهم ان محدش
فاهم هية بتستمر كده ازاى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق