الخميس، 20 أبريل 2017

ماسك مغربى

ماسك مغربى

بيقولك ان الفقر وقلة الفلوس هى اللى بتخلى الحب ينط من الشباك ... ودى مش الحقيقة ... دى مجرد كدبه .. او حجة .. اوتفسير .. او تبرير ... لان الحقيقة ان الحب اللى بجد لو دخل .. بيقفل الباب ويتربس الشباك ويقعد ويربع على الارض ... فاللى دخل ونط من الشباك ده مش حب من اصله ... ولا موده ولا حتى رحمة .. دا حاجة كده لابسة ماسك الحب .. ماسك زى الماسك المغربى اللى بيجيبوه اون لاين ... والماسك ده فيه منه انواع كتير .. عندك مثلا .. ماسك للهرمونات وفورانها ... ماسك للمصلحة ... ماسك لحسن قربت اعنس .. ماسك ماهى الوحيده اللى رضت بظروفى ... ميت نوع ونوع من الماسكات..
المشكلة انه مع اول شوية هوا جامدين زى الحالة الاقتصادية وتعويم الجنية ... الماسك بينشف ويشد ويدايق ... فابنشيلة ... فى الاول بتبقى عجبانا قوى عملية الشيل ... بيمط كده واحنا بنشيله .. بيعمل الم خفيف لذيذ بيدغدغ ... دا طبعا غير حالة الامل الكبيرة فى انه حيشيل الهالات والبقع والنقط السودا ويرجع الوش لنضارة الصبا والشباب ...
لكن بمجرد مانغسل وشنا ونبص فى المرايا ... نتصدم الصدمة الكبرى .. الهالات والبقع والنقط السودا ماراحتش ... بالعكس دى ظهرت وبانت وذادت اكتر واكتر ... وعلشان ماننهرش ويحصل لنا حاجة ... بنكدب .. او ندور على حجة او تبرير او تفسير .. فنقول ان الحالة الاقتصادية وتعويم الجنية والفقر هى اللى خلت الحب ينط من الشباك .... ناصحين احنا قوى يا خال ..
لو دورنا على اكتر قصص الحب قوة وتماسك حنلاقيها فى الاحياء الاكثر فقرا ..
ولو دورنا فى الكمبوند والساحل الشمالى والسخنة  حنلاقى الحب بينط من الشباك الخشامنيوم برضه...
#حب_ايه_اللى _انت_جاى_تقول_عليه

#انت_عارف_قبله_معنى_الحب_ايه

الجمعة، 14 أبريل 2017

لم يتزوجها ..... لأنه يحبها !!!

لم يتزوجها ..... لأنه يحبها !!!

أحبها اكثر مما احب قيس ليلاه ... سهر وسهد وتأرق وأذرف الدمع ... كانت صديقة يومه ورفيقة ليله تزاحمه روحه وقلبه وخياله ...فملامحها الجميلة تملأ عقله وفكره قبل ان تصبح صورة على حائط غرفته وخلفية لشاشة حاسبه الالى ... صوتها يعلو فى اذنه كصوت آذان يدق فى صدر عابد صوفى متيم ..اسمها يجرى على لسانه ويزين صفحات كل كتاب قرأه وكل ورقة كتبها  .. كان يحيا بها ولها ..
وفجأة قرر ان ينسحب .. نعم لن يتزوجها رغم كل هذا الحب .. تحمل ثورتها وغضبها وهجومها واتهامها له بالخسة والندالة والخيانة والغدر .. انه يعذرها ... فهى لا تعلم مقدار حبه لها ... ان قرار الانسحاب ماهو الا ليحافظ عليها وعلى حبه لها ... نعم .. فمشوار الحياة بهمومها وشقائها وانفعالاتها  يحتاج دائما الى سند ومعزى وملجأ نلجأ اليه ليعطينا القوة لنستطيع ان نستمر فى ممارسة طقوسها ... واذا تزوجها ستذوب معه فى الهموم والشقاء والانفعالات والتغيرات الانسانية الطبيعية  وقتها سيفقد السند والملجأ ولن يجد له معزيا .. انه لو تزوجها سيفقد حب عمره ...
كان يبدوا مجنونا لجميع من حوله .. لكنه وبعد مرور عشرون عاما ... مازال يمارس طقوس الحياة .. تزوج وانجب وعمل وترقى وحارب وصارع ... عشرون عاما ومازال بنفس القوة والامل والتفاؤل ... فكثيرا ما كان يلجأ فى رحلة الحياة الى سنده ومعزيه وملجأه الذى يمده دائما بالطاقة التى تساعده على الاستمرار ... فمازالت ملامحها الجميلة تملأ عقلة وفكرة حتى بعد ان ازال صورتها من على شاشة حاسبة الالى وتليفونه المحمول ..ومازال صوتها يعلو فى اذنه كصوت اذان يدق فى صدر عابد صوفى متيم ... ومازال اسمها يجرى على لسانه وان كان لم يعد يزين صفحات الكتب التى يقرأها ... الاهم ... انه مازال يهرب من مقابلتها ... انه مصمم على ان يحتفظ بصورتها وصوتها وحبه لها كما هم ...
سؤال رفيع :

هل أحبها أم احب ذاته ؟ 

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

عدت يا يوم مولدى

عدت يا يوم مولدى

من خمسين سنة بالتمام والكمال ... اى منذ نصف قرن من الزمان .. تم استدعائى للحياة الدنيا دون اخذ رأيى ودون رغبة منى ... تعالى .. حاضر ... جيت ...
نصف قرن مليان حاجات ... ضحك واهات .. دراسة وشهادات .. انتصار وكسرات .. شغل وترقيات ... لادا وموديلات .. صحة وعمليات ... بشبشة وجمعيات ... نفحة وهفوات ... عمرة وكابريهات ... وهى دى الدنيا ... ميكس يا معلم ... مافيش حاجة بتدوم ولا فى حاجة بتفضل على حالها ... كله بيعدى ... الشطارة انه مايعلمش ... وتفضل زى ما انت ذو العشرين ربيعا ... اينعم مش بعضلاته ولا شعرة ولاسنانه ولا ضغطة .. بس بقلبة الصافى ... ومشاعرة الجياشة ... ونفسه التواقة.
انها حياة واحدة يا سيدى ... عرض لمرة واحدة وبلا بروفة ... لم تأتها حبا  ... وستتركها كرها ... فليس اقل من ان تحياها حرا .. طليقا .. منطلقا ... ايوه  حاجات كتير بتنغص العيشة زى مجيده العايقة والغربان وطارق عامر واحمد عماد وخليل كوميدى ... بس لو انت خدتهم على انهم مكفرات ذنوب علشان لما تقابل وجه كريم... تبقى خالص مخلص حتنبسط .
عن نفسى كل دول مابيأثروش فية نوهائى ... انا بس اللى تاعبنى ومزهقنى وقالل مزاجى ..هما جملتين ... ايوه جملتين .. جملتين خفيفتان على اللسان ... ثقيلتان على الجَنان (الجنان بفتح الجيم يعنى القلب بس علشان السجع وكدهون ) ...تقال على جلبى جوى ياخال ... الجملتين دول هما :
اتفضل انت يا عمو ... وربنا يديك الصحة يا حاج ...
بس برضه مش مهم .. مش مهم هما شايفين ايه ... المهم انا حاسس بإيه ؟

عيشوا وانبسطوا وربنا المعبود ما حد حياخد معاه حاجة ...