الخميس، 9 ديسمبر 2010

سيمفونية السادية والاستسلام2


كونشرتوا الاتباع

كنا وصلنا المرة اللى فاتت لأن الاتباع بيتلموا حوالين الكبير ... ويغذوا فيه شهوة السلطه والنرجسية والفرعنة على خلق الله ... وطبعا بيعملوا الكلام دة عن طريق انهم يسمعوا كلامة وينفذوا اوامره بالحرف الواحد... مش بس كده ... دول كمان بيفكروا فى ايه يا ترى الكبير ممكن يكون بيفكر او بيحلم بيه ... علشان يبقوا جاهزين فى اى لحظة و يرضوه ... فيبدأوا يركزوا فى كل حركة من حركاتة وكل لفتة من لفتاته ...يعنى بص للسقف يبقى متدايق ... خبط بصوابعه يبقى زهقان ... عض شفتة التحتانية يبقى ياليله سوا علينا وعلى اللى جبنا ... بيتحولوا من غير مايحسوا الى اجهزة رصد زى بتاعة الزلزال ..والشاطر والناصح والفالح فيهم هوه اللى يلقط الاشارة بدرى قبل زميلة وينفذ المطلوب ...قبل ان يرتد طرف الكبير ... ايه يا خويا ده... تقولش عفريت سيدنا سليمان ... وبكده ينول رضا الكبير وقربه ... لكن بعد شوية صغنططين .. الناس دى بتنسى نفسها ... بتتوحد مع الكبير ... تبقى حياتها هيه الكبير ... لونام وارتاح يبقوا ناموا وارتاحوا .. لو زهق يزهقوا ... لو بطنه وجعته ياخدوا همه دوا المغص ... بيدوبوا فى الكبير وتنمحى شخصيتهم ويضيع كيانهم وينهار وجدانهم ... ويبداوا يتكلموا زى مابيتكلم .. يمشوا زى ما بيمشى .. يلبسوا زى مابيلبس ... لانهم بيأمنوا ويقتنعوا ويعتقدوا ان الكبير قادر على كل شىء ... ومحدش يقدر يجبره على شىء...ومن كتر الاتباع اللى بيجروا ويتسابقوا ويتنافسوا علشان يوصلوا للكبير ويرضوه .... يبدأ الكبير يدخل فى حاله نشوة العظمة ... حالة سكر بين من التفرد والوحدانية ... أنا ربكم الاعلى ... بس الاتباع ياعينى وهما فى طريقهم لتقديم فروض الولاء والطاعة مابيخدوش بالهم من الخطر اللى بيغرزوا فيه ... ماهو مع الكبير المتسرطن ذاتيا مافيش امان ولا غفران لأى غلطة ... فمبينبهم الا انهم يتنازلوا زيادة ويوطوا زيادة ويتزللوا زيادة ... خوفا وطمعا ... خوفا من الانتقام وطمعا فى النعمة .... ولسه ... دا كمان مع الوقت بيبدأ نوع تانى من الصراع ... صراع بين الاتباع وبعضهم ... ايوه .. ما كل واحد عايز يقرب اكتر للكبير علشان ينال الرضا السامى ... وطبعا مش عايزة كلام ...لما الكبير يشوف كده... يسخن زيادة ويدى نفسه حقوق شرعية فوق الناس والمجتمع والقانون ... وعلشان كل حاجة وليها اصولها ... وعلشان العلم ماخلاش حاجة الا وحط منخيرة فيها... المره الجاية حنعرف ازاى الكبير بمساعدة الاتباع بيسيطروا على الدهماء والمقاومين ... علشان مايبقاش فيه صوت يعلوا فوق صوت المعركة ... ويفضل الكبير كبير ... عايش امير ... مايوصلش ودانه الاكل تبجيل وتقدير ... من ولاد الكلب سواقين الحمير ...

والى اللقاء فى الحلقة القادمة

هناك 5 تعليقات:

  1. كلامك حلو ومر مع بعض يا دكتور

    بس أنا بقى عاوز أجابة استاذ لتلميذه بس بصراحةوانا واثق فى كده

    وأنت بتكتب خايف ولا لأ ؟

    ردحذف
  2. الله عليك

    قدرت تقف على كل حاجه ومفوتش اى حاجه

    منتظره البقيه شكلها هتسخن

    ردحذف
  3. محب روفائيل :
    ياسيدى الخوف غريزه من من غرائز البشر الاربعتاشر ... بس ربك كريم وللغلابة جابر

    ردحذف
  4. منكم نستفيد

    بس بصراحة يعتبر حضرتك أكتر واحد متفاعل معاه فى البلوجر

    علشان كده خايف عليك مش أكتر ولا أقل
    عموما بفكر أرشحك المرة الجاية فى الانتخابات علشان المدونين يكتبوا بقلب جامد :))
    تحياتى
    أخوك الصغير محب روفائيل

    ردحذف