النجم بين الموهبة والصناعة
الموهبة دى نعمة ربانى ... ربنا بيصطفى بيها بعض من عبادة ... والموهوب من
دول تلاقيه بيشتغل على موهبته بهدوء وتروى واصرار ...ويتعب ويشقى علشان يكبرها وينميها ويصقلها ... وفجأة وبدون سابق
انزار او اعداد بيلاقى نفسه نجم حقيقى له محبيه ومعجبيه ومريدية .. وبيبقى مثل
أعلى ومنهج يحتذى به ..ويقعد ويربع فى كتب التاريخ الاف السنين ...
اما بقى انصاف الموهوبين .. وفى بعض الاحيان الاغبياء ...فيتلقفهم صانعى
النجوم... صانعى والوعى والادراك ... ليبدأوا لأسباب او لاخرى حمله كبرى لترويج
النجم ...حملة ترويجية زى اى حملة تروجية لسلعة غذائية ... مكرونة سمنة زيت... او
حتى فوط صحية ... واساسيات اللعبة واحده والجمهور غلبان وبيصدق اللى احنا عايزينه
يتصدق ...
صور ... احاديت صحفية .. ندوات ..
تقارير .. اشاعات وبهارات .. ضيف على برامج حوارية يومية .. جرايد ومجلات وتويترات
وفيس بوكات ...لغاية مالجمهور الغلبان يتعود عليه وعلى غباوته ...ولان افة الانسان
التعود ... يصبح النجم جزء من الحياة .. انه النجم العبقرى اللوزعى الجهبذى ...وتصبح
الاكذوبة حقيقة واقعى ...وياليتها تقف عند هذا الحد ... لا دا احنا كمان بنبدأ
نروج للاكذوبه ...وندافع عنها .. ونهاجم اللى يمسها ولا حتى يقول عليها كلمة مش اد
كده...
وهكذا تنمو الاكذوبه وتتحول الى نجم عظيم يجلس على المنصة واضعا اصبعة
السبابة على خده وينظر الى السماء فى لحظة من لحظات التفكير الفلسفى العميق ..
لحظة من لحظات العلو والسمو والتسامى والارتفاع ... وزغرتى يابت .. وصوتى ياوليه
لا يقولوا علينا مابنفهموش فى عالم النجوم ..
وحأديكوا امثله .. امثله مش حصر... على الفرق بين النجم الموهوب والنجم
المصنوع فى بعض المجالات ...
نجيب محفوظ فى مقابل علاء الاسوانى .. اكرامى الاب فى مقابل اكرامى الابن
... عبد الحليم حافظ فى مقابل حمزة نمرة ... احمد ذكى فى مقابل خالد ابو النجا ...
جمال عبد الناصر فى مقابل ابو سلمى ...غاندى فى مقابل البرادعى ...احمد بهاء الدين
فى مقابل عادل حموده ...
لعن الله االفضائيات... والام بى
ايه.. والمركتينج... ودورات كيف تصبح اى حاجة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق