الجمعة، 3 مايو 2019

سيدتى الجميلة .. رجاءاً إرحمى هذا الرجل


سيدتى الجميلة .. رجاءاً إرحمى هذا الرجل

كان مقرش .. والراجل المقرش هو اللى بيعرف يدخل قرش كويس .. كان شغل السياحة فلة والصحة فى عزها والدولارات والاسترلينى بالهيلة .. طبيعى انه مايشغلش المدام .. وطبيعى انها ماتفكرش فى الشغل .. ماكل ليلة يرجع يرمى الفلوس فى حجرها وسايبها تعمل اللى عايزها .. وطلباته مش كتير يتعشى لحمه وتغير ملاية السرير كل يوم الصبح... واتسيغى انتى بقى يابت والبسى واتشيكى وكيدى العوازل ..
الى ان جاءت مجيدة العايقة .. وتبعتها 30/6 ولحق بهما التعويم .. وكملت بالطيارة الروسية اللى وقعت .. دا غير ان المقرش ذاته بدأ يكبر والشباب السيس بدأوا ينافسوه على مكانه.. بس ربك لما يريد بيلين الحديد ...ورزق العيال ربنا بيبعته ... واشتغلت المدام شغلانه حلوه تبع الحكومة بس بمرتب خصوصى .. هو بيقول ان يومها يعمل 750 جنية .. بس العيب ان الشغلانة كلها سفر .. وساعات كمان فيها بيات فى القاهرة .. ماخدتش وقت فى اقناعة انها تشتغل ... ماهو التعويم والسن وحال السياحة ماخلوش عنده رفاهية انه يعمل راجل ويقول لأ ...
واصبحت هى اللى المقرشة .. بس هى كانت بتحط جزء من المرتب فى البيت .. لكن الجزء الكبير كان بيروح البنك .. ماكنش بيترمى فى حجرة زى ماكان هو بيرمى فى حجرها .. حقها !! .. حقها ولا مش حقها ؟؟.
بس مايقدر على القدرة الا ربنا .. وماهولازم حاجة تيجى على حاجة ..  مرة كده هاج وماج وانتفخت الاوداج .. وزعق واشتكى من اهمال العيال وانه هو اللى بقى يحضر العشا لنفسه ..وان ملاية السرير بقت بتقعد بالاسبوعين والتلاته ماتتغيرش ... بس هوجة وراحت .. زوبعة فى فنجان .. اعصار فى مج ..
هرم .. ورزم .. وهزم مع انه لسه فى عزه .. بس كسرة نفس الراجل قدام نفسه وحشة برضك وكدهون ..
طلب قهوه سادة بن غامق فى كوباية وجلس على القهوة يفضفض ويبحث عن اعذار ويجاهد فى اثبات انه مازال ملك الغابة ومازالت له اليد العليا
: لا بس الحمد لله .. لقت شغلانه حلوة .. ماهو بينى وبينك انا عاذرها  .. برضة شهاده عليا وتقعد فى البيت ؟ .. مش هيه برضه .. وبعدين دا اليوم بتاعها يدخل فى الف جنية .. وبعدين العيال كبرت مش محتاجاها وهى زهقت من قعدة البيت .. بصراحة مانتش غريب هى بتساعد فى البيت بس بتشيل لنفسها .. آه .. ماهى ليها حساب خاص فى البنك .. انا اللى عاملهولها ..
هى مبسوطة .. بس صعبانه عليا .. كل يوم سفر وساعات بتبات فى مصر .. اعمل ايه مضطر انسق معاها علشان العيال وكده .. بس هى لما بتبات بتبات فى دار الدفاع الجوى .. جيش .. امان يعنى .. وبعدين معاها ناس اعرفهم كويس ..
رجع بضهرة على الكرسى .. حط رجل على رجل .. رفع احد حاجبية .. ورسم الصرامه على وجهه وضخم صوته فاصبح اشبه بقط شرس يستعد للهجوم وقال بحده : آه .. ماهو لو الناس اللى اعرفهم دول مش معاها ماكنتش سمحت لها ابدا بالبيات بره ابدا  .. حتى لو كانت فى دار الدفاع ..  
نزل رجله وحاجبة ورجع صوته العادى وارتسمت ابتسامه طيبة على وجهه واصبح اشبه بقط هادىء ينافق صاحبة ليحصل على وجبة من الدراى فوود وقال : اعمل ايه ؟!!! مانت شايف الحال واقفه على الكل
ثم بدأ صوته يخفت وعينه تزوغ وزفرات ندم حارة تنطلق من صدره وقال :انا اللى ماعملتش حساب لليوم ده .. مش لوحدى برضه ماهوماحدش كان عارف ان اليوم ده حايجى .. ثم تحول ثانية الى القط الشرس : بس حقى باخده .. اينعم مبقاش كل يوم زى الاول .. انا اللى زهدت فى الموضوع ده على فكرة .. بس انا زى الفل ممكن اتجوز تانى لو عايز  ...
وضع يديه خلف رأسة .. مدد قدمية امامه .. ونظر الى السماء وهو مبتسم ابتسامه طويلة احترت فى تفسيرها
ناديت : هات هنا واحد شوب عناب ساقع دوبل على حسابى لعزيز قوم زل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق