الدبح بسكينة تلمة مشرشرة
فى العادى ظابط المباحث
بيروح مكان الجريمة يعاين المكان ويبلغ النيابة ويطلب المعمل الجنائى .... ويبدأ
يدور على الجانى ... ويدور كمان على دافع الجريمة ... لان معرفة دافع الجريمة
بيديق دايرة البحث عن الجانى ... ودوافع الجريمة كثيرة ... عندك دافع السرقة ...
او دافع الانتقام ... او دافع الجنس ... او حتى ساعات بيبقى دافع الشهرة ....المهم
انه دايما فيه دافع ورا كل جريمة ... ده
العادى امال ايه بقى اللى مش عادى ؟
اللى مش عادى ان ظابط
المباحث راح مره مكان جريمة ... قوم لقى العجب ... الجانى والمجنى عليه والشهود
... التلاتة مدبوحين بسكينة تلمة مشرشرة ... الاعجب بقى ان التلاتة اينعم مدبوحين
بس صاحيين .. ايوه زمبؤلك كده .. صاحيين وقاعدين مع بعض بيتكلموا وياكلوا ويشربوا
... عادى خالص ...طبعا اخينا الظابط قال فى نفسة مادام صاحيين وبيتكلموا يبقى انا
ماليش اى لازمة .... بس ازاى ؟ ... ما انا شايف ناس مدبوحة قدامى ... يبقى على
الاقل اعرف الدافع ورا ام الدبح اللى مابيموتش ده ...
ودور الظابط على الدافع
... ولقى الظابط الدافع ... عارفين الدافع طلع ايه ؟ ... طلع الجهل والغباء المتخفى
تحت عباءة الدين والاخلاء ( عارف انها بالقاف بس علشان السجع وكدهون ).....
طلع سلسال قهر وعصبية
وبطريركية انتجت أب سلطوى جاهل اعطى أمرا بختان بنت فى عمر الزهور ليمنع تفتحها ويطفىء
فيها رغبة الحياة ... ثم سلمها لزوج نتاج قهر وتعصب كى يمارس عليها ساديه وليدة ضعفه
وخوائه ... لتتحول المدرسة التى نعدها الى
خاضع ذليل كسير محروم من التعبير عن ذاته او متطلباته ... ولكنها الذات ... تأبى
وان تعيش ...فتبدأ حرب خفية للانتقام والحفاظ على ماتبقى من الذات ... وتستخدم فى
الحرب الخفية اعراضا لامراض وهمية .. وزار وبخار واعمال سفلية ... وندب يومى على
الحال والاحوال ... الى ان ياتى وقت تدور فيه الدوائر على الباغى اوقل على المتباغى
...ويضعف ابو الرجال ماديا او جسديا ... وتعود الزوجة لتنتقم ... تنتقم من الاب
القاتل للمشاعر ومن الزوج القاتل للوجود ... ولكنه الخسران الاعظم ... فالانتقام
يكون من الابناء وفى الابناء ... نفس القهر ... نفس القمع .. نفس التحريم ...نفس
البطريركية نفس السلطوية .... ونفس توقيت الخصاء ....
وتخرج لنا المدرسة التى
اعددناها شعبا فاقدا لمعنى الحياة يحاول ان يجد ذاته فى مظاهرة او ملتوفه اوقلشه
على فيس بوك او تويتة ... وياسلام بقى لو ربنا كرمه بلايك طايرة كده ... وقتها يكون ومالك الدنيا سواء ..
نسيت اقولكوا ان ظابط
المباحث .. بعد ما عرف الدافع ... راح على المديرية ... قدم استقالته ... وهوه
دلوقت على كورنيش كليوبترا حمامات ... بيشوى درة .. على فكرة هوه مبسوط قوى فى شغلة
الجديد وبيفكر يطور ويجيب بطاطا .
احنا شعب عبيط ... صح .؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق