التطور
الطبيعى للمرتزقة
المرتزقة مصطلح قديم كان يطلق على المحاربين .... اللى
بيأجرو نفسهم فى الحروب... يعنى لما جيش يبقى داخل حرب وماعندوش عساكر كفاية ...
يقوم يبعت يجيب المرتزقة دول ويتفق معاهم انهم يحاربوا معاه فى مقابل مبلغ من
المال وساعات كتير بيكون فيه كمان نسبة من الغنائم ...
المرتزقه دول مش بيحاربوا علشان مبدأ أو قضية أو فكرة
مقتنعين بيها زى ما انتوا عارفين ... هيه مابتفرقش معاهم الحاجات الصغيرة دى خالص..
يعنى ممكن يكون عارف انه فى جبهة الباطل ... وعادى جدا ... وممكن يكون متأكد انه
مع الظلم فى خندق واحد ... وبرضه ولا اى اندهاش ... وتلاحظ انه طول عمرة من حرب
لحرب ومابيحصلوش حاجة يا اخى ... عارفين ليه ... علشان جبان ..بيخاف قوى على نفسه
فلما يحس ان الحرب كبيرة عليه او ان اللى اتفق معاه حيتهزم .. على طول يخلع او ينط
يحارب مع اللى كان بيحاربة ...نوع واطى من البشر .
المشكلة بقى مش فى النوع الواطى ده .. عادى الدنيا فيها
عالم واطية وسافلة كتير ... المشكله ان مع التطور الطبيعى لزمن باسم يوسف وشريف
مدكور ... ظهر نوع جديد متحور من المرتزقة ... اوطى واسفل من النوع اللى احنا كنا
بنتكلم عنه ... والنوع الاوطى ده وظيفته انه يبرر للمرتزقة الواطيين افعالهم ...
مش بس كده ... دول يقنعوك ان المرتزقه دى حاجة جميلة ..وانك المفروض تخليهم مثلك
الاعلى ... وان حلم حياتك انك تكون زيهم ...ماتستغربش ماهو زمن الخياطة فيه بقى
اسمها استيلست ... والماشطة بقى اسمها خبيرة تجميل ... والمرمطون بقى اسمه
مرشنديزر ...والجاهل المحال للاستيداع بقى اسمه خبير امنى ...والصايع بقى اسمه ناشط
سياسى ... فطبيعى جدا ان المرتزقة يبقى ثورى ... مع احترامى الكامل للخياطة اللى
سترانه ....والماشطة اللى بتحليلنا عيشتنا ... والمرمطون اللى شايل عننا البلاوى
...
عفوا على
التعميم بس طبعا انتوا فاهمين ان لكل ثائر ظروفة وكدهون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق