لماذا يٌعَمِر الشراطيط...(3)
؟
الشرطوط لوحده ولا يسوى ... يختفى من الوجود ... الشرطوط لازم له مجموعة من
الضباع حواليه ... تساعده وتسهل له وتهلل له ... ومن غيرهم ميبقاش ليه اى تلاتين
لازمة ...ويتحول لكائن عادى بيموت زينا .... والضباع دى معروفة مجتمعيا باسم
المعرضين وفى روايه اخرى ولاد اللى مش نضيفة ..ودول وظيفتهم الاساسية التبرير
والتحضير للى بيعملة او بيحتاجة الشرطوط ... وهكذا تستمر البيانولا فى العزف ...
شراطيط ومعرضين على القمة يأخذون كل شىء ويتمتعون بكل شىء ويفعلون كل شىء ...
وحالمين منظرين محتجين مندهشين فى القاع ... ومع كل طلعة شمس .. يطلع الاسد من
عرينة ... يتتاوب ويشد عضلاته ويطلع يجرى علشان ياكل الغزالة ... وتحت نفس الشمس ومن
غير ماتتاوب ولا تشد عضلاتها... تجرى الغزالة علشان الاسد ماياكلهاش ... وهيه هيه
نفس الشمس ...اللى تحتها تتنطع الضباع راقدة تنتظر مايتبقى من الغزالة .... وبرضة ...
تقف العصافير تتشمس على اغصان الشجر تشاهد
فيلم الوساخة اليومى وتحمد الله انها عصافير ...
الاهم بقى ان لا الاسد اختار انه يبقى اسد ... ولا الغزالة كان نفسها تبقى
غزالة .. ولا اضبع حد خد رأيه فى انه يطلع ضبع ... ولا العصافير كانت عايزة تبقى
عصافير .
نحن نحكم فيما لا نملك ...نحن
نمشيها خطا ومن كتبت عليه خطى مشاها ...
ولو ان الانسان تزول من مكره
الجبال ... يعنى لو عايز يتحول بيتحول .. ممكن من عصفورة لضبع او من غزاله لاسد
... بس ده لو عاز ... شرط انه يعوز ... فيه ناس تقدر تتحول ... بس مش كتير..
الكتير راضى او عامل راضى بنصيبه ...
القصد ... الحمد لله انى عصفورة وانا سعيد كده ومش عايز ابقى شرطوط ...
يارب ... لجل حبيبك النبى احسن ختامنا .