صباح اليوم الاول فى قصر رئاسى
نهار داخلى :
بانوراما لحجرة نوم الرئيس ...
يرقد الرئيس على سريرة فى وضع الجنين .... تحاول الحاجه ايقاظة بهدوء ...
ام محمد : حاج ... ياحاج ... اصحى ياحاج ... الساعة بقت حداشر ... قائد الحرس بقاله ساعة بيخبط علينا .
يستيقظ ابو محمد مفزوعا : جاى جاى .... بس والنبى بلاش ضرب على القفا .
ام محمد : استر يارب ... مالك ياحاج ... وضرب ايه اللى على القفا ؟!
ابو محمد : حضرى الشنطة بسرعة ياحاجة ... وماتنسيش الفوطة زى المرة اللى فاتت ... دا انا قعدت سنه انشف وشى فى ديل الجلابية .
ام محمد : لا اله الا الله ... انت بتحلم ولا ايه ياحاج ... شنطة ايه وفوطة ايه وديل جلابية ايه .
ابو محمد مستنكرا : مش بتقولى ظابط امن الدوله بيخبط .
ام محمد ضاحكة : الله يحظك يا حاج ... الله لا يرجعها ايام ... انا بقولك قائد الحرس الجمهورى بيخبط ... انت نسيت انك الريس ولا ايه .
يعتدل ابو محمد ويبصق عن شماله قائلا : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... بينى وبينك ياحاجة ... مش عارف اخد عليها ولا اصدقها ... كوابيس فى النوم من ناحية امن الدوله ... وكوابيس فى الصحيان من المعلم والممتاز ... يالله اهو كله علشان مصر .
ام محمد : قوم بس يا حاج وصلى على النبى ... تبات نار تصبح رماد ... ومحدش عارف الخير فين ... بس انا عايزاك المرة دى تتناصح بقى وتلم الشعب حواليك ... اه ... يعنى كل يوم الصبح كدة تطلع عليهم فى التليفزيون ... وتصبح عليهم ... محافظة محافظة ومركز مركز ولو عرفت تجيب من الرقم القومى اساميهم وتصبح عليهم واحد واحد يبقى خير وبركة.. اه والنبى ياحاج اوعى وانت بتصبح على المحافظات تنسى البحيرة المره دى ... حاكم زعلانين منك قوى انك نسيتهم فى الخطاب اللى قولته بعد النتيجة... بيقولوا ماكنش العشم ينسانا بعد ما وقفنا معاه .
ابو محمد : ايه .. هما حيزاولونى من اولها ... ولا علشان عطونى صوتهم يعنى ... لااااااا ... انا الرئيس ... ولو مش عارفين اعرفهم ... ايوه ... انا الرئيس .
يرن جرس التليفون الخصوصى .. ترفع ام محمد السماعة وتقول ... اهلا اهلا ... صباح الخير ياسيدنا المعلم .
يقع ابو محمد من على السرير ... ويجرى زاحفا ويأخذ التليفون من الحاجة .
ابو محمد بصوت مرتعش : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا مولانا المعلم ..ابدا والله يامولانا المعلم دا انا صاحى من بدرى ....عفوك يا مولانا ... والله ماحتتكرر تانى يا مولانا .. حاضر يامولانا ... من النهاردة ... البلان حتبقى عندك شهرى واسبوعى .... حاضر يامولانا ويومى ... حاضر يامولانا ... لا طبعا فاهم ... كل اللى حيقول عليه الممتاز ... كله يامولانا ... والله العظيم كله يامولانا ... اتفضل يامولانا ... اتفضل يامولانا .
بعد ان يغلق ابو محمد التليفون ينظر الى الحاجه بعتاب قائلا : كده ياحاجة ... كدة قاعدة تتسايرى معايا وضيعتى الوقت ... انا نازل على المكتب ... المعلم حيكلمنى على تليفون المكتب بعد عشر دقايق .
ام محمد وهى تجرى وراءة : استنى ياحاج ... استنى بس .. حتنزل المكتب بالجلابية ياراجل ؟! وكمان حافى ...... الهى يخرب بيت الرياسة اللى حتضيع منى الراجل .... بس معلش اهو كله علشان مصر .
أي تشابه بين شخصيات وأحداث هذا العمل وأية
شخصيات وأحداث على أرض الواقع هو مجرد صدفة
غير مقصودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق