عرض وحيد وبدون بروفة
فتاة فى أوائل العشرينات تشع نشاطا وحيوية...
ذات بشرة صارخة البياض .. عياناها مكتحلتان وحاجباها حالكا السواد ... تضع على
استحياء قليلا من اصباغ النساء فذادتها رونقا وبهاء... ترتدى اسدالا فضفاضا ناصع
البياض مطرزة اطرافة بشريط فضى لامع متلألأ ...اقتربت منه وهى تحتضن عددا من
الملفات. كان جالسا على مكتبه متراخيا ينفث دخان سيجارته ويرتشف قهوته و يقاوم
شتاته ...
قالت وعلى وجهها ابتسامة هادئة ناعمه وفى
الوقت ذاته راقصة : لنعيد سويا قراءة الملفات .
سقطت منه السيجارة فى فنجان القهوه وهو يهب
واقفا نافضا عنه تراخية وململم شتاته وقد سرت الدماء قوية فى عروقة .. ونبض قلبة
نبضات قوية منتظمة .. واشتد عودة .....
وبدأ صوتا من اعماقة يقول هامسا : انها صحوة
الحياة وقد بدأت تدب فى اوصالك من جديد.... لقد عادت من لمنحك فرصة اخرى .. فرصة
تعيد فيها مافاتك .. وتحقق ماضاع من امنياتك ... وتمحى كل هفواتك ... ولكن الصوت القادم من الاعماق بدا يخفت
ويخفت ... الى ان صمت .. حاول ان ينادية ولكنة لم يستطع وكأن شيئا قد الجم لسانه
وشل حنجرته واوقف تلافيف عقلة ... حاول ان يحرك يدة فلم يقدر ... حاول ان يقف فلم تسعفه
قدماة وبدأت نفسه هى الاخرى تغادرة ... نظر الى الفتاه مستجديا فإذا بها تبتسم
وتغادر هى الاخرى حامله الملفات التى وعدته بإعادة قراءتها ...
سقطت رأسه على المكتب واظلمت الحجرة تماما
...
انها لم تكن صحوة الحياة كما كان يظن ............
كانت صحوة الموت .
ونزل الستار ... ستار العرض ... عرض وحيد
وبدون بروفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق