الأربعاء، 11 مايو 2016

ومازال قلبى مغلقا 1

ومازال قلبى مغلقا 1

اول مرة حبت كانت فى سنة سته ... يوميها كانت رايحة تجيب البشاورة من سته اول علشان الابلة تمسح السبورة .... وهية داخلة سته اول قابلت الواد الحليوة ابو شعر اصفر ابن الابلة وهوه طالع من الفصل ... كل الحكاية ثانيتين ... بس ماتعرفش ايه اللى جرالها ... وقفت سرحانه وساكته وسط الفصل ... الابله قالت : عايزة ايه يا حبيبتى ... مردتش ... كررت الابلة السؤال : عايزة ايه يا بنتى ؟
انتبهت وقالت بخجل : مش فاكرة ... الفصل كل ضحك ... الابله كمان ضحكت بس زعّقت فى العيال وقالتلهم : بس ياواد منك ليها ... تعالى يا حبيبتى اسمك ايه ؟ ...ردت: اسمى سوسن يا ابله ... قالت: انتى بقى سايبة فصلك وجايه هنا ليه ياسوسن ؟  .... قالت بفرحة : ايوه ... انا عايزة البشاورة يا ابله ...
اخدت البشاورة ورجعت فصلها ... وفضلت سرحانة طول اليوم ... كانت بتفكر فى ايمن ... كانت بتقول فى نفسها ياسلام لو انا كمان كنت بنت الابله ... كان زمانى فى ستة اول .. وكنت قعدت فى التختة اللى جنب ايمن ... ماهو ولاد الابلوات بيقعدوا جنب بعض وفى الصف الاول كمان ... دى اول مرة حست فيها بالحب.. او بالغيرة... من ابن الابله... ساعتها ماكانتش تعرف تفرق  ... وعايز الجد لغاية دلوقت مافيش حد عارف يفرق ... او بمعنى اصح ماحدش عايز يفرق ... عيشها كده زى ماهيه ... النخورة كتير بتبقى مش حلوة ...
يرجع مرجوعنا لسوسن ... سوسن كانت جميلة ... ومازالت جميلة ... كانت جميلة وعارفة انها جميلة ... من اولى اعدادى والناس بتقولها انها جميله واللى مابيقولش ... عنية كانت بتقول ... وساعات كتير كانت بتفرح بنظرات الاعجاب اكتر ماكانت بتفرح بكلمات الاعجاب  ... ماكنش فيه حاجة مقلله فرحتها بجمالها الا شعرها ... كان شوية مش حلو ... هيه كانت بتقول كده ... كانت بتكره كلمة اكرت ... كانت بتحوش فلوس العيديات كل سنه علشان تروح تفرده عند الكوافير ... امها كانت دايما تمانع ..كانت تتخانق معاها وتقولها : البرمننت ده حيوقعلك شعرك يا مايلة ... انت حرة !! انا زهقت...
 بس سوسن كانت دايما تقنعها خصوصا لما تقولها انا محوشة فلوس الكوافير ...فترد الام متجاهله فكرة الفلوس ومتنازلة عن تأثير البرمننت على شعر بنتها ومتقمصة لدور المربية الفاضلة  : بس خدى اختك الكبيرة معاكى وتعملى شعرك بس هه... مافيش عمايل حواجب
فترد سوسن بطريقة الامهات  : طبعا يا ماما انا لسه فى ثانوى ... لما ادخل الجامعة ابقى اعملهم ...
الى لقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق