الكتالوج (5)

الكتالوج (5)

عم شيبة كان رئيس قطاع كبير فى شركة كبيرة ...عم شيبة بقى راجل عجوز عندة تمانين سنة....فى يوم... ساعة مغربية... طلب من الممرضة انها تقعدة فى الجنينة ...جنينة الدار ...دار المسنين ...نادية سندتة ووصلتة للجنينة ...جنينة جميلة ورد وشجر وزرع وحمام سباحة ...بصراحة الدار كلها جميلة... خدمة ورعاية كل حاجة موجودة ...ماهى غالية هية كمان خصوصا لما الاقامة تبقى فى اوضة سنجل ...زى اوضة عم شيبة كدة....نادية بعد ماقعدت عم شيبة جابت لة كباية ينسون وسابتة ومشيت ...مسك عم شيبة الكباية بايدة اللى بترتعش وخد اول شفطة من الكباية ..وقع شوية يانسون على الترينج ...عم شيبة قال فى نفسة الله يكون فى عون الاولاد ...ما نا عجزت برضة..ايدى بترتعش...والاكل بيقع على هدومى.... ومبقدرش البس نفسى ....ولا اوكل نفسى ..بقيت حمل عليهم ...بس ماهو انا ياما كنت باساعدهم وهما صغيرين ...بوكلهم واشربهم والبسهم ...وكنت باربطلهم رباط الجزمة... ماهم ماكنوش بيعرفوا يعملوا العقدة... اينعم انا ماعدش اقدر اقف تحت الدش لوحدى علشان استحمى ..بس كان نفسى ما يقرفوش منى ...ويفتكروا لما كنت بتحايل عليهم علشان احميهم ...ولما كنت بجيب اللعب واحطها فى البانيو ...واشتريلهم الشابو اللى مايخليهومش يدمعوا ...انا عارف انى بكرر كلامى واعيد وازيد فى زكرياتى ..انا عارف انها حاجة تزهق انهم يسمعوا الحكاية اكتر من مرة ..بس ياريت يفتكروا انى كنت باعيد وازيد واكرر فى حكايات وحركات علشان يضحكوا ويتبسطوا .......ايوة رجلى مابقتش تقدر تشيلنى ...مش مخليانى اعرف اتحرك زى زمان ياريتهم يرحموا ضعفى ويعرفوا ان ذاكرتى اللى بتروح وتيجى ..مابتسعفنيش فى الرد عليهم فياريت مايتعصبوش علية ويزهقوا منى ما ياما قعدت قدامهم وصبرت عليهم علشان يقولوا الكلام صح .... انا اللى علمتهم ازاى يتعاملوا مع الدنيا وعلمتهم اية الصح واية الغلط ......نفسى ما يقولوليش اية اللى يصح واية اللى ميصحش .... لنا لسة بقدر افرق بين اللى عايزة واللى مش عايزة ...بلاش يفرضوا عليا حاجة .....انا مش طالب كتير انا عايزهم بس يقدروا شيبتى ...يصبروا علية ...يفهمونى ...ويغفروا لى زلاتى ويستروا عوراتى ...وجايز اكون غلطت معاهم ولاعملت حاجات هما شايفين انها ضرتهم بس والله ماكنت باعمل حاجة الا ونيتى مصلحتهم ...انا كنت معاهم وهما بيتولدوا ...ونفسى يكونوا معايا وانا بموت ...عايزهم جنبى اكلمهم واحضنهم ....عم شيبة فاق على صوت نادية وهية بتقول لة عايز حاجة يا عم شيبة ... عم شيبة مسح الدمعتين اللى نزلوا من عنية و قال لها وصلينى لاوضتى يا بنتى ...نادية وصلتة للاوضة ..طلع عم شيبة على السرير ...حط راسة على المخدة ...نادية غطتة ...ابتسم لها وقال لها ربنا يبارك لك يابنتى ...عم شيبة راح فى النوم ......تانى يوم الصبح ......نادية اتصلت بولاد عم شيبة علشان يعملوا اجراءات الدفن والجنازة ...الولاد ماكنوش مع عم شيبة وهوة بيموت زى ما كان معاهم وهوما بيتولدوا ...الحقوا بصوا فى الكتالوج علشان ماتعملوش زى ولاد شيبة ماهى جاية جاية ...وبكرة ولا بعدة حنكون كلنا عم شيبة الله يرحمة ويغفر لأولادة

قالى تعالى : وقضى ربك الا تعبدوا الا اياة وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما . صدق الله العظيم . الاسراء 23

قالى تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا . صدق الله العظيم .الاسراء 24


قالى تعالى : ووصينا الانسان بوالدية حملتة امة وهنا على وهن وفصالة فى عامين ان اشكر لى ولوالديك الى المصير .صدق الله العظيم . لقمان 14

قالى تعالى : وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الى ثم الى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون . صدق الله العظيم . لقمان 15