الاعور والناظر...... باعونى
فى اعدادى كانت المتعة الحرام اللى بامارسها بانتظام وبأتباهى بيها قدام
صحابى ... هى انى كنت بأنط من على السور وازوغ من المدرسة وأدخل السينما ....كانت
متعه شريرة انك تضحك على ابوك والناظر والفراش اللى قاعد على البوابة ... وتحس كده
انك مقرطس الكل ...
السيما زمان كانت بخيرها ... كان 3
افلام فى بروجرام واحد ... لأ وعرض مستمر كمان ... يعنى ممكن تلاقى واحد قاعد على
الكرسى بقاله 3 ايام ومحدش بيقوله انت بتعمل ايه ؟ ... وكل ده كان ببريزة يعنى
واحد على عشرة من الجنية ... كانوا بيعرضو فيلم اجنبى مطاردات وفيلم عربى لناهد
شريف او نوال ابو الفتوح مع كنعان وصفى او غسان مطر ... وده بيبقى فيلم شبه تلاجة
الفراخ فى كارفور .. كله وراك وصدور ... والاهم بقى فيلم لبروس لى ... وبروس لى
ظاهرة لم ولن تتكرر ... هو شبه جاكى شان ... يعنى كاراتية وضرب ونيااااه وكدهون
...كنت باطلع من السينما اقف قدام مدرسة البنات وانا حاسس انى كنعان وصفى ومستنى
البنات انها ترمى نفسها فى حضنى اول ماتشوفنى ... وبابقى مستنى حد يتكلم وانا
اوريه فنون الكاراتية على اصلها ... نوع من انواع البحث عن الذات بيصيب المراهقين
من الجنسين ... طبعا مش دى المشكله ...
المشكله انه مره وانا راجع من درس الانجليزى لمحت الاعور قاعد مع ابويا على
القهوه ... هار اسود ... هوه الاعور بيعرف ابويا منين ؟!!
الاعور شخصية خرافيه ماتلقيهاش كتير ... شخصية معروفة جدا فى السينما ...
بيعمل كل حاجة ... يقطع التذاكر ... وبعدين يطلع يشغل الفيلم .. وبعدين ينزل يمسك
الكشاف ويقعد الناس ... ويعد الكراسى الفاضية علشان يشوف حيدخل كام نفر بدل اللى
طلعوا .. ماقولتلكوا العرض مستمر ... وبعدين يدخل يفتش فى الحمامات علشان يمسك
اللى بيشربوا حشيش واللى بيمارسوا الرزيله .. ولما الصاله تهيج و تنادى: الصوت يا
اعور... يطلع يصلح المكنة ويرجع الصوت ... باليل بعد السينما ماتقفل ياخد السلم
والغرا واعلانات الفيلم ويطلع يعلقها على الحيطة فى الشوارع ... الخلاصة السينما
هى الاعور .. ومن غير الاعور مافيش سيما ... الغريبة انى لغاية دلوقت ما اعرفش هما
سموه الاعور ليه رغم ان عنية الاتنين سليمة .. القصد روحت البيت زى الملاك البرىء
وقعدت اذاكر .. باليل كله نام الا انا .. حموت الاعور يعرف ابويا منين؟! ... لقيت
نور اودة ابويا منور ... ماعرفش ايه اللى خلانى اتسحب واققف ورا الباب ....
ويالهول ماسمعت ..
امى : انت حتسكت على اللى قالهولك الاعور عن الواد .. لا ياحاج كفاية
الناظر اللى كل يوم والتانى يقولك ابنك بينط من على السو ويزوغ .. وكمان بيخش
السيما .
ابويا : سيبى الواد يتعرف على دنيته .. سيبية يشوف ويتعلم ... يضرب وينضرب
.. يغلط ويصحح غلطه بنفسه ...ابنى متربى وانا متأكد انه عمرة ما حيعمل حاجة حرام
.. وبعدين الواد شاطر ونمره كويسة ..سيبية يعيش سنه .
امى : يقولنا ... هوه احنا مانعينه .. يقولنا ويروح انشالله كل جمعة .. مش
ينط من على السور زى الحرامية .
ابويا : مافيش فايده ... ياوليه افهمى ... هوه متعته مش فى السيما ...
متعته انه يزوغ ويحس انه كبر وبيضحك عينا ويقرطسنا ... نوع من التمرد اللى لازم
يبقى موجود فى السن ده ...سيبيه انت بس واوعى تقولى له حاجة ولا حتى بالتلميح ...
انا واخد بالى منه كويس وحارسة من بعيد لبعيد.. وعمرى ما حاسيبة يقع فى الغلط ...
واتطمنى ابنك راجل .
انتوا طبعا متخيلين انا كان شكلى ايه بعد ماسمعت الكلمتين دول .. . ما
اعرفش ايه اللى خلانى ماانطش من على السور ولا اخش السنيما تانى ... ممكن علشان
لعبه قرطسة ابويا والناظر ماعادتش ممتعه بعد ما اتكشفت ... ولا علشان سمعت ابويا
بيقول عليه راجل .. وده اللى كنت بأعمل عشانه .. ولا علشان اتكسفت من نفسى ...
ماعرفش ... المهم ان دخولى السينما بعد كده كان شرعى وبعلم الجميع وفى النور ....
برضة مش دى المشكله ...
المشكله ان ابنى عمل زيى ... وبيزوغ ويدخل السيما ... رحت اشتكيت لأبويا
... ضحك جامد قوى .. وقالى : على فكرة زمان كنت بتزوغ وتخش السيما ... وتقف تتصنت
على ابوك وامك وهما بيتكلموا ... مااللى ماتعرفوش ياعبيط ان خيالك كان باين من ورا
الازاز ... وضحك ... ضحك جامد قوى ..
مسكته من كتافه وقولت له : حرام عليك يابا... بتعمل فيه كدا ليه ... حرام
عليك.. خادنى فى حضنه وهوه مازال يضحك .
سيبوا العيال تكتشف دنيتها .. واحرسوهم من بعيد ... علشان تلحقوهم وقت
اللزوم ... حكمة من حكم الحاج ... ادعوله بالشفا
ربنا يشفيه :)
ردحذفربنا يبارك لك
حذف