الخميس، 16 أبريل 2020

المصاحبة بين النظرية والتطبيق (1)


المصاحبة بين النظرية والتطبيق
(1)

شوف هو انا كنت حاتكلم عن الموضوع المقرف بتاع المصاحبة اللى بين الولاد والبنات اللى ماشى اليومين دول .. بس لقيت ان الليلة اكبر من كده بكتير وان المصاحبة مش اكتر من عرض لمرض عضال لازم نشخصه الاول علشان نشوف حينفع نلاقى علاج ولاالحاله بقت هوبليس كيس وعليه العوض ومنه العوض .
فقولت يا واد قول اللى عندك ورزقك على الله .. بس يارب ماتكونش النية الطيبة طريقى الى جهنم .. وليكن دعائى : اللهم لا تجعلنى من الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا .. فوالله انا لا اكتب حرفا الا لوجهك الكريم .
صلى على النبى ... تركيبة اى مجتمع فى الدنيا عبارة عن دين وثقافة وتعليم واعلام متضفرين مع بعض فى حماية القانون والعرف والعادات والتقاليد وحراسة الجيش والشرطة .. وعلشان ندمر اى بلد ونهد  اى مجتمع بدون مجهود ولا سلاح ولا جيوش ولا دبدبات واحنا قاعدين على البيسين بنشرب العصير ابو مروحة وعينينا رايحة جاية على البيكينى يلزمنا حاجتين .. الاولى ان احنا نفك ضفيرة المجتمع ونخليه كيرلى .. التانيه ..شوية وقت حلوين يعنى من 15 لعشرين سنه كده .. وده لان الكام سنه دول هما اللى محتاجينهم علشان نغير افكار ومعتقدات واحلام وايدولوجية جيل كامل .. فلو عملنا فلاش باك كده على العشرين سنه اللى فاتوا حنكتشف ان ضفيرة المجتمع كانت بتتفك واحده واحده بهدوء وتؤده وروية ومزمزة .. واحنا فى الطراوه يامعلم قاعدين ولا هنا وعلى وشنا ابتسامه هبله  وبنصقف..
شوف ياسيدى البيه .. اكبر عقبه بتقف قدام تفكيك اى مجتمع فى الدنيا هى الدين .. قوم نعمل ايه ؟ ... سهله ..ندخل الدين فى متاهة الطوائف .. اشى سنه واشى شيعة .. والسنه نفكها لطوائف اصغر .. اشى سلفى واشى اخوان واشى صوفى .. والسلفى نفكه لجهادى وابن بازى وكوستا .. والجهادى نفكه لداعشى وابن لادنى وكله على كده يامعلم.. وزى ما فيه طوائف مسلمين نعمل طوائف مسيحين .. وبعدين ندخل الطوائف دى كلها فى السياسة ونشعل حرب الفتاوى ونفتح لكل طائفة قناة فضائيه تدافع فيها عن فكرها ورموزهاوطقوسها والكل يسترزق .. ولان تجارة الدين مربحة جدا  ..مش فلوس بس دا كمان شهره وجاه ومريدين  .. يبدأ الاستقطاب .. ويبدأ مولد سيدى الدين .قوم يجى بقى الجيل الجيد اللى ماعندوش اى خلفيه دينيه غير خانة الديانة فى البطاقة يلاقى نفسه متلخبط .. مش عارف يصدق مين ولا مين ؟.. يمشى ورا مين ولا مين؟ .. شيخ الازهر ولا عموو خالد .. الحبيب الجفرى ولا مصطفى حسنى .. حسن البنا ولا بن باز .. معز المز ولا محمد حسان .. فيلاقى نفسه فى دوامه ومايلاقيش غير ايد اسلام البحيرى اللى تتمد له علشان تطلعه من الدوامة دى.. بعد ماكدب الكل وفقد الثقه فى الكل وفقد الثقة فى الدين ذاته  .وبكده نكون خلصنا من اكبر عقبه .. لانه ببساطة اللى يفقد الثقة فى الدين بيبقى عنده استعداد يعمل اى حاجة ...
ويبقى السؤال اللى ماحدش عارف يجاوب عليه ولا حد حيعرف يجاوب عليه .. الدين لما اتفك ... اتفك على ايد مسلمين ...فهل المسلمين دول  كانوا عارفين انهم بيهدوا الدين ولا كانوا مصدقين انهم بينصروه ؟
الى اللقاء ...
الليله طويلة اوعوا تزهقوا ... ازعل والنعمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق